سابحث عن املي

24

اجتمعت العائلة على مائده الطعام
الذي اعدته سمية والده عمر وابنتها بيلسان كان الجميع سعيدا بسبب قرار بيلسان وموافقتها على الزواج
وبنما كان الكل منهمكا في تناول طعامه تكلم عمر موجها حديثه لوالديه قائلا
: اريد ان اخبركما امرأ

نظر الجميع اليه مترقبين وصمتهم يحثه على الاكمال فاردف قائلا
:قررت ان اغير اسمي، لم يعد يعجبني هذا الاسم

نطق والده بهدوء
:وماسبب هذا القرار المفاجئ!

اجاب بشرود كأنه مغيب عن العالم
:اريد ان يكون اسمي علي فانا اراه افضل

:فقط رؤيتك انه افضل لايعني انك ستغير اسمك هذا غير ممكن

بعد العديد من التوسلات والكلمات المتملقه وافق والد عمر على قراره مرغما

وطار عمر او لنقل علي من الان وصاعدا
من شده فرحه وراح يزف الخبر السعيد الى صديقيه الوفيين وقبل ان يضغط زر الاتصال ورده اتصال من عباس فاجاب على الفور

:السلام عليكم

رد عباس هو الاخر متلهفا
:وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته كيف حالك ياعمر! انا اسف لعدم سؤالنا عنك فقد حصل شيء لحسين لذلك لم استطع الاتصال هلا اتيت الى منزلنا بسرعه

استغرب عمر تلهفه واصاب قلبه القلق على حسين لذلك رد متعجلا
:انا قادم ان شاء الله انتظراني

واغلق الاتصال سريعا وغير ثيابه متوجها الى منزل الاخوين

_____________
كان عباس يجلس مع حسين ويتكلمان ولم يشعرا الا والباب يكاد يقع من شده الطرق
وقف عباس سريعا ليفتح الباب ليدلف علي متعجلا وهو يتلفت باحثا عن حسين
:اخبرني ماذا حصل،مابه حسين! هل حصل له مكروه!

تبسم الاخر مجيبا
:خذ نفسك ياصديقي فعلى هذا المعدل ستموت، حسين في غرفه الجلوس ولم يحدث له شيء ولم يصبه مكروه والحمد لله تعال فقط ليقص عليك ماحدث

توجه الاثنان الى حيث يجلس حسين وبعد السلام والسؤال عن الاحوال بادر علي قائلا 
:اخبراني الان ماذا حصل ولما اختفيتما هذه الفتره

اجابه حسين بهدوء قائلا
:كنا في المشفى حتى يوم امس

نهض علي فزعا
:المشفى، ماذا حدث اخبراني بالله عليكما،لاتقلقاني اكثر

اخبره عباس بما حدث بالتفصيل
وكان علي متفاعلا جدا حيث كانت دموعه تسبق كل كلمه تقال
:يالله ماارحمك سبحانك يارب
الحمد لله الحمد لله

:هذا كل ماحصل ياعمر والحمد لله على نعمته العظيمه

:نعم الحمد لله

ثم وجه حديثه لحسين قائلا
:هل شعرت بشيء وانت فاقد للوعي!

شردت عيناه والتمعت وهو يتحدث بنبره تجعل السامع يجهش بكاءا وحسره على نفسه
:عندما اغمي علي رأيت نفسي في حضن رجل نوراني يرتدي ثيابا خضراء جميله ذا رائحه عطره زكيه
والنور من حوله يعمي الابصار وقد مسح بيده على راسي وقال لي "انهض" فنهضت وانا خالي من اي وجع وعندها فتحت عيناي وانا في المشفى