chapter: 3

1.3K 62 4
                                    

Noah's POV:

لم انم سوى ساعتين ليلة امس بسبب قطار افكاري اللعين الذي كان يدخل في جدران عقلي و يتمشى على وجهي ثم يعود من نفس الثقب ليحدث ثقبا اخر
نعم لقد كانت ليلة متعبة
استرجعت فيها كل خطابات ابي حول دفاعي عن احلامي و البقاء متشبثا بها
و لم الحظ ذلك القناع الخبيث الذي كان يرتديه او ما يحمل وراءه من اكاذيب
نعم انني اصدق اي مجاملة ، اي وعد ، اي قصة بطولة لانني في الواقع لا اتحمل ما يحمله الكذب من متاعب على افكاري
هذا و قد قررت ان احصن نفسي بشكل جيد بحيث لا اتعرض للخداع لكنني ها انا ذا اجالس خيبتي

و باعتبار ان النعس كان قد بدأ يتفسح في عقلي كنت جالسا كالجثة امام موقع التصوير على كرسيي المخصص انظر الى الارض شارد الذهن
" نوا .. " سمعت صوت المخرج يقول
فرفعت رأسي ببطء و نظرت اليه بتلك العيون الحمراء المتعبة
" هل انت بخير؟ تبدو مريضا ! " قال بخوف واضعا يده على كتفي
فابتسمت و عدلت من استقامة ظهري وقلت اثناء فركي لعيناي: كلا لست مريضا انا بخير ، كل ما في الامر انني لم انم جيدا الامس

همهم هازا رأسه و واضعا يديه على خصره
" اسمع نحن الان نجهز موقع التصوير ، ادخل الى احد الغرف و استلق قليلا ريثما ننتهي " اقترح علي ثم استأنف بقلق فورا " ام انك غير قادر على التمثيل اليوم ؟ "
" كلا بالطبع استطيع ! ، انه فقط شعور بالنعس لا اكثر " اوضحت مبتسما
هز رأسه مطمئنا ثم ربت على كتفي و قال: افعل كما قلت لك اذا

و رحل
نفخت نفخة عظيمة و اغلقت عيناي فاركا جبهتي بلطف
كانت روائح العطور في الجو تتداخل في شعيرات انفي مرتطمة بمؤخرة رأسي لتحدث الما خفيفا
نعم ان رأسي يؤلمني الى هذه الدرجة
لانني افكر بالخطاب المأساوي الذي سأقوله لوالدي بشأن رغبتي بالاستقلال عنهم
و ايضا افكر بالعمل الجزأي الذي سأعمل به
اللعنة !
فركت رأسي بقوة لتضارب هذه الافكار اللعينة معا
و في هذه اللحظة مرت رائحة دخان في انفي ترافقت مع هذا السؤال: تبدو مشوشا !
حسنا ان ما حجب الرائحة و افكاري و حتى احداثيات المكان الذي انا فيه هو الصوت !!!
انه اليان !!

رفعت رأسي اليه فورا لأرى ذلك الوجه الانيق يخترقه سيكارة
لم اشعر الا و قد انتقلت كل الفوضى التي في عقلي الى قلبي مباشرة !
بمجرد كلمة ، التي و بقدرة عجيبة تجردت من الاحرف لتصبح صوتا فقط !
الامر الذي جعل تداركي للامر صعبا للغاية بالاضافة الى ارهاقي
" اليان ! اهلا بك " لم اجد كلمات مناسبة كما لو انني نسيت ماذا قال لي في البداية !
نظرته المدهوشة الباردة استطاعت اثبات انني فعلا اجبته بشيء لا علاقة له بما قاله هو لكنه و كالعادة ارتدى وجه اللامبالاة خاصته و هم بالجلوس ساحبا دخان السيكارة إلى رئتيه
للوهلة الأولى توقعت أن تزعجني رائحة الدخان لكن ليس و اليان هو سببها !
لم أتصور أن مجرد جلوسه هكذا ساكنا بجانبي قد يساعد بعض افكاري المأساوية على أخذ قسط من الراحة
قاطع الصمت الذي كان بيننا صوت رنين هاتفه المحمول
ترك السيكارة بين شفتيه و أخرج الهاتف من جيبه ، ما أن رأى اسم المتصل حتى لاحظت أن ملامح وجهه تغيرت بشكل طفيف و على الرغم من هذا التغيير البسيط إلا أنني لم أستطع تحديد هل هو سعادة أم دهشة ام قلق أم توتر !
حقا لم أستطع ، كل ما فهمته أنه شعر بشيء ما
ثم سرعان ما حول وجهة نظره إلى الخارج ، مد لي السيكارة بسرعة بحيث شعرت بالدهشة
" تدخن صحيح ؟ " قال لي بعجلة
فابتسمت و أخذت منه السيكارة قائلا بلطف " نعم "
" اذا أعتن بها جيدا " قال بذات العجلة و هو ينظر إلى الخارج ثم هم بالمشي و أقدامه تتسابق بسرعة على الأرض
مما أثار فضولي و جعلني التفت إلى المكان الذي كان ينظر إليه و اللعنة !!
كانت هناك سيارة مرسيدس سوداء مركونة في الخارج تبدو كالفهد! إنها حقا ..... رائعة !
لكنني لم أستطع رؤية السائق لأن النوافذ كان يغطيها فيميه اسود
تبدو سيارة احد مسؤولي الدولة أو ما شابه !
ثم رأيت اليان يتجه اليها بثقة ، كم هو جريء ، لا غرابة على شخص مثله ألا يظهر مشاعره الحقيقة ، لو كنت مكانه لمشيت و انا ارجف من الأعلى حتى الأسفل

Love behind the scenesWhere stories live. Discover now