chapter : 7

1K 52 12
                                    


فتح نوا عينيه بتعب ....
صورة السقف لم تكن واضحة له لذا  اغلق عينيه مقطبا حاجبيه ليشعر بألم حاد يتفرق في مختلف أنحاء جمجمته ، فأصدر أنيناً خفيفاً

" نوا ... استيقظت ؟ " أتاه صوت غابرييل من يساره ففتح عينيه فورا و نظر اليها لدقيقة ، بينما هي الأخرى تنظر إليه بقلق
كان مستلقٍ على سريره في غرفة نومه و غابرييل جالسة بجانبه على كرسي
مسحت على شعره برفق و همست : صباح الخير
بلع الأخير ريقه و راح ينظر في الارجاء كما لو أنه غريب في بيته
" اين اليان ؟ " سأل فورا بلا وعي

تنهدت غابرييل و قالت : سنتحدث في الامر ، أولا عليك أن تأكل

عاود إغلاق عينيه ثم بلع ريقه مرات عدة يفرك جبهته
" هيا أيها الكسول ، اغسل وجهك ... فالفطور جاهز " قالت غابرييل ماسحةً على ذراعه ثم نهضت متجهة إلى الباب ، فتحته و خرجت مغلقةً اياه خلفها

بقي نوا يحدق بالسقف لدقائق ، يحاول استرجاع ما حصل في الأمس ، يحاول لأن الأحداث لم تكن تتوالى وراء بعضها بالترتيب في عقله بل كان كل شيء فوضوياً
لذا فضل النهوض و الحصول على بعض النشاط ، لعله يستطيع تذكر شيء ما بدقة

ما ان وقف حتى اكتشف انه يرتدي بيجامته ، و هو أمر لا يتذكر حصوله

لكنه على اية حال ، دخل إلى الحمام ، نظر في المرآة لتقع عينيه على بقعة الزراق المختلطة باللون الاحمر بسبب الدم الجاف في نهاية فمه من جهة اليسار بالإضافة إلى انتفاخ خفيف في شفتيه
ساعده هذا باسترجاع صور الرجال الذين اعتدوا عليه بالضرب ، لكن أيضا كان كل شيء ضبابياً

وضع يده عليها برفق ، لكن ما ان لمسها حتى شعر بألم خفيف جعله يقطب وجهه

نفخ بعمق سانداً كلتا يديه على المغسلة و مطئطأً رأسه ، اغمض عينيه لتظهر له ملامح وجه اليان المغطاة بالدم ، الأمر الذي جعله يشد على قبضته و أسنانه ثم امسك برأسه بكلتا يديه يشعر بغضب و ندم كبيرين

غابرييل كانت في المطبخ تضع كؤوس العصير على الطاولة بجانب صحون الطعام ، منتظرةً قدوم نوا
هي دقائق حتى رفعت رأسها لتجده يدخل و هو بالكاد يستطيع تركيز نظره على شيء محدد ، كان يبدو ضائعا إلى أبعد حد ممكن
شعرت بهذا لذا ابتسمت له في محاولة لتهدئته ثم قالت : لا بد و أنك جائع

سكت قليلا ينظر إلى الطعام ، بلع ريقه ليجيب : لا رغبة لي في الأكل

تنهدت غابرييل و اتجهت إليه ، مسحت خده و قالت برفق : أعلم هذا لكن يجب عليك ان تأكل ، فلديك عمل بعد قليل

" كيف عرفتي مكاني ؟ " سأل نوا فورا ناظرا إلى عينيها بشكل مباشر لأنه بدأ يفسر الأشياء في عقله

" هذا قد يجعلك ترغب بالأكل ، فلنجلس و نتحدث عن الامر " قالت غابرييل ثم اتخذت لنفسها كرسي و جلست عليه
ففعل الأخير كذلك ، ليجلس مقابلا لها
" لن أتحدث حتى تبدأ بالأكل " قالت غابرييل رافعةً حاجبيها ، فأمومأ الأخير و فعل كما طلبت

Love behind the scenesWhere stories live. Discover now