23

1.2K 137 67
                                    

"عندما ترسو على شاطئ العشق
اقرأ على الدنيا السلام... "

كانت بيلسان تجلس في غرفتها شارده الذهن تفكر في قرار مصيري لحياتها
هل توافق فتصون نفسها وتحفظها وتفرح اهلها
ام لا توافق الى ان تكمل تعليمها

تذكرت كيف كانت عينا عمر تتلألأ من شده سعاده وكذلك فرحه والدتها ووالدها وسعادتهم

تبسمت مفكره انها موافقه على هذا الزواج وبحسب راي عمر فصديقه شاب خلوق ومؤمن وسيكون نعم الزوج ان شاء الله

دخل احمد شقيقها الصغير متسللا ظناً منه انها خارج الغرفه ليأخذ من الحلوى التي تخبأها لديها

لاحظت بيلسان ذلك لتقف وتمشي بخفه خلفه راته يبحث بين اغراضها لتمسك اذنه وتشدها بقوه
راح يقفز م شده الالم ويحاول تحرير نفسه من قبضتها ويتوسل ان تتركه

:كم مره قلت لك ان لا تدخل الى غرفتي دون استأذان وكم مره اخبرتك ان الحلوى بعد العشاء

:انا اسف اسف والله انني اسف لن اكررها فقط اتركيني

تركت اذنه فوضع هو يده على اذنه يفركها لانها آلمته بشده
رمقته بنظره غاضبه ليهرب خارجا من غرفتها تزامنا مع دخول عمر الى الغرفه

سألها مستغربا
:مابال احمد، لقد خرج من غرفتكِ والدموع في عينيه

تنهدت جالسه على فراشها واجابته
:ان لم نحاسبه ستصبح هذه عاده سيئه لديه فهو يتسلل لغرفتي لياخد الحلوى دون اذن وكذلك يبعثر اغراضي

اومأ عمر متفهما وقال
:نعم افهم ذلك سأتكلم معه بهذا الموضوع، والان ماهو قرارك ?

نظرت له مستفسره وقالت
:قراري في ماذا

:اتحدث عن موضوه الزواج

همهمت متفهمه وقالت بخفوت
:انا موافقة على ذلك

تهلل وجهه فرحا واقترب مقبلا راسها محتضنا اياها
بينما هي بادلته الاحتضان وهي تدعو الله ان يحفظ اخاها الحنون

_______________
قضى حسين ليله في المشفى بسبب اغمائه وعباس ينظر اليه وينتظر استيقاظه فقد قلق كثيرا من ان يفقد شقيقه
كانت دموعه تنساب وشهقاته بالكاد يكتمها على حال شقيقه فكيف به لو تركه ماذا سيفعل من دونه

اخبره الطبيب انهم سيجرون فحصا عليه للتاكد من مرضه لم ينتشر في جسده لدرجه كبيره ولكن سيجرون الفحص عندما يستيقظ

فكر وفكر الى ان غلقت عيناه من تلقاء نفسها ووقع راسه على السرير بجانب ذلك الجسد البالي

دخلت الممرضه لتتحدث مع عباس لكن ماان رأته هكذا حتى شعرت بالشفقه عليه ودعت الله ان يكون شقيقه بخير وان يتعافا بسرعه

فتح عيناه بهدوء شديد وهو ينظر الى ماحوله باستغراب فاين هو وكيف وصل الى هنا

اسئله نطقها عقله لكن عجز لسانه عن نطقها حاول تحريك يديه فتحركت يده اليسرى ولكن اليمنى احس بثقل عليها ليتطلع ويرى عباس نائم وقد جفت دموعه وبان اثرها على خده الشاحب

سابحث عن امليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن