4

2.4K 201 67
                                    

دخل عمر الى غرفه والدته بعد ان عاد بالطعام والشراب ليضعه على الطاوله المجاوره لها

كان اخوانه قد عادوا الى المنزل مع الاب لانه كان يشعر بالتعب
ماان جلس بجانبها حتى فتحت عيناها ليرى عمر بريق الامل فيهما

:اراك قد عدت ياولدي

:اجل ياحبيبه قلبي ،انا اسف لتاخري .

تبسمت والدته قال
:هل لي ان اعلم لما تأخرت ياعمر!

بادلها الابتسامه قائلا
:بالطبع يامي
وراح عمر يقص عليها ماحدث منذ تعرفه على حسين الى وقت رجوعه اليها

ولكن مارآه من دموع غزيره تنهمر من عينا والدته هو ماادهشه
فسالها بقلق ظنا منه انه ضايقها بكلامه

:امي ماذا حدث? انا اسف ياحبيبه قلبي لاتبكي

اخرج من جيبه محرمه ناعمه وراح يمسح عينيها التي بانت اثار الزمن عليها
اوقفه عن عمله يدها التي وضعت فوق يده
:ولدي العزيز عمر انا لن ادوم ولن اعيش طويلا
فنصيحتي ووصيتي لك ياولدي ان لاتترل (صاحب الزمان) ابدا ياولدي.

نبض قلبه قلقا على والدته وحبا لذلك الاسم الذي تكرر عليه اليوم
ولكن مااستغربه هو قوله دون ان يشعر
:افديه بروحي

صمت قليلا يراجع كلامه ثم قال
:ولكن هل تعرفين من يكون ياحبيبه قلبي!

تبسمت ومن بسمتها انتشر الامل في قلب عمر
:كيف لااعرف سيدي ومولاي !
وكيف لااعرف من هو باب الله الذي منه يؤتى!

زادت الحيره وزاد الاضطراب في عقل عمر
فهو يعرف ان اهل الشيعه هم فقط من يؤمنون باهل البيت

امسك يد والدته قائلا
:ان كنت تعرفينه فعرفيني به ياامي

:أفضول هو ام حب?

استفهم قائلا
:لم افهم!

:اتريد ان اعرفك به لانك تشعر بالفضول حياله ام لانك تحبه؟

هنا تسائل تلو الاخر تزاحم في عقله فهل حقا هو فضول ام هو حب للتعرف به

:لااعلم لكن اعتقد انه فضول

تبسمت والدته قائله
:اذا عندما يصبح حبا ساعرفك به وستعرفه ولن تفارقه عندئذ

صمت الاثنان بمده ليست بالطويله
نهض بعدها عمر مودعا والدته

بينما يسير في ممر المشفى سمع صوت احد يناديه
لكن ظن انه يتوهم فاستمر بالسير لكن الصوت عاد مره اخرى ليرن باذنيه

ماان استدار حتى رأى صديقه ياسر متوجها نحوه
بادره بالسلام فرد عليه الاخر
:وعليكم السلام والرحمه، خيرا ياعمر مالي اراك في المشفى، هل حدث لك شيء

:كلا يااخي انا فقط هنا لزياره والدتي وانا الان ذاهب للبحث عن عمل جديد

:لقد سمعت بما حدث معك،ذلك المدير البخيل،لاتقلق ياصاحبي ستجد عملا جيدا غيره ان شاء الله

عندها رفع عمر يديه قائلا
:امين، شكرا يااخي رفعت من معنوياتي

استمر حديثهما وهما يتحدثان معا في بعض الامور وماان قص عمر ماحدث معه اليوم مع حسين ومع والدته
حتى اجابه الاخر معترضا قائلا
:دعك من هذه الاكاذيب، لايوجد شيء مما قالوه انهم يحلمون يااخي هذا يعد كفرا

:وكيف ذلك ??

:ذلك لان المولى هو الله وحده فكيف ننعت مخلوقا ونقول له مولاي ! انا غير مقتنع بهذا

سرح عمر قليلا
:نعم وانا كذلك .

ماان تم الحديث في موضوع آخر حتى استاذن عمر لانشغاله وضيق الوقت الذي لديه
وافترقا فعاد يسير وحيدا وهو يقارن بين ماقاله صديقه وماقالته والدته وحسين

وقف في منتصف الطريق ناظرا للسماء الملبده بالغيوم
وقال
:اللهي اهدني فلا هادي غيرك
اللهي لااعلم لما قلبي ينبض عند ذكر اسمه
اللهي ان كان موجودا فاجعلني احبه وابحث عنه
وان لم يكن فاصرفني عنه

__________________
رأيكم (∩_∩)

سابحث عن امليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن