عودةُ

6.9K 287 15
                                    


" لازورد عزيزتي ، لما تبكين فقط أخبريني "
قالتها السيده إيلا في رفق

بكّت لازورد كثيراً
لما الحياةُ صعبة هكذا خصوصاً في الحب

اذا أحببت شخصاً تأبي إخباره فقط لأنك خائف من ألا يبادلك المشاعر
وربما طال سكوتك حتي يجد هو من يحب
فيبقي الندمُ صاحبك
واذا احببت شخصاً وبادلك حبك تأبي دائماً كرامتك الاستجابة لخطوة أخري !

" أنا أحبه بشده و لا استطيع العيش دونه
ولكن لا استطيع فقط الذهاب "
قالتها لازورد في طبقةٍ متقطعه .

ابتسمت السيده إيلا :
" قبل عامين ، تشاجرتُ أنا وزوجي ، غضب مني وقال أنه سيترك البيت لم اخبره انني اريده وأنني سأحزن لغيابه لأنني اريد الحفاظ علي قوتي أمامه وبعد يوم كان سكيراً
عائداً من البار صدمته سيارة ومات قبل أن اتمكن من إخباره أنني لم أرده أن يرحل
وأنني أحبه "

اتسعت عينا لازورد ولم تعرف أي رد تستخدمه حالياً ، تشعر بوخز غريب ، تابعت
إيلا :

" لقد كبرتُ اعواماً في هذين العامين ، ادركتُ ببساطه أننا مخطئون .. تعاملي في كل يوم علي أنه يومكِ الأخير ولا تترك ِ مجالاً للندم "

لقد فهمت لازورد كل شئ
اذاً واتسون أخبرها تلك الجملةِ لأنه يري الندم في عيون أمهِ كل يوم ؟
الحياةُ بسيطه بقدر ما تراها أنت
اخبر من تحب أنك تحبه
تخلي عن عداوتك لأنها تأكل طاقتك
اعتذر علي أخطائك مهما كانت تافهةُ
لا تفكر فيما حدث أمس ، ولا تقلق بشأن غدٍ
ولا تُفكر في التبعات
لا تحزن بشأن خطواتك
إننا نعيش فقط بشكلٍ مؤقت ولا داعي لأن نقضي نصف حياتنا في قلق !

" شكراً إيلا شكراً " قالت لازورد وهي تحتضن إيلا ثم هرولت ناحية المنزل

مر يومان علي وجود لازورد في نيويورك
لم تشعُر يوماً بالبعثرة كما هي الآن
أكثر ما ألمها من حديث السيدة إيلا أنها تعرف بخطر يداهم توم
لأنها ما زالت تراه يُطعن
ولكن هي ستحرص جيداً علي أن لا يتعرض لسوء ، ربما أخطأت من البدايه تقدير الأمور
ولكن أليست الخطوه الأولي في التكفير عن الذنب ، إدراكه ؟

للمره الثالثه تذهبُ إلي الشركه ولا تجده
تسأل ميلو مرة أخري ولكنه لا يدري مكانه
صدقاً .
تذهب لقصره والبيت الذي اكتراه لها
لا جدوي سوي اليأس
في ذلك اليوم قد قاربت الساعة علي السابعه وجاء إشعاراً لها أنه قام أخيراً بفتح هاتفه
كتبت له سريعاً رسالة وقامت بإرسالها .

Message from lazord ❤

« توم ، أنا في نيويورك .. لقد ادركتُ أنني
لا أريد شيئاً سواك ، إتصل بي رجاءاً »

رقص قلبه حينما رأي رسالتها ، اغتسل سريعاً وأخذ سيارته واتجه إليها

فتحت له باب الغرفة التي تجلس بها في هذا الفندق المناسب :

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن