19

15.1K 525 238
                                    


كان يقف في الشرفة غير مهتماً لذلك الهواء البارد من حوله بينما عقله اصابه الصداع بسبب كثرة تفكيره
هو فقط استمر بطرح سؤال واحد

' لكن لماذا حياتها بهذا الشكل البائس! '

زفر بعد ان تذكر كل ما حدث معها وهاهي الآن عندما تمنت امنية
وهي امنية من حقها كـ فتاة .. ها هي ذا لا تتحق والسبب مجهول..

قاطع تفكيره تلك اليدين التي التفت حول خصره ودفنت وجهها بظهرها متحدثة بصوتها النعاس

" ماذا تفعل في هذا الوقت؟ "

هو انتبه للساعة ليجدها عند الرابعة فجراً
زم شفتيه والتفت نحوها ليعانقها بعمق وثوانٍ حتى حملها ليضعها على السرير مستلقياً بجانبها لتتحرك بدورها وتنام على صدره الدافئ

هو استمر بالمسح على شعرها حتى شعر بشيء رطب على صدره
انتفض من مكانه ليجدها تبكي بصمت

" ما الأمر؟ "

" تشانيول.. انتَ لن تتركني حتى وان لم اجلب طفل..صحيح؟ "

نطقت بصوت مهزوز

تشانيول ادرك من سؤالها هذا انها ترغب في الحصول على طفل لسبب واحد فقط
لأجله! اجل لأجله
كان تفكيرها يدور حول انه رجل متزوج ويود ان يعيش شعور ان لديه طفل وهي لم تكن مخطئة ابداً لكن هو تنهد واردف

" هايلي.. اسمعيني "

قال بجدية لتنظر له ويكمل حديثه

" اعلم انكِ تودين الحصول على طفل فقط لأجلي!
هذا خطأ انتِ حتى لا تفكرين بنفسكِ!
الحمل تجربة صعبة ومرهقة وانتِ لا تزالين صغيرة على هذا
انتِ محقة انا ايضاً اود الحصول على طفل وخاصة ان كانت فتاة تشبهكِ احبها واهتم لها واجلب لها الكثير من الالعاب لكن..ان لم تتمكني فما الذي يمكننا فعله؟ في النهاية انا لن اترككِ .. ما دمت اتنفس رائحتكِ الجميلة هذه وانتِ بجانبي هكذا فقط سأعيش .. هذا يكفيني حقاً! "

هي وجدت نفسها تبكي مخرجة تلك الغصة من جوفها بينما كلماته وصلت لأصغر خليه بجسدها
هي علمت الآن كم ان تشانيول يجبها
لا..كلمة "احبكِ" التي ينطقها صغيرة لوصف ما بداخله

لم تستطع النطق بكلمة ودفنت وجهها بعنقه ليتنهد هو الآخر ويعود ليستلقي محاولاً الحصول على بعض النوم..

صباحاً استيقظ اولاً ليجدها لا تزال على حركتها بينما يديها تتشبث بالبلوفر الذي يرتديه وكأنه سيهرب منها ليبتسم بخفة ويبقى محدقاً بها طويلاً
حتى تحركت قليلاً لتفتح عيناها وتجده يحدق بها لتخجل وتخفي وجهها في عنقه

متلازمة الاندروفوبيا - PCYحيث تعيش القصص. اكتشف الآن