عاد الى المنزل بعد ان سار في الشوارع لوقت طويل جدا
تجاهل كل شيء من حوله واتجه للفراش ورمى نفسه عليه وراح في سبات عميقكانت بيلسان قد سمعت صوت قفل الباب يفتح لذلك عرفت ان اخاها قد عاد فذهبت لتفقده وماان راته نائما بتلك الوضعيه المبعثره ومن دون غطاء والتعب قد بان على ملامحه حتى اقتربت منه مقبلتا جبينه وغطته جيدا واغلقت الضوء ثم توجهت للخروج من الغرفه لكن اصطدمت قدمها بشيء على الارض
انحنت لتحمله وماكان ذلك الشيء الا كتابا عن الائمه الاثني عشر عليهم السلام
استغربت من هذا الكتاب وقررت ان تاخذه معها لتقرأه
فخرجت من الغرفه وذهبت الي غرفتها لتنام هي ايضا …كان عمر جالسا وحده في تلك الحديقه الجميله لايعرف كيف جاء الى هنا لكن مايعلمه انه يشعر بالراحه هنا
كان مستمتعا بصوت العصافير وفجاه!!
تحول كل شي من حوله الى رماد اسود اختفت الحديقه ولم يبقى منها سوى الخراب لكن بقت بقعه واحده فقط بها نور ساطع
وقف عمر وحاول الوصول الى تلك البقعه لكن كلما تقدم تبتعد تلك البقعه اكثر الى ان اصبحت بعيده وفجاه ظهر رجل في تلك البقعه وقد فتح يداه ونادى لعمر
:تعال يابني انا انتظرك، لاتستسلمدهش عمر وراح يركض باقصى مالديه من قوه الا انه لم يصل بعد فوقف والتعب انهكه وصاح لذلك الرجل
:من انت ياسيدفاجابه الرجل
:انا الذي تبحث عني، انا المهدي، تعال الي فانا في انتظاركثم اختفى واختفى النور معه فاستيقظ عمر فزعا من ذلك الحلم والعرق يتصبب من جبينه
:ياللهي مالذي يحدث لي
طرق الباب فمسح على وجهه وتكلم آذنا للطارق بالدخول لتدخل بيلسان ومعها احمد والابتسامه قد بانت على وجهيهما
:صباح الخير عمر
:صباح الخير اهلا بكما، مالذي جاء بكما منذ الصبح الباكر!
ضحكت بيلسان قائله
:واي صباح هذا، ان الساعه الان الواحده ظهراقفز عمر فزعا مما قد سمع
هل هو قد فوت فرضين واجبين ?!
دخل الى الحمام وغسل وجهه ثم توجه لقضاء ما فاته من الفرضفي منزل باقر
كانت ايمان تعمل في المنزل منذ الصبح لان عمه باقر قادمه لزيارتهم وهذا الامر ازعجها فعلاهي لاتكره عمته ولكن عمته تكرهها دون سبب وتناديها بالعقيم دائما وتريد ان تزوج ابنتها لباقر لذلك ايمان تنزعج منها
رنين الجرس هو مااخرج ايمان من شرودها فذهبت وارتدت حجابها وفتحت الباب للطارق
:اهبا وسهلا عمتي كيف حالك ??
دخلت عمه باقر وابنتها من دون ان تسلما على ايمان او تردا على كلامها واتجهتا الى غرفه الاستقبال حيث كانت ام باقر تجلسفبادرت العمه 'مريم' بالتحيه
:السلام عليكم ياعزيزتي كيف حالك ?!اجابت والده باقر بابتسامه
: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا بك عزيزتي الحمد لله انا بخير وانتي كيف حالك:الحمد لله
وقفت ابنه مريم "جميله" واقتربت من والده باقر وهي تتغنج في مشيتها وجلست بجوارها وقالت
:كيف حالك يا عمتي اشتقت لكِ كثيرااجابت والده باقر
:وانا اشتقت لك ياحبيبتي انتي كيف حالكِ، كيف حال دراستك الجامعيهاجابت والده جميله بعد ان رات ايمان تقترب منهم وتحمل بين يديها الضيافه
: اه لو تعلمين ياحبيبتي كم تقدم لها من العرسان لكنها ترفض فكره الزواج من غير باقرابتعلت ايمان الغصه التي في حنجرتها ورسمت ابتسامه على شفتيها واكملت سيرها ناحيتهم وراحت تقدم لهم الضيافه
وعندما اقتربت من جميله قامت جميله من مكانها وامسكت بالصينيه كانها ستحملها وقلبتها على ايمان
كانت الحركه كانها حدث لذلك تصنعت جميله الدهشه وقالت
: انا اسفه لم اقصد ذلك ياعزيزتي، تعالي معي الى المطبخ لانظف لك ثيابك
ذهبت جميله مع ايمان للمطبخ وماان وصلتا حتى دفعتها جميله بقرف قائله بكل شماته
: اسمعيني ايتها العقيم باقر سيتزوجني عما قريب وانا اؤكد لك ذلك وانتيواشارت اليها من الاعلى للاسفل
: ستكونين خادمه لي وترعين اطفاليشددت على كلمه اطفالي لتقهر ايمان اكثر
ولم يكن جواب ليمان الا الصمت ليس ضعفا ولكنها وكلت الله بكل امورها وتعلم بان الله عادل لا يظلم احدا
وخرجت متوجهه الى غرفتها وهناك حيث سالت دموعها صحيح انها صابره وتعلم ان الله حكيم ولديه حكمه في منعها من الاطفال
لكن الكلام آذاها فعلا وانجرح قلبهافراحت مردده "حسبي الله ونعم الوكيل "
أنت تقرأ
سابحث عن املي
Short Storyلطالما كنت ابحث عنك اين كنت عنك واين كنت عني بحثت عنك لاعرفك وها انا اعرفك تعلقت بك تمسكت بك ياحجه الله في ارضه ياابا صالح ....العجل العجل مولاي ياصاحب الزمان