متلازمة الاندروفوبيا - PCY

04

كان جسده العملاق يحيط بجسدها الصغير المرتجف بينما ابتسامة صغيرة تحتل وجهه والتوتر يسيطر عليهِ ، كان عناقه دافئاً للغاية لدقيقة كاملة لم يصدق ما فعله ، لكنها تمسكت بقميصه لتبكي بحرقة بينما هو يمسح على شعرها وحسب ..

لثلاث دقائق كانا على تلك الحركة لتبتعد عنه هي بينما حدقت بعينه لثوانِ
استطاع ان يحرك شفتيه ليتمتم " لا بأس "

وكالعادة نهضت مسرعة لتختبئ في دورة المياه ،
او بمعنى اوضح لتكمل بكاءها لوحدها بعد ان شعرت بالدفئ لدقيقة..

استطاع الشعور بقلبه الذي يخفق بشدة،
اغمض عينه ليستطيع السيطرة على الاضطراب الذي يحدث في جسده بعد ذلك العناق الصغير ،

لدقائق عدة حتى استيقظ ليمسك بقميصه الذي تبلل قليلاً من بكاءها ليسمع بعدها صوتها من دورة المياه وهي تشهق..

بعثر شعره لينهض من مكانه ليأخذ ملابسه ويهبط للأسفل ليستحم ويسترخي قليلاً بعد ذلك التوتر الذي اصابه ،

خرج بعد عشر دقائق تقريباً ليتوجه للمطبخ ليرتشف القليل من الماء ليتفاجأ بوجودها هناك وظهرها مقابلاً له
كانت المرة الاولى التي تغادر بها الغرفة

" هايلي ..؟ "

نادها بينما تقدم نحوها قليلاً لتلتفت له بينما تحمل سكيناً صغيراً بين يديها حدق بها بأستغراب لتقرب هي السكين من معصمها تحديداً عند وريدها ..

شهق ليصرخ " هايلي!!! " بينما تجمدت الدماء بعروقه واخذ خطوة للأمام لتصرخ

" لا تقترب .. "

قالتها بنبرة تحذير وجهها شاحبُ وعيناها منتفخة لكنه تنفس بعمق ليبتسم بوجهها بلطف محاولاً تغيير هذا الجو المشحون بالطاقة السلبية ..

تقدم خطوة اخرى بينما تمتم " هايلي .. اتركي السكين .. همم؟؟ "
هو اعتقد انها اعتادت عليه لأنها تمسكت به وبكت في حضنه..
لكن يبدو انهُ كان مخطئاً وكثيراً!
همهم في نهايه حديثه لتسحب هي السكين من يدها مسببة خط رفيع لتبدأ دماءها الحمراء بالخروج لتصرخ متألمة

فتح عيناه بأكملها وكأنها على وشك الخروج من محجريهما
ليركض نحوها وسط بكاءها وانينها من الالم لتسقط مغشياً عليها في حضنه ..

كانت الساعة تشير للثامنة مساءاً وهو يركض في المشفى حاملاً ايها ووجه اصبح اصفر اللون لكثرة هلعهِ وخوفهِ عليها وصرخ
" ساعدوني .. ارجوكم "

تحدث بالانكليزية ليجلبو فوراً عربة ويضعونها بينما هو امسك بيدها ليضغط على مكان الجرح بقطعة قماش يحاول ايقاف النزيف ..