الجزء الرابع :
إلتقطت علبة الدواء و وضعتها في حقيبتي و قالت : مرحبا ..! هل تحتاج مساعدة في النزول ؟؟ أنا : ااه شكرا أستطيع النزول لوحدي .. هي : حسنا هيا لننزل معا !!
إنصدمت بما سمعته و نزلنا إلى الساحة و رافقتني إلى تلك الشجرة أين مكاني المعتاد .
قلت لها : لم تتسنى لي الفرصة لأشكرك ذلك اليوم عندما أعدت لي هاتفي .. شكرا لولاك لكنت أضعته ! هي : لا شكر على واجب ^^ ماذا حدث لك كنت غائبا طوال الاسبوع !! ..
لقد لاحظت غيابي و كانت الوحيدة التي فعلت و سألتني عن حالي و عن سبب الغياب المفاجئ ..
أنا : ههه !! مباراة كرة قدم فقط ليس إلا !
شكرا على قلقك !,ما إسمك ؟!
هي : ندى !! و أنت إسمك أنيس أعرفك فقد كنا ندرس معا العام الماضي .. أنا : ااهه حقا ! لم أذكرك .. هي : هههه كيف لك أن تتذكرني و لم تتحدث إلي أبدا في الواقع لم أرك أبدا تتحدث مع أي أحد دائما ما أجدك تجلس وحيدا و تضع تلك السماعات لماذا تبدوا لي مكتئبا طوال الوقت ؟! أنا : و إن يكن !! أن أكون مكتئبا لا بأس بذلك فالمكتئب بنظري ليس شخصا مريضا بل هو إنسان رأى الدنيا و الناس على حقيقتهم و لم يستطع العيش مع كل هذا القبح !! ندى : ماذا أي قبح تتكلم عنه ؟؟
أنا : فقط تخيلي نفسك في مكاني بماذا ستشعرين عندما تكونين منبوذة عن الآخرين لن يقبل بك أي أحد كصديق يجعلونك منبوذة من المجتمع بسبب شيء تحبينه !! مجتمع أصبح الكل يكذب فيه بكل صدق و آخر يغش بكل ضمير وبعضهم ينصب بكل أمانة والباقي يخون بكل إخلاص لماذا كل هذا ؟ لماذا ؟!! .. بما أنك كنت تدرسين معي العام الماضي هل تذكرين إذا ذلك اليوم عندما وجد ذلك الأحمق أمين دفترا في حقيبتي أكتب فيه قصائدا في وقت فراغي .. سرقه من حقيبتي و عندما حاولت إسترجاعه دفعني بقوة فسقطت أرضا ثم بدأ يقرأه بصوت عالي لكي يسمعه كل من في القسم
جعل مني أضحوكة ذلك اليوم !!
ندى : ااه أذكر ذلك كنت غائبة ذلك اليوم لكن صديقتي أخبرتني بكل شيء !!
ياليتك رأيتك تلك النظرة في وجوههم و هم ينظرون إلي !! اصبحت أضحوكة فيما بينهم
حتى اصدقائي و سخروا مني ..
منذ ذلك اليوم و انا وحيد كما ترينني عزلت نفسي عن الباقي و أصبح الصمت صديقي الوحيد و إكتفيت بمخيلتي التي أعرف أنها لن تتركني مدى الحياة !! .... يتبع
أنت تقرأ
إبتسمت لي في حلم ذات مرة
Romanceهكذا هي الحياة لا تستمر على حالها فترة و تنقلب مرة أخرى لحال مغاير لسابقها ... تسعدنا مرات و تؤلمنا مرات أخرى ...!! فهل ستسمو حياته بالفرحة و السعادة ؟! هذا ما سنعرفه في رواية رومنسية عن طالب في الثانوية منبوذ و معزول عن المجتمع يكرهه الجميع إلى أن...