يقف في مكان ذا مروج خضراء
وملابسه طيبه الرائحه ومنظره جميلتسائل في نفسه
ياترى اين انا ?
كيف جئت الى هنا ?لم يكن هناك احد
حاول السير في تلك المروج الخضراء وماان تحرك حتى وجد رجلا لايكاد يرى وجهه من النور المحيط به
تقدم منه عمر بلهفه سائلا اياه عله يجد منه اجابه
:السلام عليكم ياسيد من تكون ?وهل تعلم كيف السبيل للخروج من هنا!!استدار ذلك الرجل ولكن لم يرى عمر وجهه ابدا ولا اي شيء من جسده فكله نور وضياء
:هل حقا لم تعرفني ياعمر ?
انا الذي بدأت تبحث عني
انا صاحب الزماناتسعت عيناه مقتربا منه حاول امساك يده لكنه لم يستطع
فراح يكلمه ودموعه تنهمر
:اقسم عليك بالله ان تخبرني من تكون ،عرفني من انت، اخبرني عنكلكن ماتلقاه هو كلمات ورحيل اخذ قلبه معه
فقد قال
:ابحث عن املك فانا املك ياعمراستيقظ ودموعه جاريه لايكاد يرى شيئا لشدتها
راح يفكر كيف سيعرفه هل يبحث عنه كما يبحث عن شخص عادي?
ام يبحث عنه في الكتب?همس بقلب حزين
:من انت ياصاحب الزمان ?وقف للذهاب لعمله بعد ان اغتسل وتناول القليل من الطعام
:الحمد لله ، شكرا يابيلسان على الطعام الذيذ سلمت يداكتبسمت في وجهه قائله
:وسلمت يداك يااخيماان اراد الخروج من المنزل حتى هتف والده مناديا اياه
:عمر ياولدي تعال لاحدثك قليلاتوجه الى والده الذي يسير بكرسيه بصعوبه
جلس على ركبته مقبلا يد والده ومحدثا اياه
:صباح الخير ياحبيب قلبيبادله والده بنفس البسمه
:وصباحك يابني تعالصمت والده ثم اردف بنبره ضعيفه
:كيف حال والدتك ياعمروماان هم عمر ان يجيب حتى تذكر احداث البارحه وما وقعه في نفسه
فتذكر انه لم يخبر اي احد بشأن والدتهظل متحيرا هل يكذب على والده
ام يقول الحقيقه التي قد تؤدي بوالده للحزن والمرض الشديد:انها بخير وجسدها يستجيب للعلاج
هذا ماقاله بعد صراع بينه وبين نفسه
لاحظ ابتسامه والده التي شقت ثغره
فاطمئن قلبه وتبسم هو الاخرخرج متوجها للشركه التي يعمل بها فوصل على الوقت تحديدا وبدأ عمله
كان في كل مره ينظر بها الحارس الاخر يتذكر حسين لانه يشبهه كثيرا
فاراد ان يقطع الشك باليقين وتقدم منه مبادرا اياه بالتحيهفرد الاخر مستغربا
:وعليكم السلام والرحمه، تفضل يااخ?مد عمر يده مصافحا اياه
:انا عمر هل تذكرني!عقد الاخر حاجبيه مفكرا
:اعذرني ولكن لم اعرفك ولا اظن اني اعرف شخصا بهذا الاسمفساله عمر مستفهما
:الست انت حسين?ضحك مجيبا
:لابد انك اشتبهت بيني وبين اخي الاصغر
فهو يشبهني ودائما مايتحير الناس بينناهمهم عمر دليلا على فهمه وساله مره اخرى
:اذا هل يمكنني التعرف عليك! مااسمك?ابتسم الاخر مجيبا
:بالتاكيد يمكنك وانا اتشرف بذلك، اما عن اسمي فانا مسمى ب ابا الفضل ولكن ينادونني عباس ،يمكنك مناداتي بما تشاء:وانا عمر تشرفت بك يااخي
شعر عمر بالراحه من حديثه مع عباس ولكن تذكر امرا فاراد ان يساله
ولكن مابدا له عباس قد فهم سؤاله من عينيه فقال مجيبا اياه
:قد تكون تتسائل عن اخي حسين وبما هو مريض فساجيبك
انه مريض بالمرض الخبيث الله يجيرنا واياكم منه
ولشده تعلقه بالله تعالى فهو لم يهتم وكانه كان يعلم مسبقا بمرضه
بينما نحن كل يوم نبكي حزنا على حاله
الحمد لله على كل حالكان عمر يستمع ويفكر
"هل لو اصبت انا بهذا المرض هل ساظل كما انا ولن اتاثر ام انني ساكون مثل بعض الناس الذين يبتعدون عن الله "طرد تلك الافكار من راسه فور ان بادره عباس قائلا
:ياذهب انا لاحظار طعام الغداء لي ولك، لابد انك جائع:اجل سيكون هذا فضلا منك
:الفضل من الله ياصديقي
انقضى اليوم على مهل وبينما عمر عائد لمنزله كان هناك مكتبه على الطريق
فاتجه اليها عله يجد كتابا يرشده الى صاحب الزمانوبالفعل وجد كتابا بعنوان (المهدي عليه السلام ) وتحته كتب صاحب الزمان
فاشتراه وعاد متوجها الى منزله
اسرع فور دخوله ليغتسل وفرش سجادته ليبدأ بصلاته
وماان اكمل حتى امسك الكتاب وراح يقرأ به
ولكن كلمه لاحت في ذهنه
وتحير عقله بها
فهل حقا ان كان صاحب الزمان موجودا لن يراه?
ولن يشمله بحبه ورعايته?
هل سيتوقف قلبه عن النبض وهو لم يعرف عنه شيئاواخاف ان يتوقف نبض قلبي ياسيدي قبل ان اراك .....
اللهم عجل لوليك الفرج
___________________
رايكم (∩_∩)
أنت تقرأ
سابحث عن املي
Short Storyلطالما كنت ابحث عنك اين كنت عنك واين كنت عني بحثت عنك لاعرفك وها انا اعرفك تعلقت بك تمسكت بك ياحجه الله في ارضه ياابا صالح ....العجل العجل مولاي ياصاحب الزمان