حينما كان الجو ممطرا كان المتدربين يواصلون الركض وهم يحملون فوق ظهورهم حقائب عسكريه ويلبسون سترة المطر ، كان تيموثي مرهقا بشده لدرجة انه سقط ارضا وهو يضع يده على بطنه متألما ..
سرعان ما توقفا هاري وثيو وعادا الى تيموثي يساعدانه على الوقوف وسط مراقبة القائد براد ذو النظره البارده والذي سرعان ما ادار ظهره واكمل ركضه خلف مجموعة المتدربين حين استطاع تيموثي مسايرة ركضهم رغم التعب ..
حينما عادوا الى مهاجعهم كان تيموثي يئن اثناء نومه من شدة الألم حتى أصبح أنينه صراخا ازعج المتدربين اثناء نومهم .
فنهض احد المتدربين يضرب سرير تيموثي قائلاً بإنزعاج وسط انهيار المطر بالخارج
" لا استطيع النوم بسببك ايها الحقير ! لما لا تموت ؟! صراخك يمنعني من النوم ! "
نهض هاري من سريره يحمل مسدساً صغير ويوجهه في وجه المتدرب قائلاً ببرود
" طلقة واحده من سلاحي ستجعلك تنام الى الأبد ، ما رأيك ؟! "
نهض ثيو مذعوراً وهو يخفض مسدس هاري الذي يرمق المتدرب بغضب يقول
" هل انت مجنون ؟! لماذا تحمل مسدساً في المهجع ؟! "
ضحك المتدرب بسخريه يقول وسط مراقبة الجنود للموقف
" هاري ريدج يحمل سلاحاً في المهجع ! الا يكفي كونه مجنون يرفض الموت ؟ وجودك بيننا يجعلنا مذعورين هل تعلم ؟ الجميع يخاف منك .. لا نعلم هل انت شبح ام ساحر لتعود الى الحياه في كل مره تُسحق .. تيموثي سيخرج من المهجع وإلا أخبرت القاده بشأن السلاح .. واعرف تماماً لمن ينتمي "
قال هاري بغيظ وهو يتوجه نحو القائد
" السلاح ينتمي لي ! "
تمسك به ثيو وهو يمنعه من الوصول الى المتدرب قائلاً بصوت منخفض
" لقد رأى هيلدا تحمله حين كنّا بالسفينة .. أخبرتني بأنه ضحك وسخر من حجم المسدس .. إنه ليس احمقاً لينخدع الآن "
زفر هاري بضيق ثم نظر الى المتدرب قائلاً
" ماذا تريد لتغلق فمك يا أوليڤير ؟ "
أقترب أوليڤير وقال بإبتسامه جانبيه وهو يشير الى تيموثي الذي يئن من وطأة الألم
" أخرج صديقك من المهجع لكي ننام .. إن ضوضائه تثير جنوني "
أومئ هاري وقال
أنت تقرأ
إبتسمي لعلَّ الحربَ تخجل
Historical Fiction" ابتسمِـي لعل الحرب تخجل لعلّها من جمال ابتسامتكِ ترحل .." •••• حين بدأت الحرب العالميه الدولية الثانية في الاول من سبتمبر عام ١٩٣٩ في أوروبا التي شاركت فيها أغلبية الدول العظمى ، ستسلّط الرواية ضوئها على هاري ريدج ، طبيبٌ بريطاني وجرّاح تجنّد و...