أنت !

10.2K 483 46
                                    

هذا الوجه هذا الرجل .. كيف هذا ؟
لقد رأت هذا الرجل مرتين في حلمها منذ وصولها لنيويورك
ليست المشكله أنها لم تسبق وإن رأته
أو أن احلامها غريبه حياله لأنها لا تعرفه
ولكن المشكله تكمن في أنها تري هذا الرجل يُطعن !

لاحظت انها اخذت وقتاً طويلا جداً أمام الرجلين وقد بدأ الرجلان ينظران لها
اخفت ربكتها وسحبت اقدامها للخلف وهي تعلق الورقه علي لوح معدني يعتلي قاعده خشبيه
به دلايات معدنيه صغيره مدببه لوضع الطلبات قابل للدوران بالكامل ما جعل لازورد تشرد تماماً وهي
تديره بأصابعها ..

جهز الطلب أخيراً ولكن لم يجهز ما كانت تنوي لازورد أن تحكيه
"حسناً اذاً ، ليس الآن " .. طمأنت نفسها
وبهدوء بالغ ومصطنع وضعت الأطباق علي الطاوله ثم عادت ادراجها تراقب الرجلين وهي تكاد من فرط التوتر أن تترك المقهي وتغادر حتي وإن طردت من العمل !

بعد دقائق كان قد انتهي الرجلان بالفعل من تناول طعامهما ، شردت لازورد ب الرجل وهو يترك الأموال داخل الشيك الجلدي مغادراً الطاوله ومتجهاً نحو الباب بحيث لا تخطأ خطاه موضعها

وهناك كانت فتاتان _ فكرتان _ تتصارعان داخل عقلها ، هل تلحق به أم فقط عليها الهدوء وكان الأمر لم يحدث مطلقاً
انتصرت الفكره الاولي لتعلن انتصارها في ساحة الخلايا العصبيه وسرعان ما تستجيب الخلايا العصبيه لتبدأ لازورد بفك رداء العمل واللحاق به
تجاهلت نداء صاحبيها في المقهي ثم خرجت وهناك وجدت سيارته بالفعل تتحرك
كان وحده في السياره وهي تتحرك
لذا اخذت تجري كالبلهاء وراء سيارته الفخمه التي تتحرك وكأنها تطير لا تمشي علي الأرض

وعندها وقفت لازورد لاهثه متذكره قصة سباق الأرنب والسلحفاه ،، هي بالتأكيد السلحفاه وليست سليمه بل قدماها مكسورتان ايضاً أو سلحفاه لا تستطيع المشي مطلقاً
وراء هذه الافكار العبثيه اضاء وميض بعقلها عندما لمحت تاكسي يمر اوقفته ودخلت لتجلس واتخذت نبرة أفلام الأكشن
وقالت : اتبع هذه السياره بسرعه

نظر لها شذرا وقال :
" لا يوجد سيارات أمامنا يا انسه "

لم تبدي اهتماماً واجابت بصرامه :
" كيف ستراها إن كنت تنوي أن تقضي نصف الطريق في التحدث عن وجودها .. هيا تحرك بسرعه "

بعد ما يفوق العشر دقائق استطاعت لازورد رؤيه السياره لذا نبهت إليها السائق وحينها توقفت سيارة الرجل لإشاره مرورية بحيث كانت قريبه جدا من التاكسي ، توتر سائق التاكسي ورفض مواصلة الطريق وحاول مراراً وتكراراً أن يقنع لازورد بالنزول

_ لا يا انسه راجاءاً اعطني اموالي سأنصرف

_ هاي لا تكن بذيئاً ، هل تريد أن تدمر خلاياي العصبيه .. لماذا ترفض فجأه هل سنغتال صاحبها ؟
هل سنقتله

_ أنا لا استطيع السير وراء هذا الرجل اعطني الأموال !

وبنبره تهكميه نزل السائق ليفتح باب التاكسي ويقول
_ هيا اخرجي

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن