سابحث عن املي

25

انفض جمع الحظور وراح كل شخص يتوجه الى منزله او عمله
وبينما كان قاسم يريد الخروج مع عائلته لاحظ عمر من بعد فناداه بصوت عالي مما ادى لالتفات عمر باحثا عن مصدر الصوت

تبسم قاسم حين لاحظ انتباه عمر له وراح يتقدم منه واحتضنه مسلما عليه

:كيف حالك ياعزيزي

اجابه عمر محرجا لانه تذكر موقفه معه
:انا بخير والحمد لله، انت كيف حالك وكيف حال عائلتك

:كلنا بخير والحمد لله تعال لاعرفك على عائلتي

توجه معه الى مكان وقوف فاطمة ووالدتها وعرفهم على عمر قائلا
:هذا هو صديقي عمر وهذه ياعمر هي زوجتي وتلك الصغيره هي ابنتي فاطمة

صحح كلامه قائلا
:انا لم اعد ادعى بعمر

استغرب قاسم كلامه لكن انقشع ظلام الاستغراب وبدى نور البهجه في وجهه عندما سمع تتمه كلامه
:في الواقع لقد عملت على تغيير اسمي من عمر الى علي تيمنا باسم مولاي علي عليه السلام

:مبارك لك اذا يااخي مبارك هنيئا لك

وقع نظر علي على زوجة قاسم وابنته لكن سرعان ماغض بصره عنهما رغم انهما تتوشحان بالسواد ولا يظهر منهما شيء الا ان اخلاقه وايمانه لم يسمحا له ان ينظر اليهما طويلا

لاحظ وقوف حسين وعباس وانتظارهما له لذلك قال
:لقد جئت مع صديقاي وهما يقفان بانتظاري هناك، لو سمحت هلا كتبت لي رقم هاتفك لان لدي موضوعا اريد الحديث به معك

:بكل سرور

توجه عمر لصديقيه معتذرا منهما لتأخره عنهما وذهب الثلاثه بعدها لدراسه ماتعلموه في هذه المحاظره القيمه

____________________
مرت ايام ايام سوداء في حياه باقر وزوجته اذ بعد معرفه جميلة وامها بموضوع حملها لم يكفن عن مضايقتها بل ازدادت واصبحت محاولات لاذيتها واذيه طفلها
لم تشأ ايمان ان تخبر باقر فينزعج من عمته وابنتها ولم تشأ ان ينشب خلاف بينهم بسببها او ان تنقطع الصله بينهم
لذلك تكتمت على الموضوع وحاولت تجنب جميلة بقدر الامكان حتى اتى ذلك اليوم …

حيث كانت ايمان في الطابق العلوي تنظف التحف الموجوده هناك وتساعدها جميلة او هذا ماظنته ايمان فقط حيث استغلت جميلة انشغال ايمان بتنظيف التحفيات جنب السلم لتحاول دفعها لولا ان تدارك باقر الامر وامسكها قبل سقوطها

وقف مواجها لجميلة وقد طفح الكيل وانفجر خزان التحمل لديه فراح يصرخ في وجهها بانه سيتصل بالشرطه وانه قد اكتفى من تصرفاتها الحقيره

:لم اعد احتملك في منزلي تحملتك طيله هذه الايام لاجل امي ولاجل ايمان وحاولت تجاهل تصرفاتك القبيحه لكن لم يعد ينفع معكِ شيء من الان لن تدخلي لهذا المنزل ابدا وساتصل بالشرطه لتأخذك من هنا لربما السجن يعدل افكارك ويجعلها تستقيم.