صمت قليلا ثم قلت : لينا أرجوك هل يمكنك أن تسدي لي خدمة ؟! لينا : بالطبع نعم أي شيء ! تنهدت قليلا ثم قلت : أريد أجعل ندى تحس و كأنها حضرت المسابقة، رفيق : كيف ذلك ؟! أنا : هذا سهل !! لينا أريد منك ان تتصلي بي مكالمة بالصوت و الصورة فور بدأ الإستعراضات، هكذا سأكون مع ندى يوم المسابقة و لن تبقى وحيدة غدا سأكون هناك من أجلها ، ههه و أيضا سنكون نشاهد إستعراضك رفيق ! إندهش الإثنين لما قلته ثم بعد لحظة قال لي رفيق : يالها من فكرة عبقرية يا صاح ! هذا رائع !! و رفيق يصافحني و يمدحني لفكرتي نظرت إلي لينا و هي تتساؤل مع نفسها و تقول : يا ترى مالذي يدفعه لفعل كل هذا من أجلها ؟! قالت لي مبتسمة : فكرة جيدة أنيس حسنا سأصور أنا المسابقة و أنت ستكون في المستشفى معها و رفيق سيأدي عرضه، سنفعلها كلنا من أجل ندى ! وضعنا أيدينا كلنا فوق بعض و كلنا ترتسم نظرة ثقة في ملامحنا نأمل أن تتحسن ندى في أقرب وقت !! ذهب بعدها كل منا إلى قسمه إل أن حل المساء و خرجنا من المدرسة ففور خروجي قررت أن نلتم كلنا و نذهب لزيارة ندى، إتصلت برفيق و طلبت منه إحضار لينا معه و اخبرته ان نلتقي امام المستشفى بعد ثلاثين دقيقة، و انا أنتظرهم حتى يقفز رفيق فوقي فجأة و يفزعني قلت : أيها الغبي الأحمق كدت تقتلني خوفا ! و نتعارك بطريقة طفولية إقتربت إلينا لينا و قالت : هيا توقفا أيها الأبلهان علينا زيارة ندى ، بينما ندردش عن المشاركين في المسابقة وصلنا إلى غرفة ندى فتقدمت لأفتح الباب فلم أجد أحدا لقد كانت الغرفة فارغة تماما !! إنصدمت و بدأت أصابعي ترتجف قليلا هل هي بخير هل إزدادت حالتها سوءا فنقلوها إلى غرفة أخرى ؟! حتى أتت إلينا الممرضة قالت لنا : هل أنتم أصدقاء ندى ؟! أجابها رفيق : نعم نحن الثلاثة، مالأمر هل هناك خطب ما ؟! قالت الممرضة و هي مبتسمة : هه لا ! لا شيء على الإطلاق لقد أذن الطبيب لندى كي تخرج قليلا ستجدونها في حديقة المستشفى ، لينا : آه هذا خبر رائع ! هيا لنسرع إليها لابد أنها تعافت !! فور سماعي للممرضة غمرتني فرحة لا مثيل لها ! نعم إنها ندى و لقد تحسنت ربما يمكنها حضور المسابقة معي في نهاية الأمر ! كالمرة السابقة ذهبت مسرعا إلى حديقة المستشفى أدفع من أمامي و لا أكترث لصوت لينا و رفيق اللذان كانا يتبعانني ! وصلت إلى حديقة المستشفى الصغيرة و لحقني لينا و رفيق فنظرت يمينا و يسارا لم أجدها ثم نظرت ثانية فلاحظت شجرة ساكورا ( شجرة الكرز ) ليست بكبيرة لكن لا بأس بحجمها مخفية في زاوية الحديقة و ندى تحت أوراقها تضحك و تمرح بأوراقها الوردية الساحرة و ذلك الشعر البني تداعبه رياح خفيفة ! يإلهي شردت في ذلك المنظر و لم أستطع الحراك فلم تبدوا في ذلك الجمال من قبل ، فجأة وقف رفيق أمامي و صفعني بقوة و قال : هيا إفطن أيها الغبي لماذا ذهبت مسرعا و هربت عنا !! أنا : أيها الأبله ! مادخلك !! و نحن نصرخ مع بعضنا البعض سمعتنا ندى ثم أتت إلينا بخطوات بطيئة و تستند على عصا طويلة لتساعدها في المشي لكن لا بأس على الأقل إستطاعت أن تمشي و الخروج من غرفتها ، إقتربت إلينا و هي تضع يدها على فمها و تضحك بشكل ظريف علينا قالت : ههه يا لكما من سخيفين ! كيف الحال ؟ أنا : بخير ! بما أنه يوم قبل المسابقة قررنا أن ناتي اليوم ، لينا : ههه لقد كانت فكرته ان نأتي اليوم ! ندى : آه شكرا لك هذا لطف منك يا أنيس ^^، و أنت يا رفيق أمستعد ليوم غد ؟! و عيناه تلمعان ثقة في النفس قال : بالطبع أنا مستعد و سأقدم أفضل عرض في حياتي !! ندى : هذا جيد و أنا متأكدة أنك ستفوز ! أنا : هيا بنا لنجلس هناك قرب تلك الشجرة ، و نحن نقترب لتلك الشجرة إستندت ندى بتلك العصى من جهة و بيدي من جهة أخرى ، قلت : بما أن الطبيب تركك تخرجين اليوم من غرفتك فلا بد أنك تحسنت !! ندى : نعم أشعر بالتحسن اليوم أكثر مما كنت عليه من قبل فعند رؤيتي لشجرة ساكورا تلك من النافذة صباح اليوم أردت النرول بشدة ! أمسكت يدها بقوة و إبتسمت و عيناي تلمعان فرحا قلت لها : سعيد جدا لرؤيتك تتحسنين ..... يتبع
أنت تقرأ
إبتسمت لي في حلم ذات مرة
Romanceهكذا هي الحياة لا تستمر على حالها فترة و تنقلب مرة أخرى لحال مغاير لسابقها ... تسعدنا مرات و تؤلمنا مرات أخرى ...!! فهل ستسمو حياته بالفرحة و السعادة ؟! هذا ما سنعرفه في رواية رومنسية عن طالب في الثانوية منبوذ و معزول عن المجتمع يكرهه الجميع إلى أن...