الجزء الخامس عشر

52 2 1
                                    

ذهبنا إليه و هاجمناه بالأسئلة عن حال ندى و ما إن كانت بخير فتنهد تنهيدة طويلة ثم أجابنا قائلا !! قال : هاااي إهدأ يا بني إهدأ ! لا بأس !! إنها بخير فقط لم تتناول دوائها منذ فترة فأغمي عليها و ضربت رأسها لقد نظفت الجرح الآن و أعطيتها مخدرا لكي ترتاح لا تقلقوا !! أنا : هل أستطيع رؤيتها الآن أرجوك ؟!! الطبيب : يجب أن تدعها تستريح يا بني ! إنتظر حتى تستفيق !! رفيق : لا بأس يا صاح يمكننا الإنتظار هيا لنجلس هناك !! و نحن نمشي إلى تلك المقاعد لست أدري رغم ما قاله الطبيب أن ندى بخير لا أدري لازلت أشعر بداخلي بحزن ممزوج بالصدمة أصابتني القشعريرة إثر ذلك الشعور !! لا اظن أنه نتيجة قلقي عليها لكن لماذا ! ما هذا الشعور! أهذا هو .....!!! رفيق : سأذهب لأحضر شيئا لأشربه ماذا تريد أنيس ؟! لم أجبه و كأنني لم أسمعه فقد كنت شاردا !! و أنت لينا ماذا تريدين ؟! لينا : فقط قارورة مياه ! شكرا !! و في حين ذهابه سألتني لينا : مالخطب أنيس لماذا تبدوا حزينا هكذا ! نعلم الآن أن ندى ستكون بخير يجب أن نكون سعداء !! وضعت رأسي بين ركبتاي و أجهشت بالبكاء بصوت عالي و قلت : إذ..إ..ذا كانت بخير لما لا يدعوننا نروها الآن !! مم..ما قصة الأدوية التي لم تتناولها !! هيا أخبريني !! لماذا دائما ترتسم تلك الإبتسامة في وجهها عندما نكون كلنا معا ! و عن..عندما تنظر إلي !! هل هي مريضة أو ما شابه ! لماذا تخفي هذا عنا ؟! أخبريني هيا !! لينا : ربما تحبنا كثيرا لدرجة أنها لن تتحمل رؤيتنا نقلق عليها أظن أن هذا هو سبب إبتسامتها الدائمة ! لا بل أنا متأكدة من ذلك !! توقفت فور سماعي ذلك !! لا تفقد الأمل أنيس إنها معنا و نحن معها و كلنا يجب أن نكون أقوياء من أجل أصدقائنا و أن ندعم بعضنا البعض لذا تمالك نفسك و لا تكن غبيا ! كن قويا من أجل ندى ! كن قويا من أجلها !! إتفقنا ؟! رفعت رأسي و قلت بصوت خافت ميت و بارد : نعم إتفقنا !! أتى رفيق و أحضر الصودا لي و له و قارورة المياه للينا ! شربتها لكن مع كل رشفة يذهب الطعم تذهب النكهة !! أغوص إلى أعماق عالمي السابق !! هذا الشعور الذي يراودني ! باإلهي ! غريب جدا و لم أشعر به من قبل !! بدأ الضوء يذهب من عيناي تدريجيا دون أن أشعر ! ماهذا ؟! هل أنا أغرق ؟!!! ..... نهضت في صباح اليوم التالي و وجدت نفسي مستلقيا على إحدى تلك المقاعد ! يبدوا أنها لم تستيقظ بعد لكنني تفاجئت عندما لم أجد لينا و رفيق لكنني سمعت ضحكات تبدوا مألوفة لي ! تأتي من غرفة ندى !! وقفت و بدأت أمشي ببطء تجاه الغرفة ! لماذا يداي ترتجفان الآن في هذه اللحظة ؟! هل أنا خائف أم ماذا ؟! تبا ! لا !! علي أن أكون قويا من أجلها !! فتحت الباب ببطئ حتى وجدت ندى جالسة عل سريرها مجرد ضمادة خفيفة حول رأسها و يبدوا أنها بخير تماما تضحك و تدردش و تبتسم مع رفيق و لينا كالعادة كأن شيئا لم يحدث ! كيف تفعل ذلك !! نظرت إلي و إبتسمت تلك الإبتسامة مجددا ! لا أدري لكن شيء عجيب فيها كأن الحياة تبتسم لي من خلالها !! يا إلهي قلبي يدق بسرعة إنه ذلك الشعور الغريب مجددا !! و أنا شارد بتلك الإبتسامة و أتقدم ببطء إليها قال رفيق : ههه آسف لأننا لم نوقظك !! ههه كنت نائما كالطفل !! بدوت متعبا جدا !! تجاهلت ماقاله و أكملت تقدمي ثم وقفت بجانب سريرها و قلت بصوت خافت و وجه حزين : هل أنت بخير ؟! هل تشعرين بتحسن الآن ؟! ندى : بالطبع سأكون بخير ! ههه أنا أقوى مما أبدو يا صاح !! ببطء مدت يدها اليمنى ليدي اليسرى لتمسكها بكلتا يديها ! تبا !! إنه ذلك الشعور مجددا كأن قلبي على و شك الإنفجار ! قالت و هي تبتسم إبتسامة عريضة : شكرا لك على مساعدتك لي أنيس ! لقد أخبرني رفيق كيف إنطلقت مسرعا عندما إتصل بلينا و قد أخبرتني كيف حملتني و أخذتني خارجا إلى سيارة الإسعاف و كيف سقطت على ركبتيك بسبب منظر الدماء على يديك !! آسفة على ذلك يا أنيس ! حقا أنت شخص طيب و لا أستطيع أن أعبر لك عن مدى شكري ! فجأة بدات تحمل يداي بشدة و بقوة قالت و دموعها تمتزج بإبتسامتها : أنت حقا أطيب شخص عرفته في حياتي أنيس شكرا لك !! تبكمت في تلك اللحظة و لم أقل شيئا !! فقدت كل حواسي و لم أستطع أن أسيطر عل نفسي إحتل ذلك الشعور الغامض قلبي الآن و أريد أن أبقى هكذا للأبد !! أظن أنني عرفت ذلك الشعور و لن يصبح غامضا بعد الآن !! أظن انه الحب !!! نعم إنها !! أول فتاة أحبها و سأبقى كذلك طوال حياتي و لم أستطع مقاومة ذلك !! كيف لي أن أقاوم و قد أعادت إحياء قلبي الميت !! انا من يجب ان يشكرها فقد فعلت الكثير من أجلي و انقذتني من تلك الحياة البئيسة و المؤلمة فقط بإبتسامتها !! نعم لقد وقعت في حب ندى !!! ...... يتبع

{ نموذج أولي لصورة الشخصيتين أنيس و ندى }

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

{ نموذج أولي لصورة الشخصيتين أنيس و ندى }

إبتسمت لي في حلم ذات مرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن