lazord

* مالبينو

* مطعم من خيال الكاتبه راقي جداً يقدم الطعام الإيطالي بشهره واسعه !

..

في الزقاق وقفت لازورد وهي تشعر انها تفقد ماء وجهها كلياً .. لم يكن عليها فعل ذلك
ولم تستطيع حتي أن تعتذر
هز الشاب الواقف يده بإشاره منه أن تأخذ هاتفها
سحبت الهاتف منه بلطف بالغ ثم تقهقرت للخلف بهدوء !

في طريقها ظلت تلج إلي محلات الملابس والمقاهي والمطاعم ولكن لا فرصه مناسبه تماماً للعمل
ودائماً كان مبدأ لازورد
" الارتياح أولاً ! " وصدقاً هي لم تجد راحه في أي مكان دخلته حتي الآن
كلها أماكن قاتمه وسوداويه ..
تشع احساساً لم يروقها ، عند الثامنه مساءاً كانت قد كلت وتعبت قدماها كثيراً
استدنت إلي مقعد خشبي يصل طوله الي بضعة أمتار عرضيه ، يستطيع ان يتشارك به 3 اشخاص علي الأقل

وضعت حقيبتها وهي تدلك كتفيها لتحصل علي بعض الدفئ
شعرت بالجوع يقتنص احشاؤها ، بالفعل القهوه والمافن قد هضمتهم معدتها بعد ساعتين علي الأكثر
وهناك قررت أن تجرب شطيرة هامبرغر تقليديه
من أحد المطاعم المترامية علي أطراف شوارع نيويوك
وعندما اقتربت من احد المطاعم وجدت هذا الشاب بالمقهي ولفرط احراجها استدارت سريعاً واخفت وجهها متخذه منحني قصير في احد الطرق لتتجنبه وعند وصولها إلي آخره تنفست الصعداء
وازالت يدها من علي وجهها وهي تقول
" حمداً لله قد فلت منه ! "

وما إن أتمت العباره حتي وجدته بوجهها مبتسماً باسماً يقول :
" لا داعي لكل هذا الحرج أوليس كذلك ؟ "

..

_ اذاً ما اسمك ؟

سألت لازورد الفتي وهما يخطيان خطوات نحو أحد المقاعد الخشبيه المخصصة للجلوس لتناول شطيرتي البرغر في سلام ، اجابها

_ فيكتور .
نظرت له بعينيها التي لمعت بعد ان اخذت قضمتين من الشطيره ثم قالت :

_ حقاً ، إنني اعشق فيكتور هوجو ورواياته جميعاً
لقد عشقت اسم فيكتور ، يبدو انك لست سيئاً بهذا القدر يا إلهي حقاً !

نظر لها ضحكاً قائلاً
_ لست سيئاً إلي هذا الحد ما دمتي لن تدعيني بذكر جاموس البيسون .

ضحكت لازورد بشده وكأنها لم تضحك طوال فتره طويله جداً ثم استقبلت سؤاله :
_ اذاً ما اسمكِ ؟

_ لازورد
_ ياله من اسم غريب ولكن له سحر خاص هكذا
لازورد . أجاب بتقطع

_ لطالما احببت إسمي

_ اذاً يا _ لازورد _ ماذا تفعلين منذ الصباح بهذه
الازقه ؟-

اقتضمت قضمه من الشطيره ثم تابعت
_ مم ابحث عن عمل . ولكن لا تعبأ لم اوفق بأي حال !

_ اذاً ما نوع العمل الذي تبحثين عنه ؟ سألها

_ فقط وظيفه بسيطه بدوام جزئي ! أجابت مستسلمة