Noah's POV :
على الرغم ان اطرافي حرة لكنني لا زلت اشعر انني مقيد
عقلي يجلس في زاويته المعتادة يراقب مالذي يجري ليقرر مالذي سيفعله
على الرغم انه في اغلب الاحيان لا يفعل اي شيء !
يبدو انني اعتدت على الخدر ... اعتدت على كوني جثة مرمية على الحافة تلتقط انفاسها الأخيرة
انه غريب , بالفعل امر غريب كيف ينطفيء جسد و عقل و روح لمجرد ان جسد و عقل و روح اخرى قد انطفأت !
بلعت ريقي
نظرت الى ويلسن الذي يجلس بجواري يقود السيارة بصمت
" الى ايطاليا ؟ " سألته للمرة الثالثة متأملا ان يخبرني بالتفاصيل اكثر
لكنه كالعادة أومأ لي للمرة الثالثة ايضاً
رددت له الإيماءة
" هل تعتقد انني يجب علي الاتصال بغابرييل ؟ " سألته بينما اقلب الهاتف المحمول على فخذي الذي اعطاني اياه ويلسن
" نعم على الارجح , فهي ذهبت لزيارتك اليوم في السجن " قال لي
رفعت حاجباي هازا رأسي
" ليست لدي الرغبة في محادثة احد " قلت ناظرا الى الطريق
" لكن الاخرين يودون فعلا ان يسمعو صوتك " قال لي بهدوء
في الواقع معه حق .... فعلى الارجح هي قلقة الان
كتبت رقمها و اتصلت
ثواني معدودة حتى ردت
" مرحبا ؟ " قالت بصوت متردد
للمرة الاولى في حياتي لم ارغب حقا في سماع صوتها
ماذا سأقول لها ؟ ... انني مجرم لعين مختل نفسيا و عقليا هارب من العدالة و من المدينة و من كل شيء ؟
هل سأقول لها انني خذلتها و كسرت قلبها اكثر من هذه الحياة القذرة
" مرحبا؟ " عاودت السؤال
" مرحبا غابرييل " قلت بصعوبة
لأسمع صدى الصمت يقرع في اذني .... شعرت بصدمتها و تشتتها و اضطرابها
" ن..نوا ....؟ " قالت بصوت يكاد ان يختنق
" نعم انه انا غابرييل ... اردت فقط ان ... " قاطعتني بهمس ... " انا اكرهك !!! "
بلعت ريقي
اعدت كلمتها حرفا حرفا في عقلي ... املا ان استوعبها لكنني , لكنني عجزت !
عضت شفتي و شددت على بنطالي
" اكرهك لانك تفعل كل هذا بنفسك ... اكرهك لأنك تؤذي نفسك و تؤذيني ايضاً ... "
" كفى .. " قاطعتها , ثم استأنفت .." اتصلت لأقول لكِ انني مسافر و ربما لن تستطيعي رؤيتي مرة اخرى , و ايضا .....
YOU ARE READING
Love behind the scenes
Romanceيضيع بين التمثيل في الواقع و التمثيل وراء الكاميرات .. اي نص سيبدو حقيقياً اكثر؟!