الأربعاء

8.7K 431 96
                                    


اقتربت وهي تضع الصينيه فوق المكتب سريعاً بينما هو اطفئ الهاتف ونظر لها قائلاً :

" هل تظنين أننا في مكتب اتصالات ، هل سأترك عملي لاستقبل اتصالاتك ؟ "

ابتلعت لعابها وشعرت بالخوف من نظرته
وطريقة تحدثه كذلك :
" انا .. انا فقط كنت اجلب لك القهوه ، لقد نسيته فقط ! "

نظر لها ولشفتيها التي وضعت عليهما الحمره بشكل رائع ، لضفيرتها ، تنورتها القصيره الضيقه ، أنوثتها تلك
وظل يفكر أنها تأنقت بالتأكيد لتلقاه
لم يُجبها
رن الهاتف مجدداً في يده فصرخ بها :
" قومي بإطفائه واللعنه ! "

سحبت الهاتف في رعب قائله :
" أسفه سيد توم سوف اطفئه "

وخرجت سريعاً من مكتبه إلي مكتبها ، أجابت علي فيكتور
_ هاي ، لازورد .. لما تأخرتي كل هذا ؟

_ فيكتور ، أسفه ولكنني لم أسمع الهاتف ..

_ اذن اخبركي أننا سنلتقي اليوم لأنني عائد من السفر .. أين انتظركي ؟
_ لا سأكون متعبه بعد العمل انتظرني في المنزل اولاً ..

كان توم يستمع بلا شك لتلك المكالمة ويشعر أن دمائه تغلي
ينتظرها في المنزل ..
هل هي بقدر ذلك الانحطاط
ستكون متعبه بعد العمل
سوف يريها كيف يكون التعب حقاً ..

..
وقفت هناك تسمع كلامه في دهشه قائله :
" سيدي ، المصعد متعطل هل تريدني أن اصعد عشرة طوابق لاجلب لك التقارير ؟ "

اجابها :
" هل انتِ صماء ؟ "

تفاجئت من قسوته اليوم واجابت :
" لا لقد سمعت .. "
تابعت جملتها في هدوء :
" هل أنت بخير سيد توم "

نظر لها ببرود وأجاب :
" هل تعتقدين سأتحدث عن احوالي مع موظف لدي ؟ "

تألمت بشده واجابت :
" هل تراني فعلاً هكذا ؟ "

ضحك ساخرا منها وأجاب متفحصاً أوراقه متجاهلها :
" وهل يري الناس الذباب علي أنه شئ آخر ؟ هاه ؟ "

بعد تلك الجُمله ادركت تماماً ما هو قدرها أمامه وانسحبت بهدوء
ظلت تصعد إلي عشرة طوابق وهي تبكي وقد فسدت مسكرتها تماماً
دلفت إلي الحمام وأصلحت زينتها ثم خرجت
عندما نزلت العشرة طوابق كانت منهكه
وكئيبه ، وضعت أمامه التقارير وكادت أن ترحل إلي مكتبها اوقفها صوته :

" انتظري ، لم اذن لكي بالذهاب "

انتظرت وبعد دقيقه جاءها صوته قويا بارداً
" اريد إمضاء قسم المبيعات علي تلك الأوراق علي الفور "

شهقت لازود وقالت :
" إنه أسفل الطابق الذي كنت فيه ! حسناً لماذا لم تخبرني ق "

قاطعها في رعب :
" لا تتعدي خطوطك الحمراء .."

مرت أول سويعات في العمل ثقيله ومرهقه عليها وحتي أنها بكت بضع مرات من طريقته والأمر التي فكرت به أن تترك العمل ولكن العقد الذي مضته يمنع من ذلك قبل مرور اربعة أشهر علي الاكثر ..
في وقت تناول الغداء كلفها بعمل مرهق وصعب اخذ منها ساعتين لتنجزه وعندما كان في غرفة الاجتماعات قام بطلبها
وأمام الحاضرين في الغرفه لم يتردد أن طلب منها أن تحضر مشروبات
اجابته في رفق :
" حسنا سيد توم سأرسل ميج "

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن