فتح عينيه ببطئ شديد بسبب الضوء القوي الذي ملئ عيناه
اول شيء راه هو وجه عباس
القلق
:ماذا حدث !
قالها عمر وهو لايدري هل مازال يحلم ام استيقظاغمض عيناه بشده ثم فتحها وهب واقفا يبحث هنا وهناك كالمجنون
وعباس يراقب تصرفاته بتعجب بينما حسين كان صامتا هادئا يشاهد بعينيه فقط.جرت دموعه وهو يشهق بشده وراح يردد
:لمسته، لمسته هذه المره امسكت يدهتوجه الى حسين وعانقه
:لقد رايته مجددا لكن لمسته هذه المرهامسكه حسين واجلسه بجانبه وراح يمسح على راسه لتهدأته وفعلا قد هدء عمرا نسبيا
:ماذا رأيت ?سأله حسين بصوت رقيق
فاجاب عمر بلهفه
:رايته مره اخرى، صاحب الزمان وقد وقد كان هناك رجل اخر معه
كان دائما يناديني بولدي عندما اراه والان ناداني ناداني باسم اخر:بماذا ناداك?!
شرد عمر قليلا ثم اجاب
:ناداني بزائر الحسينارتفع صوت الصلوات من كل مكان تزامنا مع قول عمر لذلك
فاشتد بكائه وعلى نحيبه لايدري لما يبكي بهذا القدر:هل اخبرك بشيء اخر?
:اجل لقد تكلم معي لكن لم اسمع مايقول شغلني الرجل الذي بجانبه
تعجب حسين قائلا
:ومابه الرجل الذي يقف معه!هنا اجهش ببكاء ك بكاء الثكلى
واجاب
:كان مخضبا بالدم، كان ذا نور عظيم، كان مقطوع الخنصر ،كانوتوقفت الكلمات وعلى نحيبه مع نحيب الاثنان الاخران
سال عمر بعدها
:من يكون هذا الرجل هل تعرفه ياحسين ?!اجاب واللوعه قتلته
:كيف لااعرف سيدي ومولاي، كيف لااعرف شفيعي في الدنيا والاخره ،كيف لااعرف من سكيت انا على اسمه ،هو سيدي ومولاي ابا عبد الله الحسين، هو سيد الشهداء ،هو جد الحجه المنتظر عجل الله فرجه الشريف فكيف لااعرفهاكمل عباس مابدأه حسين قائلا
:كيف لانعرفه وهو امام الهدى وسفينه النجاه من تمسك به نجى ومن تخلف عنه هلك، كيف لانعرفه وهو من استشهد في سبيل الدفاع عن الدين، كيف لانعرف شفيعنا في الدنيا والاخرهاستمر الاثنان يرويان له عن سيد الشهداء ومقامه لدى الله حتى مر عليهم الوقت ولم يشعر احد منهم بذلك
كلما زاد احدهم كلمه تزداد معها دموع وحسرات عمر على جهله بهذا الرجل العظيم:انا اريد ان ادخل في مذهبكم ياحسين، فهلا علمتني كيف ذلك
تبسم حسين سرورا وشعر بان روحه حلقت عاليا بسبب سعادته بهذا الخبر
:بالتاكيد ياعزيزي ساعلمك ذلك وفي هذا اليوم المبارك والمكان المبارك ان شاء الله تكون بدايه خير لك يااخي
الان عليك ان تقول:
اشهد ان لا اله الا الله
واشهد ان محمدا رسول الله
واشهد ان عليا ولي الله
واشهد ان الائمه المعصومين هم حجج اللهوبهذا تكون قد دخلت في مذهبنا
ردد عمر ماقاله حسين بتأني وهو يشعر بالتلذذ بتلك الكلمات الجميله
احتضن عمر الاخوين وقبل راس كل منهما قائلا
:باوك الله بكما انا احمد الله كثيرا لانه ارسلكما لي
والان عليكما ان تقبلا دعوتي لتناول العشاء معنا في المنزلحاول الاثنان الرفض لكن تجاهلهما عمر واخذهما معه الى منزله
فتح الباب لقفز في وجهه احمد الصغير مما سبب فزع عباس لانه كان شاردا
ضحك الجميع على رده فعله وهو ايضا شعر بالاحراج من نفسه لعدم انتباهه، وفجأه خرجت تلك الشابه التي كانت كل هذا الوقت تنتظر شقيقها الكبير الذي خرج منذ الصبح ولم يعد
انتبهت للرجلان الذان يقفان بجانبه فتنحت جانبا بعد ان اشارت لعمر ان يلحقهاماان دخل الى الغرفه حتى بادرت هي قائله
:اين كنت ياعمر، اقلقتني عليك، هل انت بخير،هل اصابك شيء:على مهلك يااختي انا بخير وقد كنت في الجنه التي لم اكن اتخيل انني سازورها
:الجنه ?
:نعم الجنه، جنه الحسين عليه السلام، لاتقلقي يااختي ساخبرك بكل شيء لكن الان احظرت معي صديقين عزيزين لتناول العشاء معنا فهلا اعددتِ يااختي الجميله العشاء
:توقف عن التملق ساصنع عشاءا لم تحلم بتناوله
ضحك بشده قائلا
:اريني مهاراتك يااختيثم خرج ليجلس مع صديقيه وامضى معهما وقتا جميلا
وانقضى اليوم الذي كان اجمل يوم في حياه عمر
ياترى ماذا سيحدث لاحقا

أنت تقرأ
سابحث عن املي
Короткий рассказلطالما كنت ابحث عنك اين كنت عنك واين كنت عني بحثت عنك لاعرفك وها انا اعرفك تعلقت بك تمسكت بك ياحجه الله في ارضه ياابا صالح ....العجل العجل مولاي ياصاحب الزمان