"ناديته ليجيبني… فأتاني"
كان الجميع يجلس حول مائده الطعام حيث يترأس المائده والده باقر والى جانبها باقر وزوجته ايمان ومن الجهه المقابله عمته وابنه عمته
كان الجو متوترا بين ايمان وجميله حيث كانت الاخيره تصوب نظرات كالنار تجاه ايمان التي كانت تحاول ان تتفاداها قدر المستطاع
لاحظ باقر اصفرار وجه ايمان فهي منذ فتره لم تعد تاكل جيدا وكثيره الانعزال ولم تعد مثلما كانت
بينما كانت ايمان شارده الذهن شعرت بيده تمسك يدها اسفل المائده
التفتت له فوجدت علامات القلق تحتل وجهه فابتسمت له مطمئنه اياهلاحظت عمته مريم ذلك فارادت ان تخرب الوضع بينهما فقالت
:اذا ياباقر الم تفكر في الزواج حتى الان ?رفع كل من باقر وايمان نظريهما الى المتحدثه والتي قذفت نحو قلب ايمان باحد سهامها المشتعله
تنفس باقر بهدوء وقال
: ولما قد افكر بالزواج وانا متزوج ياعمتي!تبسمت بخبث قائله
:اعلم انك متزوج ياباقر هل تراني عمياء،انا اقول لك متى تتزوج مره اخرى من امرأه تستطيع الانجاب وليس الزواج من امرأه عاقر.شهقت ايمان عند اخر كلمه قالتها ونهضت من المائده مسرعه نحو غرفتها
بينما استشاط باقر غضبا من تصرف عمته فقال ليوقفها عند حدها
:لقد طفح الكيل منكِ ياعمتي،الى هنا ولن اسمح لك بالتدخل مره اخرى، ثم مادخلك انتي ان كانت زوجتي عاقرا ام لا انا راضٍ بقضاء الله ومتاكد ان الله يختبرني، لكن ياويلك من الله لقد جرحتي قلب يتيمه لاسند لها سوى الله وعندما يكون الله السند الوحيد لليتيم سينتقم الله منك اشد انتقام انتظري فقط.ثم تركهم متجها الى غرفته حيث تلك الباكيه
دخل ليجدها متكوره في اخر السرير وماان راته حتى مسحت دموعها وحاولت ان تخفي اثار بكائهااقترب ليجلس بجوارها تنهد بحسره على عمته وافكارها داعيا الله في داخله ان يهديها
لاحظت ايمان علامات الحزن على وجهه فقالت
:باقر يمكنك ان تتزوج باخرى لتنجب لك فانا كما تقول عمتك …لم تكمل لانه اوقف حديثها بنظره غضب وجهها نحوها
تكلم وشعر انه قد ينفجر بسبب الهم الذي في داخله
: اجننت ?! هل يوجد لديك عقل حتى تتحدثي هكذا، ايمان اسمعيني انا راض بك كما انتي انا راض بقضاء الله وقدره هذا الامر ليس بيدك ولا بيدي هو بيد الله يرزق من يشاء بغير حساب
هل تخبرينني الان ان اتزوج، ايمان لاتكوني حمقاء لاتتكلمي هكذا مره اخرى والا فلن اسامحك اتفقنا!كانت تنظر له وابتسامه ترفرف على شفتيها كم تحمد الله وتشكره لانه رزقها زوجا وفيا ذا روح جميله
تمتمت وهي سعيده بكلماته
:الحمد لله على كل حال، اتفقناابتسم لها ثم اخذ بيدها خارجا معها الى الحديقه
_________________________
لاتعلم لما شعرت بانقباض في قلبها
كان جزءا من روحها قد تهشم
والدها تاخر في عودته ليس من عادته التاخر
نظرت الى الساعه وراحت تدعو الله ان يعود الى البيت سالما
نظرت ناحيه غرفه والديها وهي تتنهد فهي قد بذلت جهدا جهيدا لتجعل والدتها تنام فقد كانت الاثنتان قلقتان على والدهاسمعت صوت صرير الباب فهبت واقفه وراحت تجري لتفتح الباب
ماان فتحته حتى دخل والدها وعلى وجهه علامات التعب والارهاقاسرعت واحظرت له كوبا من الماء
ومن ان التقطه منها حتى وقع على الارض وتناثر الزجاج والماء على الارضشهقت وراحت تلملم الزجاج بيديها وهي تبكي
لاتعلم مابه والدها متعب هكذا مالذي حدث له
بعد ان احظرت له كوبا اخر وساعدته على ضربه وقفت معه لتساعده على الدخول لغرفتهوفي اثناء سيرهما قالت
:مالذي حدث ياابينظر لها والدها بتعب مجيبا اياها بنبره خافته
:لاشيء حبيبتي فاطمه مجرد تعب وارهاق من العملهو بالتاكيد لن يخبرها انه قد تعرض لمجموعه من السارقين وقد اخذوا كل مايملكه
وبالتاكيد هي لم تصدق كلام والدها لكن ستعرف ماحدث عاجلا ام اجلا ستعرف
___________________________
كان يقف هناك الرجل الذي يراه دائما باحلامه ومعه رجل اخره
هذه المره لم يناده بقوله ياولدي
بل ناداه بزائر الحسين عليه السلامومافاجئه انه هذه المره تقرب منهم واستطاع ان يمسك يده ليسحبه الاخير الى النور
أنت تقرأ
سابحث عن املي
Short Storyلطالما كنت ابحث عنك اين كنت عنك واين كنت عني بحثت عنك لاعرفك وها انا اعرفك تعلقت بك تمسكت بك ياحجه الله في ارضه ياابا صالح ....العجل العجل مولاي ياصاحب الزمان