الجزء الثالث

110 6 0
                                    

الجزء الثالث :

سأتحدث معه غدا !!
صديقتها : ماذا ستقولين له ؟!
هي : لست أدري لكنه يبدوا لطيفا نوعا ما !! أتساؤل لماذا يجلس دائما لوحده معزولا عن الآخرين سأسئله غدا !
رأيتها هي و صديقتها ينظرون إلي  نظرات خفيفة ثم يتمتمون فيما بينهم في الواقع ليس فقط هم بل الكل كانوا ينظرون إلي نظرة بغض  كأنني مسخ أو مجنون أو ما شابه ذلك فلا أحد منهم يعلم كم من النزاعات التي تحدث بداخلي يوما بعد يوم بسببهم و كم يكلفني الأمر لأبدو بخير !!
عدت إلى البيت مساءا في ذلك اليوم أتساؤل فيما كانت تتحدث تلك الفتاة مع صديقتها ربما قد لفت إنتباهها لكني لم أستطع التحدث إليها بعد لماذا لا أستيطع لماذا !! ياااا إلهي .. ماذا  يجب أن أفعل ؟؟!! لا بأس ربما سيكون الغد أفضل .. سأتحدث معها غدا بالتأكيد !!
وصلت إلى المنزل مشوش التفكير فخلعت ثيابي وارتديت بذلتي و خرجت من المنزل من أجل أن أركض قليلا حتى أصرف التوتر الذي كان يراودني .. لقد كان يوما مشمسا مناسبا لذلك  . بعد أن وصلت إلى الملعب وضعت السماعات وبدات الركض فلم تمضي 10 دقائق حتى تقذف الكرة من الملعب إلى جهتي فأمسكتها و أعدتها للاعببن .. كان ينقصهم لاعب واحد فطلبوا مني اللعب معهم في البداية كنت مترددا لأنني لست لاعبا جيدا و كانوا أكبر سنا وأكثر خبرة مني لكنهم أصروا فقبلت !!
بدأ الشوط الثاني و مرت 3 دقائق حتى إلتقطت الكرة فتقدمت بها للأمام بضعة أمتار لكن فجأة عرقلني لاعب آخر من الخلف فأسقطني أرضا فاحسست بألم كبير في الرجل اليسرى فإنسحبت و توقفت المباراة  إتصلت بأبي فورا ليأخذني إلى المستشفى فأجريت بعض الفحوصات فوجدت أنني قد كسرت رجلي .. لم أذهب إلى الثانوية لمدة أسبوع كي أستريح جيدا لم أخرج من غرفتي بسبب الجبيرة و قد كان أطول أسبوع في حياتي كانت أمي تحضر لي الأكل إلى غرفتي كنت أشاهد التلفاز في غرفتي كنت أكتب في غرفتي كنت أفعل كل شيء في غرفتي و لم أخرج منها مللت من الإستلقاء دائما في نفس المكان فنوعا ما إشتقت إلى تلك الفتاة !!
آخخخ ماذا دهاني .... !! يالغبائي لماذا سأشتاق إليها !! ربما لم تلاحظ غيابي حتى هذا الاسبوع ... لايهم ربما إذ عدت إلى المدرسة سأتحسن !!
اتى اليوم الذي قررت الذهاب فيه للثانوية  نهضت باكرا إغتسلت و إرتديت ثيابي أوصلني أبي ثم دخلت قاعة الدرس كأن شيء لم يحدث لي لم يسألني أحد عن حالي ...
أكملنا الحصص الاولى ثم نزلنا للاستراحة قليلا و أنا نازل على السلم أسقطت دوائي من جيبي  فقد كنت أواجه صعوبة في المشي برجل مكسورة و بسبب الجبيرة أيضا لم يساعدني أحد و لم يعرني أحد من الطلاب إهتمامه كأنني غير موجود كانني شبح هائم بينهم فحاولت أن ألتقط العلبة حتى سمعت كلمة : توقف .. !!
كانت تلك الفتاة التي أعادت لي هاتفي !! نظرت إليها نظرة تعجب و إندهاش حتى تقدمت إلي ثم إلتقطت علبة الدواء و هي تنظر إلي و تبتسم نفس الإبتسامة عندما اعادت إلي هاتفي !! .... يتبع

إبتسمت لي في حلم ذات مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن