لم يكن أمرا عجيبا رؤية إصفرار وجه جوشوا حين أخبرته هيلدا .. ولكن هذا لا يعني بأنه لم يشك بأن شيئا سيحصل ..
امسك بكتفيها بشده ونظر اليها بحزم يهمس
" أنت لم تسمعي شيئا .. أنا ايضا لم اسمع منك شيئا .. لننهض "
وامسك بمعصمها يسحبها خلفه بعيدا ..
اجلسها على صخرة بعيده عن الملئ وركع امامها يقول اثناء مراقبته لخطى الممرضات البعيدات عنه
" لا تتدخلي بمشكلة هاري ريدج .. قادتنا الكبار على علم ويقين بما يلم حولهم .. لم يخفى عليهم حقيقة شريحة الدمار التي تسكن جسد هاري "
توسعت عيناها وارتجف ذقنها .. ليكمل جوشوا
" لهذا .. إن علموا بأن أحد عامة الشعب مثلي ومثلك قد أكتشفوا هذا السر .. سنموت ليموت معنا هذا السر .. لذا فالنلتزم الصمت،هل فهمتي يا هيلدا ؟! "
أومئت مذعوره وهي تنظر حولها .. ليقول مبتسماً ليطمئنها.
" لا بأس .. هاري بالتأكيد سيكون بخير .. فهو هاري ريدج بالنهاية .. الرجل الذي عاد من الموت "
سمعا خلفهما صوت دبابات قادمه من الشرق فنهض جوشوا ينظر بسعادة قائلا
" لقد أتوا ! لقد أتوا لنجدتنا "
حين كان هاري يصعد الدرج وقناصته مصوبه نحو الأمام ، كان ثيو يحمي ظهره بسلاحه وهما يلامسان ظهور بعضهما يصعدان بحذر ..
ليظهر امامهما جندي ألماني ، اطلق النار امام اقدامهما ليستغلا الفرصه ويترجعان محتميان بالجدار بينما الجندي يواصل اطلاق النار تحدث ثيو بإرتعاب
" لنتراجع ! لدينا فرصة للنجاه والهروب "
فقال هاري وهو يلقم سلاحه
" لم آتي هنا كي اضع فكرة الهروب في قوائم النجاه .. لم افكر بالنجاة كخيار أولي .. ما كان عليك اللحاق بي "
فقال ثيو ممتعضا من كلام هاري
" سألحق بك ولو للعالم السفلي ! لن أتركك مجددا "
إبتسم هاري إبتسامة جانبيه وقال
" إن ساعدتني بتحقيق إنتقامي من هاك ، سأسامحك "
ليرفع ثيو قبضته امام هاري يقول بحزم مبتسما
" أنا سأكون درعك "
ليظهر هاري في وجه الجندي واثناء قنصه للرجل اخترقت رصاصة كتفه فسقط متعثرا فظهر جندي اخر من العدم كاد يطلق على هاري لو لم يسحبه ثيو نحوه ليطلق الجندي على الارض .. وحين كان هاري يتأوه من الألم قال ثيو وهو ينزع حقيبة الإسعاف
" دعني أعالجك ! ولتستمر أنت في قنصهم .. هل ستكون قادرا على تحمل الألم ؟! "
ليومئ هاري وهو يوجه سلاحه بحذر منتظرا قدوم اعداء اخرون .
أنت تقرأ
إبتسمي لعلَّ الحربَ تخجل
Ficción histórica" ابتسمِـي لعل الحرب تخجل لعلّها من جمال ابتسامتكِ ترحل .." •••• حين بدأت الحرب العالميه الدولية الثانية في الاول من سبتمبر عام ١٩٣٩ في أوروبا التي شاركت فيها أغلبية الدول العظمى ، ستسلّط الرواية ضوئها على هاري ريدج ، طبيبٌ بريطاني وجرّاح تجنّد و...