فراقْ

5.5K 272 11
                                    


مرت ساعتين وهو يبحث عنها ، إلي أين ذهبت
لقد مر بالمقاهي جميعها في المنطقه
لما هاتفها مُغلق ؟ لما كل شئ أسوداً
كان توم يشعر بالثقل الشديد بعد رحلة بحث طويله وانتهي به المطاف إلي غرفته !

دلف إلي الغرفه وهو ينزع عنه جاكيته في عصبيه ليبقي بالقميص فقط ثم يُلقي به علي الفراش ليجدها جالسه هناك ، في حالة لم يراها بها من قبل
تكلم صارخاً :

" اللعنه أين كنتي ؟؟ "

لم تتفوه بحرف ، فقط مالت يدها إلي محفظته الجلديّه ومدتها له في هدوء وخانتها دمعه سقطت من عينيها وهي تتحدث :

" هل تُفسر لي ؟ "

تحدث في برود :
" من أين جئتي بهذه ؟ "

تحدثت في عصبيه بعد أن أزاحت خصله من شعرها إلي الخلف : " فسر لي واللعنه ! "

نظر لها في هدوء :
" لم يحدث شيئاً ، كان ذلك قبل أن آتي اليكي في سان دييغو كنت مشوشاً فقط ! "

تحدثت بصراخ :
" ماذا عن فستانها ، ألم تمزقه ؟ "

اجابها ببطئ :
" بلي ، فعلت ولكن لم يحدث شيئاً "

رمقته بقسوه :
" وهل كنت تمزقه لها كنوع من الرياضه ؟ هل تعلم ماذا أغرب عن وجهي "

كان توم خائفاً من أن يتصرف بتهور فيفقدها
وكان خائفاً من أن يصمت فتفقده .

اتجهت إلي الباب فسحب يدها ، سحبت يدها بسرعه وكأنها متقززه ، اتجه إلي الباب ليسده عنها :
" إلي أين تذهبين ؟ "

صرخت :
" ابتعد ، لا شأن لك بي ! "

تخلصت منه وذهبت إلي غرفتها لتوصد بابها في عنف بينما توم أخذ يتصل بالحرس ليضمن عدم خروجها ، مرت ساعه كانت في غرفتها لا يظهر لها صوت وكان في غرفته يحتسي الخمر ، استفاق توم بعد فتره ، لا يعرف كم مر من الوقت ولكنه ذهب سريعاً يتفقدها ، فتح الغرفه ليجدها فارغه !

لم يعرف كم عانت هيّ في التسلل إلي المطبخ بعد أن جمعت بعض حاجياتها في حقيبة ظهر لتخرج بها من الباب الخلفيّ إلي الفناء ثم ترحل منه بحذر
كانت مبعثره بالكامل والآن هي علي قارعة الطريق
خائفه من أن تفتح هاتفها فيعرف أين هيّ وخائفه من طريق لا تعرف نهايته ..

فتحت هاتفها اخيراً بعد نزاع وبحثت عن الفنادق الموجوده واختارت واحداً ثم نظرت إلي هاتفها بتحفص وتذكرت توم ، لم تعد تريده هو أو هاتفه
اقتربت من النهر وألقت بهاتفها بداخله .

واخذت تاكسي وقد ألقت بكل شئ خلفها .

..

في اليومين التاليين كانو جميعم يبحثون عن جثه في نهر ! ، تلك أول مره يشعر توم بالفقد
مع اشارة هاتفها إلي موقع لا يوجد به شئ سوي حافة طريق ونهر في حالتها المذريه ، جال هذا الخاطر بذهنه ولمدة ساعات عمليات البحث مستمره ولكن لا جدوي .

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن