ولَع

6.8K 308 43
                                    


نظر توم نظرةً ثاقبه إلي واتسون ، هل يتواعدان ؟ هل تخلّت عنه
يا لغرابةِ الدهر ، ها هو يلقاها هنا بعد أن بحث عنها في شتي البقاع
نظرت لازورد إلي واتسون وتحدثت بنبرة غريبه علي كليهما :
" يُمكنك تركها هناك "

استدَل من نبرتها تلك أن لا مِزاج لها الآن في شئ سوي بعض الخصوصية ُ ، يبدو أن بينها
وبين هذا الرجلُ شئ ما ، ترك المقهي وخرج
كان توم ولعاً بها ولكن مشاعر السيطره تغلبت عليه للتو
سأل في عصبيةٍ :

" هل تواعدين هذا ! "

استمعت لعبارتِه تلك التي كانت تكرهها
ولكن أحبتها الآن
يغيرُ عليها ، ما زال يُشعرها أنها له

اجابت بحزَم :
" هل قطعتَ كل تلك المسافه لتسأل هذا ؟ "

إقتربَ منها وهمس بجانب أذنها
تشعر هي بالثمالةٍ ، كم اشتاقت إليه ، لا يهم
لتراه لساعه ثم تعتكفُ عنه مرة أخري
تحدث بهيمنه :
" ما زالَ قلبكِ يدُق لي ، استطيعُ أن أسمع خفقاته بداخلك ! "

ابتعد عنها ، تخبر نفسها لا لن تضعفين يا لازورد لا .. لتُجيب :
" اذاً لا تُصيبني بأزمةٍ قلبيةٍ وإرحل "

أجاب في رجوله وهو يُرتِب ياقة قميصه :
" لن أغادر كاليفورنيا إلا وانتِ معي "

تحدثت في ثقه :
" اذاً ستبقي هنا أمد الدهرِ "
أجاب وهو يقترب :
" إن كان معكِ فسأكون فخوراً "

ترقرقت دمعةُ من عيناها ، هي مُدركة أنها لا تحبه بل تعشقهُ تماماً
تنفست بعمق قبلَ أن تُجيب :

" لقد طويتُكَ طيِ الصحفِ ، لا تهدِر وقتي "

أجاب في صَبر :
" أنا وانتِ وقلبكِ نعلم انكِ كاذبه "

حسناً ، شعرت بغُصه
ابتعد عنها واتجه نحو باب الخروج
لا تفعل ، ستُناديه فقط هكذا لتقضي معه هذا الوقت ثم ستنفصل عنه
مره وفقط لتبقي لها تلكَ الذكري دون أن يشوبها شئ
وجدته يُدير اللافتةِ لتصبح " closed "
حمدت الله علي أنها لم تتخلي عن كرامتها
لم تناديه ، اقترب منها
دفن رأسه في عنقها وحاوط خصرها النحيف بيده ، لم تتحرك إنشاً واحداً
تحدث :

" كم افتقدتُ هذه الرائحة .. "

لم تُبعده عنها
قبّل جبينها في رِفق :

" اشتاقُكِ ، أريدكِ لي ، ملكِ وملكتي وخاصتي
أريد أن اهمسَ لكِ واستمع لقلبكِ وأنا أعلم أنه يُدق لي ، ان أقبلُ شفتيكِ التي تفوح منهما رائحة التوتْ البريّ .. "

كانت تنوي أن تُخبره أن يفعل ولكن لم تواتيها جرأة لتفعل
هي من رحلَت وهي من تتحمل العواقب
تابعته يُكمل :
" لن اُجبركِ عليّ ولن اترككِ حرة "

عند الباب ألقي جملته الأخيره :
" وداعاً يا ثمرتي الحُلوه "

ورحل

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن