6

2.1K 180 72
                                    

يقف في مكان ذا مروج خضراء
وملابسه طيبه الرائحه ومنظره جميل

تسائل في نفسه
ياترى اين انا ?
كيف جئت الى هنا ?

لم يكن هناك احد
حاول السير في تلك المروج الخضراء وماان تحرك حتى وجد رجلا لايكاد يرى وجهه من النور المحيط به
تقدم منه عمر بلهفه سائلا اياه عله يجد منه اجابه
:السلام عليكم ياسيد من تكون ?وهل تعلم كيف السبيل للخروج من هنا!!

استدار ذلك الرجل ولكن لم يرى عمر وجهه ابدا ولا اي شيء من جسده فكله نور وضياء
:هل حقا لم تعرفني ياعمر ?
انا الذي بدأت تبحث عني
انا صاحب الزمان

اتسعت عيناه مقتربا منه حاول امساك يده لكنه لم يستطع
فراح يكلمه ودموعه تنهمر
:اقسم عليك بالله ان تخبرني من تكون ،عرفني من انت، اخبرني عنك

لكن ماتلقاه هو كلمات ورحيل اخذ قلبه معه
فقد قال
:ابحث عن املك فانا املك ياعمر

استيقظ ودموعه جاريه لايكاد يرى شيئا لشدتها
راح يفكر كيف سيعرفه هل يبحث عنه كما يبحث عن شخص عادي?
ام يبحث عنه في الكتب?

همس بقلب حزين
:من انت ياصاحب الزمان ?

وقف للذهاب لعمله بعد ان اغتسل وتناول القليل من الطعام
:الحمد لله ، شكرا يابيلسان على الطعام الذيذ سلمت يداك

تبسمت في وجهه قائله
:وسلمت يداك يااخي

ماان اراد الخروج من المنزل حتى هتف والده مناديا اياه
:عمر ياولدي تعال لاحدثك قليلا

توجه الى والده الذي يسير بكرسيه بصعوبه
جلس على ركبته مقبلا يد والده ومحدثا اياه
:صباح الخير ياحبيب قلبي

بادله والده بنفس البسمه
:وصباحك يابني تعال

صمت والده ثم اردف بنبره ضعيفه
:كيف حال والدتك ياعمر

وماان هم عمر ان يجيب حتى تذكر احداث البارحه وما وقعه في نفسه
فتذكر انه لم يخبر اي احد بشأن والدته

ظل متحيرا هل يكذب على والده
ام يقول الحقيقه التي قد تؤدي بوالده للحزن والمرض الشديد

:انها بخير وجسدها يستجيب للعلاج

هذا ماقاله بعد صراع بينه وبين نفسه
لاحظ ابتسامه والده التي شقت ثغره
فاطمئن قلبه وتبسم هو الاخر

خرج متوجها للشركه التي يعمل بها فوصل على الوقت تحديدا وبدأ عمله
كان في كل مره ينظر بها الحارس الاخر يتذكر حسين لانه يشبهه كثيرا
فاراد ان يقطع الشك باليقين وتقدم منه مبادرا اياه بالتحيه

فرد الاخر مستغربا
:وعليكم السلام والرحمه، تفضل يااخ?

مد عمر يده مصافحا اياه
:انا عمر هل تذكرني!

عقد الاخر حاجبيه مفكرا
:اعذرني ولكن لم اعرفك ولا اظن اني اعرف شخصا بهذا الاسم

فساله عمر مستفهما
:الست انت حسين?

ضحك مجيبا
:لابد انك اشتبهت بيني وبين اخي الاصغر
فهو يشبهني ودائما مايتحير الناس بيننا

همهم عمر دليلا على فهمه وساله مره اخرى
:اذا هل يمكنني التعرف عليك! مااسمك?

ابتسم الاخر مجيبا
:بالتاكيد يمكنك وانا اتشرف بذلك، اما عن اسمي فانا مسمى ب ابا الفضل ولكن ينادونني عباس ،يمكنك مناداتي بما تشاء

:وانا عمر تشرفت بك يااخي

شعر عمر بالراحه من حديثه مع عباس ولكن تذكر امرا فاراد ان يساله
ولكن مابدا له عباس قد فهم سؤاله من عينيه فقال مجيبا اياه
:قد تكون تتسائل عن اخي حسين وبما هو مريض فساجيبك
انه مريض بالمرض الخبيث الله يجيرنا واياكم منه
ولشده تعلقه بالله تعالى فهو لم يهتم وكانه كان يعلم مسبقا بمرضه
بينما نحن كل يوم نبكي حزنا على حاله
الحمد لله على كل حال

كان عمر يستمع ويفكر
"هل لو اصبت انا بهذا المرض هل ساظل كما انا ولن اتاثر ام انني ساكون مثل بعض الناس الذين يبتعدون عن الله "

طرد تلك الافكار من راسه فور ان بادره عباس قائلا
:ياذهب انا لاحظار طعام الغداء لي ولك، لابد انك جائع

:اجل سيكون هذا فضلا منك

:الفضل من الله ياصديقي

انقضى اليوم على مهل وبينما عمر عائد لمنزله كان هناك مكتبه على الطريق
فاتجه اليها عله يجد كتابا يرشده الى صاحب الزمان

وبالفعل وجد كتابا بعنوان (المهدي عليه السلام ) وتحته كتب صاحب الزمان

فاشتراه وعاد متوجها الى منزله
اسرع فور دخوله ليغتسل وفرش سجادته ليبدأ بصلاته
وماان اكمل حتى امسك الكتاب وراح يقرأ به
ولكن كلمه لاحت في ذهنه
وتحير عقله بها
فهل حقا ان كان صاحب الزمان موجودا لن يراه?
ولن يشمله بحبه ورعايته?
هل سيتوقف قلبه عن النبض وهو لم يعرف عنه شيئا

واخاف ان يتوقف نبض قلبي ياسيدي قبل ان اراك .....

اللهم عجل لوليك الفرج

___________________
رايكم (∩_∩)

سابحث عن امليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن