موثقه

8.8K 535 61
                                    


عندما دخل توم إلي مكتبه وجدها هناك نائمه علي الأريكة الجلديه ، تنهد وهو يتأمل ملامحها الهادئة وخصلاتها المتهدله ، اقترب منها ولم يقاوم رغبته في أن يقبلها ..
طبع قبله خفيفه كالنسيم علي شفتيها ولكن لم تستفق وكأنها في دنيا أخري
اقترب منها وبدأ يلامس منحنيات وجهها ببطئ شديد ، ثم رقبتها وكأنه يدغدغها
فتحت لازورد عينيها ثم استدركت ما يحدث
وسرعان ما قالت :

" ما الذي تفعله ؟ "

أجاب :
" اوقظكي "
نظرت له بسخريه وقالت :
" احقاً ؟ "

اجابها :
" تأكدي أن كل شئ سافعله وانتِ مستفيقه تماماً "
ثم تركها واقترب من مكتبه ، خلع جاكيته وببرود تاركاً إياها في إحراج كامل تحدث :

" هل تنوين أن تنامي اكثر ؟ "

اجابته :
" لقد كنت متعبه ، سأحْضر لك القهوه "

..

عند وقت الاستراحه ذهبت لازورد إليه
وجلست تتوسل إليه فعلاً أن يتركها تخرج من الشركه لعمل مهم
لم تستطع أن تخبره اي عمل هذا
ولم تستطع إقناعه ولكن ما إن تساقطت دموعها ورأي منها تلك التصرفات الغريبه
اخبرها ان تذهب مع أحد السائقين لسيارات الشركه ، تهللت اساريرها وسحبت حقيبتها وبدأت بالجري
كان رأسها يؤلمها ، أما هو فكان يفكر مراراً وتكراراً ، يقاوم رغبته في الذهاب معها ولكن هناك كبرياء مميت يقتلعه بالكامل ..

..
ركبت السياره وعندما سألها إلي أين تريد الذهاب ظلت توجهه في شوارع مختلفه وكأنها تبحث عن شئ ما
مرت ساعه ، اختنق كليهما في زحام المرور وهي مازالت تبكي
سألها السائق :

" هل تبحثين عن مكان معين سيدتي ؟ "

اجابته :
" بناء كبير عليه ملصق لأحد الدعايات أو الإعلانات "

اجابها :
" لكن هذا صعب جداً ، ألا يوجد شئ اخر ؟ "

نزلت من السياره وظلت تهرول هنا وهناك وبدت كأنها تذكرت شيئاً ما
أسرعت مره أخري إلي السياره واخبرته :

" البناء واجهته زجاجيه تشبه هذا الذي هناك وتستطيع أن تري من الوجهه المقابله أحد المحلات لفساتين الزفاف "

اجابها بأنه يعرف احد الشوارع بها محل لفساتين الزفاف يبعد اربعين متراً

" اسرع رجاءاً " ولم تتحدث بشئ

..
عندما وصل علي أول مفترق الطريق رأت لازورد البنايه من علي بعد ، وكان هناك ازدحام مروري في ذلك الطريق
نزلت من السياره وبدأت تهرول ناحية الطريق المعاكس ، ظلت تجري كالمجنونه الهاربه من شي لما يقرب خمسة دقائق
بدأ الازدحام بالتلاشي تماماً والسيارات تتحرك سريعاً ، كادت تتعرض للتصادم غير مره
ولكن مع ذلك تجري
وهناك رأت تلك الفتاه مع البالونه الصغيره
يعزلها عنها ربع الطريق تقريباً
ولازورد تجري وتبكي
" ابتعدي عن هذه السياراات رجاءاً "

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن