خُطة

5.7K 249 15
                                    

فتحت لورين الباب لتجد رجلاً غريباً عنها تماماً
ترددت لوهله ، هل تُدخله إلي جَناحها
حسناً تعتقد أنها ستفعل فلن يلحق بها الاذي في جناح فندقيّ .. هكذا فكرت
تحدث سريعاً :
" انا فيكتور أريد التحدث معكِ لبضع دقائق "

توجست قليلاً من نبرته تلك بدا عازماً علي أمر ما
من أين يعرفها وأي شئ يجمعهما سوياً :
" حسناً .. ألا يمكننا الت

قاطعها :
" سأعرض عليكي عرضاً بخصوص توم ثم أغادر "

فكّرت قليلاً ، الأمر عن توم
أزاحت يدها عن الباب ودخل فيكتور
رجعت بعد دقائق ومعها كوبين من الموكا
تحدثت برسمية :
" لا وقت لدي لذا سأشربها بينما تتحدث
تفضل خاصتك "

كانت تنبهه علي أنها تتوق لمعرفة ما جاء من أجله
تحدث فيكتور وكأنه لم يسمعها :
" أريدكِ أن تخبري شخص ما حدث هنا مع توم "

رفعت جاحبيها في دهشه
أي شئ يتحدث عنه .. قاطعته سريعاً :
" ماذا ، عن أي جحيم تتحدث أنت ؟ "

اجابها بعد أن اعتدل في جلسته :
" لا تتسرعي ، يوم كنتما تلعبان البلياردو ألم
تصعدا سويا إلي هنا ؟ "

اجابته في عصبيه :
" ما اللعنه ؟؟ "

اقتربت منه وهمّت أن تصفعه فأمسك يدها وجذبها لتجلس علي الأريكة بجانبه ، كانت مستشيطه حد الجنون .. نظر لها وأكمل بهدوء :

" اعرف انكِ تحبين توم لذا افعلي ما اطلبه منكي لو اردتي الحصول عليه ، فقط اجلسي مع فتاه لدقائق وسأخبركي الخطة كامله "

هدأت وسألت :
" اي فتاه ، لا أفهم شيئاً "

اجابها :
" حبيبتي .. لقد اخذها هو لتصبح حبيبته "

قامت عن الأريكة لتضحك ضحكة مثيره :
" أنت مخطئ .. توم ليس من هذا النوع
سيلقي بها بعد اسبوع ، هيا أرحل من هنا "

قام عن الأريكة وجذب كوب الموكا ليرتشف منه
وتحدث بجمود :
" إنهما مع بعض منذ أشهر ولكن لا يهم "

انتصبت بعد سماع منذ أشهر
اذا هو يحبها ، في تلك الليله لم يقربها وغادر
لم تنسي كيف رمقها في الفراش قبل أن يغادر
تابع فيكتور نحو الباب وألقي جُملته الأخيره :
" لا تندمين حينما تحضرين زفافه بعد أيام "

شعرت لورين بأن الأرض تُجذب من أسفلها
زفاف مع توم ..
إنها تجلس في نيويورك في ذلك الفندق فقط من أجله ولم تمكث مع أهلها لمشاكلهما الكثيره ولم تستطع حتي أن تترك نيويورك
إنها تحبه ، تحدثت سريعاً :
" إنتظر رجاءاً ، ما الذي تقوله ؟ ، فقط اجلس لنحظي بحديث جيد "

بعد دقائق تحدثت لورين :
" اذن أُخبرها أنه نام معي لتنفصل عنه ليأخذ كل منا نصفهُ الآخر ، صفقه جيده فيكتور
سأقوم بذلك "

..
مرّ يوم ، رتبا فيه كلاً من فيكتور ولورين كل شئ
سيفعلان ذلك بهدوء وبساطه ، كان فيكتور يلعن نفسه ألف مره ولكن هو يحبها ويري أنه أولي بها من رجلاً كـ توم ، لقد انتظر كثيراً طوال شهرين لتهدأ ويجتاز اختبارات التخصص ليصبح طبيياً ويفتتح
عياده متوسطة ويستقرا سوياً بعد بالطبع أن يذهب لها ، لقد رسم خطة وجاء توم ليسكب عليها الماء
فيتناثر الحبر هنا وهناك ولا تبقي سوي ورقه مبتله
لا تسمن ولا تغني من جوع .

كانت الخطه تسير مضبطاً كما أرادا ، إستطاعا أن ينسلا إلي لازورد بينما تتفقد بعض فساتين الزفاف

تحدث فيكتور :
" إنها في الداخل ، سأنتظركِ بالجوار "

عندما دلفت لورين إلي هذا المكان الضخم
قامت بإدراج رقم علي هاتفها واتصلت ليأتي لها
" مشغول " ، تجولت قليلاً
وجدت فتاه تتحدث في الهاتف :
" لقد انتهيت واعجبني أربعه فلتأتي إذن لتري أي واحداً ستفضله عليّ

..
تابعت الفتاه في الهاتف :
" حسناً لا تتأخر "

كانت لورين متأكده بنسبة خمسة وسبعون بالمئة أنها لازورد كما وصفها فيكتور ولكن أعادت الإتصال مرة أخرى فدق هاتف الفتاه أمامها ، إذن هي لازورد
ذهبت لورين إليها بعد أن اغلقت الهاتف :
" لازورد ، أريد التحدث إليكي "

نظرت لها لازورد في ريبه :
" من انتِ ؟ عن أي شئ ستتحدثين ؟ "

نظرت لها لورين وابتسمت في خبث :
" لنحظي بحديث خارجاً في المقهي ، لدي شئ يخصك "

تبعتها لازورد والفضول يأكلها إلي المقهي
جلسا بهدوء وتحدثت لازورد :
" عفواً ولكن خطيبي يأتي بعد قليل فأسرعي "

اجابتها لورين :
" كم انتِ طيبه ، لا تقلقي توم سيتأخر قليلاً "

نظرت لها لازورد في دهشة وبدا عليها
التوتر وكادت أن تصرخ ولكن لورين ابتسمت :
" قبل أيام لقد كان توم معي في غرفتي وفراشي
وأنا مستاءه حد اللعنه كيف يتزوج الآن "

تذكرت لازورد عبارته .. إنه لم يفعل شيئاً منذ قابلها
لقد بدا صادقاً لها ولا يستطيع الكذب
تحدثت في تماسك :
" إنه لم يفعل ، لأنه يحبني .. اغربي عن وجهي
واللعنه "

اخرجت لورين فستانها الممزق سريعاً :
" ألا يخبركي هذا الفستان أنه يحبني أنا "

تألمت لازورد وبدا لها كوكب الأرض قد توقف في محوره ، توقف الزمن وتوقفت عقارب الساعه وكأن لعنه حلت علي الفضاء الخارجيّ ، هل هذا إثبات للحب اذاً فهو لا يحبها
إنه حتي لم يفعل ذلك معها ولم يردها
هل لأنه بالفعل كان قد أشبع رغبته ولا حاجه له بها
هل هذا ما عليه الأمر ، تحدثت لازورد في عصبيه
في محاولة نفي كل تلك الأشياء :
" ابحثي عن من فعل هذا ولا تُلقي بعهرك عليّ "

همّت أن ترحل فوقفت لورين واعطتها الفستان :
" ألا تميزين رائحة خطيبك عزيزتي "

هذا ما كان مؤلم لأنه بالفعل تفوح رائحة عطر توم
منه ، تفوح رائحة خشب الصندل في هذا العطر الذي تعشقه قدر عشقها له ..
تلك المسكينه لا تعرف أي لُعبه تصنع عليها
اخرجت لورين من حقيبتها شيئاً ومدته ل لازورد :
" إنها محفظته لقد نسيها ذلك اليوم "

سحبتها لازورد وهي تتيقن أنها وصلت لحتفها
كيف استطاع أن يفعل ؟؟
استندت علي الكرسيّ وقامت بهدوء لتتجه نحو
الخارج وهي تشعر أن هناك جبلاً ماكث فوق
صدرها وكأنها لا تستطيع التنفس .

..

بارت قصير

في غضون أيام راح تنتهي الروايه
مشتاقتلكم وبعتذر عن فترة الغياب الطويله وراح عوضكن إن شاء الله 🙊❤

lazord حيث تعيش القصص. اكتشف الآن