lazord

نيويورك

في خلال أسبوع كنت قد بعت كل الاثاث الموجود في البيت المتواضع عدا كرسي بأرجل معقوفه من الاسفل لتتيح له اهتزاز بسيط للأمام والخلف
ربما يكون مريحاً للخاله تريزا
وهكذا تركت هذا الكرسي لها وودعدتها وانا حزينه
وكانت آخر جمله سمعتها منها :
" عزيزتي زوري طبيباً نفسياً من أجلي إن قلبي ليحترق من اجلكي ! "

ترددت العباره علي مسامعي وانا افكر
هي حتماً لم تصدقني
حتي انا لو اقسم لي الجميع أن هذا شيئا يحدث لما صدقت بالتأكيد _ إن لم يكن حدث بالفعل معي _

..

مطار نيويورك
الرابعه عصراً

سحبت حقائبي ببطأ وبعد الانتهاء من روتينيات السفر والاجراءات ، وقفت بالقرب من الخارج قريبه من أول خطوه سأخطو بها علي أرض نيويورك

_ يا نيويورك أنا هنا كوني لطيفه رجاءاً

..

السادسه مساءاً
رجل أعمال منمق يتطلع الي بعض التقارير بالفاكس ثم ينتقل لحاسوبه بنظره حاده
تلج السكرتيره التي ترتدي تنوره قصيره لا تكاد تصل إلي ركبتيها الي الغرفه حامله صينيه خشبيه بأعلاها كوب من القهوه وكوب ماء
وبحرص تضعها علي المكتب الرصين والذي يدل
علي ثراء صاحبه ، بدون حتي أن ينظر في وجهها
يوجه الحديث لها :

_ هل تفحصتي جدول المواعيد اليوم
_ آه نعم سيدي !
_ ماذا عن استثمارات باريس ؟
_ لقد اعددت التقارير كامله ولكن هناك
فائض 40000 $ .
_ حسناً اذاً ابحثي عن أحد العقارات المعروضه للبيع بالولايات المتحده ..
_ هل في كاليفورنيا ؟

تابع حديثه وهو ينقر باصابعه علي لوحة المفاتيح الخاصه بالحاسوب

_ هذا ممكن ايضاً !

ظلت واقفه حتي احتسي من قهوته رشفتين ثم تابع

_ قومي بحجز تذكرتين لباريس اقامه وعوده
واحرصي علي الرحلات المسائيه لانها تروقني

نظرت له وهي تداعب خصلاتها ثم قالت بغنج
_ امم حقاً هذا لطف بالغ منك هذا يروقني ايضاً !

نظر لها ببرود قبل أن يرفع حاجبيه قائلاً
_ ما علاقتكِ ؟ التذكرة الأخري ل ميلو " صديقه وركن أساسي في الشركه " واخبريه هذا عند وصوله

تحمحمت وهي في بالغ الإحراج ثم تراجعت مع الصينيه وقالت :
" حسناً سيد توم ، سافعل ! "

..

في المساء
كانت لازورد تترنح في فراشها في نزل قديم ولكن به غرف معتدلة الثمن
ستبقي فقط حتي يباع المنزل
فالمال الذي معها لم يكن ليكفي بأي حال إن ارادت أن تعيش وترتاد الجامعه
كانت لا تريد النوم فإن وجدت نفسها ما زالت تحظي بتلك الاحلام حتماً ستنهار ..
ولكن بعد وضع خطه لما ستفعله ومن تعب الرحله ، سقطت في نوم هنيئ !