9

1.6K 166 40
                                    

اناديك ياابا صالح فهل تسمعني ?

راح عمر ينتقل من موقع الى موقع ومن كتاب الى كتاب وكل ذلك ليجمع المعلومات الكافيه عن صاحب الزمان

فتح عمر دفتره الذي اشتراه منذ مده وراح يخط على غلافه
"من عبد تائب الى المنتظر الغائب"
وفتح الصفحات الاولى ليكتب فيها اولى رسائله لصاحب الزمان

"بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين
انا لااعلم كيف اكتب رسالتي لك ايها الغائب المنتظر، انا متشوق لمعرفتك اكثر ولقائك، ياصاحب الزمان ياترى هل سأراك يوما ? ام ساموت وانا احلم بذلك.
اتراك تحبني كما بدأت احبك ام لا?
اتراك تعرفني ام لا?
ان كنت لاتعرفني فانا عبد تائب لله
اكتب اليك ياغائبا عني لم تره عيني واشتاقت له روحي وحن اليه قلبي
سابحث عنك ولو كان اخر يوم في حياتي
سابحث عنك ياسيدي
واطلب من الله العون للقياك والتقرب منك
اودعك ياصاحب الزمان "

توقف عن الكتابه متأملا ماكتبه
هل فعلا سيقرأ صاحب الزمان رسالته
كم يتمنى ذلك حقا

اغلق عمر الضوء وترك كل شىء وذهب لاداء فرضه والنوم

في مكان اخر
مكان يملأه الدفىء واجواء العباده
وهناك من يجلس متوشحا بالسواد ويبكي!

لما البكاء?

كانت فاطمه ترتدي عبائتها وتجلس في غرفه منعزله عن المنزل وقد اشعلت القران الكريم بصوت قارئها المفضل وراحت تتامل بكلام الله تعالى وتتفكر به
وعند انتهائها اشعلت دعاء الندبة الذي تهوى قراءته منذ صغرها وراحت عيونها تصب الدمع كالماء

متى القاك ياحبيب قلبي!
ياحبيب امي وابي
ياحبيب مولاتي الزهراء
متى ترانا ونراك يامولاي

وتحشرج صوتها واجهشت بالبكاء وهذا حالها في كل ليله
لكن اليوم هو يوم الجمعه
وهو يوم تقوم به فاطمه باهداء كل اعمالها لصاحب الزمان عليه السلام

سابحث عن امليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن