Chapter : 25

559 32 39
                                    

Noah's POV :

" لهذا احتاج مساعدتك .... ساعدني " قلت مترجيا اياه و قد رفعت حاجباي للأعلى كدلالة على حاجتي الماسة له

و كأنني غريق يتعلق بقشة

لذا اقتربت منه اثناء محاولته الرحيل

قلت بصوتٍ عالٍ : ارجوك .... انا لا اريد ان يحصل لي كما حصل للذين قبلك او حتى ان ينتهي بي المطاف مثلك ... سام انا لا اريد ان اموت سواء كنت على قيد الحياة ام لا

توقف

ازال يديه عن عجلاته و نظر الي فجأة

صامتا ... و صمته كان مثالا في روعة الجمال لأن يكتب كرواية نهايتها دمعة قد تحرق الكتاب !

" اتبعني " قال و حرك عجلات كرسيه

سأتبعك ايها المحطم ، فأنا كنت اتبعك منذ الاساس لكن بدون ان اعرفك .....






........




وصلنا الى بناء في حي بسيط

دخلنا الى شقة في الطابق الارضي

اغلق سام الباب خلفه لتراقب عيناي المكان

كان فارغا ، به كرسي وحيد

و اقلام الرصاص و التلوين متناثرة على الارض ، بينما الجدران تعج باللوحات .... المخيفة ، الحزينة و المجروحة !

ازلت غطاء وجهي عني و خلعت النظارات

لأراقب تلك الشقة التي كانت عبارة عن عمل فني صامت يعج بالصراخ !

لكن اكثر ما لفت انتباهي هو اربع لوحات عملاقة مثبتة في الجدار المواجه لباب الشقة

لكنها كانت مثبتة بشكل مقلوب ، اي انك لن تستطيع رؤية اللوحة حتى تديرها

" انا ارسم ... لدي شغف كبير حول الاشياء الغير قابلة للشرح في الواقع ، فأشرحها للجدران .... على الرغم من عدم امتلاكها لربع مميزات البشر الا انها تتفوق دائما عليهم بالاحتواء " قال اثناء اتجاهه نحو تلك اللوحات الاربعة

قطبت حاجباي قائلا : هذا حقا رائع ... اعني ، معاناتك تبدو معقدة كثيرا لكنها نقية

ابتسم و نظر الي قائلا : المعاناة ليست نقية ، انها كالافعى ... تلفك لتجعلك تشعر بالدفيء لكنك تعلم من داخلك انها تفعل هذا حتى تخنقك و تقتلك لتتغذى عليك في النهاية

" و ما اعنيه بالنقية هو انك لا تمانع عناق تلك الافعى لك " اجبته مقتربا منه

حدق بي لدقائق .... شعرت و كأنه يبتلعني بها 

لم افهم ، لانه هو نفسه لم يفهم ما سبب تلك النظرة

" ربما ... ربما لانني مشلول لا استطيع فعل اي شيء حيال محاولة احدهم لقتلي " قال ناظرا الى الارض

Love behind the scenesWhere stories live. Discover now