متلازمة الاندروفوبيا - PCY

16

اشتد غضبه بعد سماعه لطلب والدتهِ واراد قلب الطاولة امامه وتحطيمها لينفس عن غضبهِ لكنه تنفس بقوة وصرخ بنبرة مرتفعة

" اتعلمين مالذي تتحدثين بشأنهِ الآن؟؟ "

صمتت والدته بعد صراخه بوجهها هكذا وحقيقه هذه المرأة الاولى التي ترى فيها تشانيول غاضباً لتلك الدرجة ،

" اتقصدين ان هايلي مريضة ولا تستطيع الانجاب ام ماذا؟؟ "

هو صرخ اكثر لدرجة جميع الخدم اصبحوا يركضون هنا وهناك خائفين من صوتهِ الغاضب

" لقد طفح كيلي معكِ امي! في البداية ظللتي تلاحقينني حتى اكتشفتي انها تعاني من متلازمة لعينة لكنكِ لم تقفي الى جانبها وتساعديها بل بدأتِ بتحضير اوراق الطلاق! وبعدها امرتي بأن نعيش في كوريا والى جانبكِ! وهل يجب ان اذكركِ بأنكِ انتِ من كان يهمس بأذني يجب ان تفقد عذريتها؟؟! "

هو صرخ بأقوى مالديه مخرجاً تلك الكلمات من بين شفتيه التي وقعت كألف سهم في قلبها

" لمرة واحدة.. فقط لمرة واحدة تصرفي وكأنها زوجة لأبنكِ ! "

هو قال بينما نبرته انخفضت ليلتقط بعدها نفساً طويلاً وينظر نحو هايلي التي كانت تخفض نظرها للأرض وجسدها يرتجف بفعل بكائها

هو تقدم نحوها ليجعلها تقف امامه وتنظر له وعيناها غارقة تماماً بالدموع
امتدت يده لتزيلها بهدوء ويقترب اكثر ليقبل جبهتها بعمق امام والدته التي نظرت له لثوانٍ قليلة ثم ازالت نظرها عنهما
اما هي فتفاجأت للغاية  ..

فصلها بعد دقيقتين تقريباً ليمسكَ بيدها وينظر لوالدته التي كانت دموعها تهبط بالفعل

" آسف لكن كما ترين .. هايلي بخير وبصحة كاملة ولا احتاج اياً من هذه اللعنة التي تكلمتِ عنها "

هو تحدث ببرود وعلى الرغم من علمه الشديد ان والدته ستبقى في غرفتها اليوم بطوله تبكي لأنه تحدث بهذا الشكل الا انه اراد ان تعلم خطأها.. ولا تكررهُ مجدداً

لم يكن يود ان تشعر هايلي بعقدة النقص هو يحارب ليجعلها تتغلب على خوفها وقلقها ولا يريد ان يفسد الامر شيء جانبي.

سحب هايلي خلفه ليغادران القصر متوجهان نحو السيارة ليركب الى جانبها وينطلق الى وجهته

كان الصمت يسود المكان وهو لم يرغب بقطع ذلك الصمت لأن رأسه قد اصابه الصداع بفعل غضبه وصراخه

" لما تحدثت .. بهذا الشكل؟ "

قالت بصوت خافت وكأنها تؤنبه لينظر لها ويبتسم بخفة