06

12.9K 745 197
                                    



عندما فتحت عيناها كانت انفاسهما قد اختلطت بتلك اللحظة مما سبب توقف قلبها عن ضخ الدم وصُدمت لدرجة لم تتمكن من تحريك عضلة واحدة من جسدها

كان يحدق بها بعمق وهي كانت فقط خائفة ترمش بعيناها للاعلى والاسفل تحاول ان تستوعب ان كان حلماً ام حقيقة!
وجسدها بدأ يرتعش ليبتعد هو فوراً ما أن شعر بما يحدث وحمحم ليتحدث بتوتر

" انا..فقط.. اوقظك .. العشاء جاهز "

قالها لتعتدل هي بجلستها وتومأة له بينما هو هرب ناحية المطبخ وضرب رأسهِ عدة مرات متمتماً ' مالذي كنتَ على وشك فعله؟! '

غسلت وجهها وعادت للجلوس امامه على الطاولة
كان قد صنع بعض السباغيتي مع قطع من اللحم الكروية الشكل والرائحة الشهية قد احتلت المكان

كان يتناول طعامه بصمت اما هي تناولت فقط قطعه من اللحم لتترك الشوكة من يدها وتدمع عيناها حتى شعرت بغصة في حلقها ثم هربت من مكانها نحو غرفتها

ترك عيدان الطعام من يده ولحق بها وطرق الباب عدة مرات لكنها لم تجب وصوت بكاءها كان يسمع بوضوح..

" هايلي . . ارجوكِ لنتحدث "

لم يستمع لرد لذا حاول مجدداً

"آسف لأنني دائماً اجعلكِ تبكين .. آسف "

مسحت دموعها عند سماعها لكلماته تلك بينما هو تحدث مرة اخرى

" إن كنتِ تكرهينني لا بأس .. انا فقط احاول مساعدتكِ .. لكن اتضح انني فاشل جداً .."

قال كلماته تلك ليغادر نحو الاسفل بينما هي كانت من ناحية خائفة للغاية وكل دقيقة تتذكر انه اقترب منها كثيراً ومن ناحية اخرى لا تعلم ما عليها فعله..

اما هو فأنتهى به الامر ثملاً وسقط نائماً على الأريكة بعد تناول حوالي اربعُ زجاجات

*

صباحاً استيقظ على رنين هاتفه الذي ازعجه بشده ليعتدل بجلسته وامسك ظهره بألم ليرد على الهاتف بتعب

" ماذا؟ "

" سيدي .. اسفة لأتصالي لكن اين انت؟ لقد تأخرت كثيراً "

تحدث سكرتيرته على الهاتف ليبعثر شعره وينظر لساعه الهاتف ويجدها الحادي عشر صباحاً
فزع من مكانه لينهض بسرعة نحو غرفته ويرتدي ملابسه الرسمية وخرج من دون حتى ان يلقي نظرة على شكله او شعره المبعثر

توقف عند باب غرفتها بينما يضع يده عن المقبض حاول فتحه ليجدها مقفل كـ امس

متلازمة الاندروفوبيا - PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن