09

12.4K 703 168
                                    



أستيقظ على وكزات عند كتفه ليفتح عيناه وتقابله اشعة الشمس الساطعه ليغلق عينه بأنزعاج ويتنهد بتعب

" استيقظ! "

سمع صوت والدته الحاد ليفتح عينيه مجدداً ويعتدل بجلسته بينما يعبس لانه يود النوم بشدة،

بعثر شعره لينهض ويجد والدته ترتدي سترتها الطويلة ذات اللون الزهري مع بنطال حريري بلون الابيض
نظر للساعة ليجدها عند السادسة والنصف صباحاً

" اوه ماهذا؟! لا يزال هناك ساعة للعمل! "

قال بتذمر ورمى برأسهِ على الوسادة مجدداً لتنطق والدته بصوتها الغاضب

" لدينا عمل قبل الذهاب للشركة ، اسرع بتغيير ثيابك! "

قالت بحدة مجدداً ليعقد حاجبيه

" عمل؟ عمل ماذا؟ "

قال ونهض بكسل ليتوجه الى المطبخ ويرتشف القليل من الماء وهو يشعر بالصداع الشديد،

" طلاقك..؟! "

بصق الماء بينما اختنق ليحدق بها

" ماذا! "

" لا اود من ابني ان يكون متزوجاً من فتاة مريضة! "

شهق هو بينما لا تزال الصدمة تحتل وجهه وقلبه بدأ بالخفق برعب عندما بدأ بالتذكر ما بدأ بالهلوسة بشأنه!
والان هو يعلم ان والدته ستفعل ما برأسها بأي طريقة!

كان على يقين بأن والدته ستعلم بشأن الأمر ..ففي النهاية القصة بأكملها كذبه! ولا يمكن للكذبات ان تستمر.

" امي ، مالذي تتحدثين عنه؟ "

حاول اخفاء قلقه ونبرته كانت عادية تماماً

" متلازمة الاندرفوبيا ؟ "

قالت بنبرة ساخرة ليلعن حظة وتتأكد شكوكه بأنه هو من تحدث عن هذه اللعنة!

" امي.."

قاطعته هي

" منذ متى تعلم؟ ولما لم تخبرني؟ ولما بحق اللعنة لم تطلقها!!"

قالت بنبرة عالية وغاضبة ليعض شفتيه ويتمتم

" امي! "
قال بصرامة

لتتحدث " قضيت الليل بأكملهُ اقرأ عن هذا المرض ولم اصدق ان زوجة ابني تعاني منه! "

صمت هو يحاول ان يجد حجة ما لتمتم " امي .. انا "

قاطعتهُ بغضب اكبر " اصمت! لا تتحدث ولا بكلمة لعينة واحدة!
لا قرار لكَ في هذا الامر ! او تعلم ؟ لا اريد ان تجيب على اي سؤال ! فقط ليتم الطلاق ويعود كل منكما لحياته وكأن شيئاً لم يكن!"

متلازمة الاندروفوبيا - PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن