واقع

7K 324 106
                                    


بيده باقه من زهور التيوليب ، تلك الزهره التي كان لها القدره علي صُنع فجوه اقتصاديه
وخرق قانون العرض والطلب
قام بطرق الباب مره واثنين ، لم تجِب
بدأ القلق يثاوره ..
فتح الباب ليجده مفتوحاً ، الأفكار تداعبه
هل ربما نسيت غلقه فاختطفها أحد ؟
دلف بهدوء إلي الداخل :

" لازورد ! "

لا شئ ، فقط البيت كما اعطاه لها
السكون والهدوء بلا اغراضها
كاد ان يجن جنونه

..
في الشركه
يتخبط ويصرخ :

" هل أخبار عنها ؟ "

يأتيه صوت الرجل :

" ليس بعد سيدي "

أجاب :
" ابحثو جيداً واللعنه ! "

مر يومان وثلاثه لا اخبار عنها ، يتحرق شوقاً
لها ، يندم علي كل شئ
يعشقها
لا جدوي !

..
كان الأمر مع لازورد ليس أكثر راحه
كانت تبكي كثيراً في تلك الأيام ، ليته هنا
تحتضنه وتخبره أنها تعشقه
يطمئنها .. يخبرها أن كل شيئاً بخير
تشبه من يرقص علي سلالم متحركه
لا يستطيع الصعود ويخشي النزول كي لا يسقط !

..

يومان اخريان
يتحدث بغضب وفي يده كأس من الخمر :

" كيف لا أثر لها هل ابتلعتها الأرض "

يعتذر الرجل :
" آسف سيدي ! "

يخرج الرجل فيقوم بالضغط علي الكأس
ليتهشم في يده تماماً
تدميّ يده ، لا يهتم ..
سيستميت في البحث عنها ولن يتوقف
..

مر شهران
افتتحت لازورد خلالهما مقهي في محل الخاله تريزا ، عزمت أن تعمل بجد
ستعمل علي توسيعه وتجديده لتجعله يشبه مقهي " قاعة الشاي " في نيويورك
ستضع مكتبه هناك بها العديد من الكتُب لدي موسيه ، فيكتور هوجو و ديوستوفيسكي
ستجعل كل شيئاً رائعاً
مر الشهر الأول جيداً ، تنهمك في العمل كي لا يأخذها الحنين إليه وترفض العوده إلي هذا الطريق ..
عند الرابعه أتت السيده إيلا :

" لازورد ، إن ابني سيعود اليوم من روسيا لقضاء العطله الصيفية وربما اصدقاؤه معه هلا ساعدتني في ترتيب المنزل وتحضير الغداء "

ابتسمت لها وهي تعلِق يافطة " مغلق"
علي المقهي :

" بالطبع إيلا "

..

" هل تمزحين يا لازورد ، لن تغادرين من هنا ابداً إلا بعد تناول العشاء "

اصرّت السيده إيلا

تحدثت لازورد في خجل :
" لا أشعر بالراحه حيال الغرباء "

اجابتها في مرح :
" لقد فقدتِ وزناً كثيراً واصبحت بسببك اري نفسي ضخمه لذا عليّ أن اجعلكي تكتسبي هذا الوزن مره أخري .. ستتناولين هنا العشاء ورفعت الجلسه ! "

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن