إلتفت القاده نحوه مستغربان من كلماته التي تصدر من فمه ! جنرال أمريكي يهدد قائد سريّه ؟! والسبب ؟ مجرد جندي بريطاني عاد من الموت .فقال القائد براد بشكّ وهو يخاطب القائد ويليام
" هل سمعتَ ما قاله هذا الجنرال الرضيع للتو يا ويليام ؟ "
فقال ويليام رفعاً حاجبه الكثيف بشك هو الاخر
" نعم ، جنرال أمريكي يدافع عن جندي بريطاني .. مهدداً قائد سريّه بريطاني ؟ اشعر بالفضول والشك مثلك أيضاً "
ليتقدم براد نحو كيڤين واضعاً يديه حول خصريه
" ما هي غايتك ايها الجنرال ؟ لمَ يهمك مصير هاري ريدج الى هذه الدرجة ؟ "
إبتسم كيڤين بهزو وقال
" انا لا انصحكم بالشعور بالفضول أبداً .. "
كانت هيلدا متمسكةً بالدرابزين تنظر للأسفل بينما كانت السفينة تبتعد والضباب بدأ يتشكل .. تاركةً خلفها جنوداً صغار ..
كان الذعر يتآكل هيلدا من الداخل .. وهي تدعي الله ان يحفظ الجنود جميعهم.
في الجهةِ الأخرى أسفل البحر .. كان ثيّو يصارع الموت بكتف مسكوره .. يرى سطح المياه يبتعد عنه شيئاً فشيئاً .. والضوء الذي تعكسه الشمس بدأ يتضائل في عيناه ..
يغرق للأسفل ينتظر بثقةٍ متزعزه أن ينقذه هاري مجدداً .. قفز من فوق السفينة لأنه كان واثقاً بأن هاري مهما بلغ كرهه لأحد .. لن يتركه خلفه ..
حين بدأ تنفسه يضيق ورئتيه تختنقان .. شعر بالعجز وإنعدام الثقه .. والخوف . من أن نهايته ستكون الغرق .. ما أبشعها من نهاية .. نهاية سخيفه لا تليق بجندي بريطاني .
حين بدأ يفقد الوعي كانت عيناه تكاد تنطفئ وجسده يُسحب للأسفل ..
رأى ملاكيْن ذوي أجنحةٍ بيضاء .. يحلقان او ربما يسبحانِ نحوه ، وأيديهما ممتدةٌ نحوه ..
أنت تقرأ
إبتسمي لعلَّ الحربَ تخجل
Historical Fiction" ابتسمِـي لعل الحرب تخجل لعلّها من جمال ابتسامتكِ ترحل .." •••• حين بدأت الحرب العالميه الدولية الثانية في الاول من سبتمبر عام ١٩٣٩ في أوروبا التي شاركت فيها أغلبية الدول العظمى ، ستسلّط الرواية ضوئها على هاري ريدج ، طبيبٌ بريطاني وجرّاح تجنّد و...