فتح نوا عيناه ببطء ... لتجول بجمجمته عاصفة من الصداع
قطب حاجبيه و عاود اغلاق عينيه بسبب الالم
ثم فرك رأسه و نهض
ليكتشف انه نائم على اريكة اليان ... في منزل اليان !
فرك عيناه حتى يتأكد انه بالفعل في منزل اليان !
قلب ناظريه على المكان ، فرأى الاخير مستلقٍ على الارض ينظر الى السقف
اعتقده ميت في البداية ، لان عيناه كانت ثابتة على نقطة محددة و لا تتحركان عنها
" هل تذكر ما حصل ليلة امس؟ " خرجت تلك الكلمات من شفتي اليان الجامدة بدون النظر الى الاخير
الذي تعجب من سؤاله ، فهو لم يقل له صباح الخير او اي شيء
لهذا استنتج نوا ان هناك خطب ما
" في الواقع انا لا اذكر انني قررت النوم في منزلك " اجاب نوا بجدية ، محاولا الابتعاد عن الاجابة بنعم
لانه بدأت تتوافد الى عقله صور مما حدث بالأمس
" لا تكذب ... ليس علي " عاود اليان القول بنفس النبرة
بلع نوا ريقه و شعر ان اليان يغرق بمحيط عميق جدا من الافكار السوداء
لذا نهض اليه
وقف امامه ، انزل اليان نظره اليه لتظهر العروق الحمراء داخل عينيه بوضوح
مد نوا يده و قال : دعني اساعدك
" هل تظنني جون؟ " قال اليان مبتسما ابتسامة جانبية
" كلا ، لانني لا استطيع قتلك " اجاب نوا ثم راح قلبه يركل نفسه بعنف
" لكنني استطيع قتلك " قال اليان
" اعرف " قال نوا
" اذا لا تخبيء خوفك ، دعني اشعر به " همس اليان
" اذا كنت انا الطرف الخائف هنا هذا يعني انك انت الخطر ، و انت لست خطرا بالنسبة لي " قال نوا و الكلمات قد خرجت من قلبه مباشرة الى فمه ، ليس من عقله هذه المرة
قطب اليان حاجبيه مع انخفاض بسيط في جفنه
" هذا مؤسف " قال اليان مشيحا ناظريه عن الاخير
لم يفهم نوا سبب قوله لهذا
" ان كنت تريدني ان اخاف ، اظهر لي حقيقتك " قال نوا بثقة
بلع اليان ريقه و رد على كلامه : اعتقدت ان هذه مهمتك انت
اعاد نوا يده الى جيبه مستسلما
" فقط ابقى بعيدا " طلب اليان بصدق مغمضا عينيه ، حيث تلونت نبرة صوته بدرجات من الخوف و الندم
فجلس نوا القرفصاء امامه
نظر براحة و ثقة بعيني اليان و قال : لن اتخلى عنك ، مهما كان الامر يزعجك ! سأبقى واقفا هناك كلما نظرت الى الخلف
YOU ARE READING
Love behind the scenes
Romanceيضيع بين التمثيل في الواقع و التمثيل وراء الكاميرات .. اي نص سيبدو حقيقياً اكثر؟!