متلازمة الاندروفوبيا - PCY

12

كان يقف عند شرفة غرفته ممسكاً بكأس النبيذ بين يديه ويرتشف منهُ بهدوء ويبدو وجهه مرهقاً للغاية
يرتدي قميصه السماوي وحسب فاتحاً ازراره الاولى في بردٍ كهذا وخاصة انهم في شهر نوڤمبر فرأسهِ المزدحم كان متغلباً على شعورهِ بلبرد.. وكذلك شعرهُ مبعثراً كلياً

اما هي كانت تأخذ حماماً ساخنا يساعد جسدها قليلاً على النشاط
خرجت بينما تتثائب بتعب لتجده يقف هناك وبتلك اللحظة هو حطم ذلك الكأس الذي كان بيدة لتستمع لتاوهه الذي خرج من شفتيه نتيجة للزجاج الذي انغرس بجلده وذلك النبيذ الذي تسرب من يده مختلطاً بدمهِ.

هي ركضت نحوه بخوف شديد صارخة " تشانيول "

انتبه لها لينظر لها وكيف هي فزعة تحدق بيده التي امتلئت بالدماء
لكن هو لم يهتم لأي من هذا سوى اهتمامه ان شعرها مبتل بالكامل بسبب استحمامها وخرجت في الهواء البارد!

ابعد يدها التي حاوطت يده بعد ان تلطخت يديها هي ايضاً بدمائه
صارخاً بغضب " ادخلي "

قال قاصداً ان تترك الشرفة وتدخل نتيجة لخوفه ان تمرض!

حدقت به بأستغراب فهذه كانت اول مرة يصرخ بوجهها هكذا
هو كان غاضباً من نفسهِ وكانت مرتهُ الاولى التي يفرغ غضبهُ على شخص آخر..

" يد..ك "

هي حتى لم تستطع ان تكمل جملتها لانه دفعها صارخاً اكثر بغضب

" ادخلي!! "

وحقيقة انها سقطت بفعل دفعه لها وتعثرها بالأرض لتتأوه بألم لينتبه هو الى ما فعله

" ها..يلي "

هو قال بخوف ليجلس بالقرب منها ليرى ان دموعها تهبط
وكم كانت هكذا،
مجرد حركة او كلمة صغيرة تؤدي الى بكاءها كـ الاطفال!

اراد مساعدتها ليجعلها تقف لكنها عادت خطوة للخلف بخوف
ليشتم تحت انفاسه اما هي فنهضت لوحدها لكنه حدث عكس ما انتظره..

هو توقع انها ستجري الي السرير تبكي لكنها وقفت ونظرت له بعيناها المتلألأة

" ان كنت خائفاً علي..فأنا كذلك اخاف..عليك "

هي نطقت بصوت باكي لكنه لم يتوقع يوماً ان تعانده هكذا

اقتربت منه بضع خطوات بينما هو يقف بلا حركة ووجهه قد اصبح شاحباً نتيجة لفقدانه بعض من دمائة

امسكته من يده الاخرى لتسحبه خلفها نحو الداخل ووضعته عند الاريكة بينما اصبحت كالمجنونة تتحرك هنا وهناك تبحث عن علبة الاسعافات الاولية، ووجدتها اخيراً لتعود وتجلس الى جانبه