Chapter : 24

596 33 11
                                    


Noah's POV :

انا اقف وسط ظلام يتخلله القليل من الضوء

لوحدي تماما ، او كما كنت اظن

نظرت الى الاسفل فوجدت انعاكسا لي ... لكنه لا ينظر الي !

كما لو انه ... ليس انا و لكنه يحمل ملامحي

ثم فجأة بدأ انعكاسي يتكاثر و يصبح ملايين النسخ و الضوء راح يسطع اكثر 

كما لو انه يخاطبني ان انظر بعمق ، لكن الى ماذا ؟!

و فجاة ... سمعت صوت صراخ بعيد

و ما ان علا الصوت حتى بدأت نسخي تركض من اسفل الحاجز الذي يفصلنا .... تركض بصورة مقلوبة !

اندفع كتفي من دون ان يلمسني احد ... حتى رحت اتحرك يمينا و شمالا ... اتعثر بعنف و انا بالفعل لوحدي

كما لو انهم يركضون من حولي لكن ليس هناك احد معي فوق جميعهم في الاسفل !!

بدأ التدافع يصبح عنيفا اكثر ، لدرجة جعلت حلقي الذي اعتقدته ميتا ان يصرخ : انتبهوا ! ... ماللعنة !!! ماذا يحصل بحق الجحيم !!

شعرت بأنني مجنون ... مختل عقليا

يحادث نفسه التي هو يراها بعينيه لكنه يتذمر من شيء تقترفه هو فعليا ليس موجود !

اهذا حقا ما انا عليه ؟! ... مختل عقليا يتذمر دائما من شيء يراه لكن تأثيره لا يمكنه رؤيته ؟!!

السؤال راودني بينما انتفض هنا و هناك بدون ان يلمسني احد ، فقط نسخي يركضون اسفلي

دفعني الفضول لاركض باتجاه الصراخ و باتجه ركضهم نحوه

ركضت و بدأت ادفعهم ... او بمعني ادق ، ادفع الفراغ عني لأتحرر !

ركضت بهستيرية كما يفعلون هم

لكن ما جعل الوقت يتوقف من حولي هو رؤيتي لصاحب الصوت

اليان !!!

صوت صراخي الداخلي ...و  وجع قلبي !

قطبت وجهي و تجمدت ، انحصرت الحركة في داخلي بدلا من محيطي

كان يسقط في حفرة و يحاول عدم الافلات لكي لا يسقط

في حين كانت نسخي تتراكم فوق بعضها البعض لتحاول الوصول اليه و انقاذه

من هي تلك الحفرة ؟! ... هل هي حقيقية ام انه يتخيل مثلي ؟

ان كان يتخيل انا بالفعل لا استطيع مساعدته ... لكنه العشق الذي يجعلني على قيد الحياة

هل سأتوانى عن الركض و اقدم له مساعدة حقيقة للوهم الذي يوقع نفسه فيه ؟!!

كلا !!

ركضت بسرعة نحوه ، جثيت امامه مبتسما ظنا مني انني سأنقذه

لكن صوت رصاصة اخترق مسامعي مرورا الى رأسه !!

Love behind the scenesWhere stories live. Discover now