بيئه جديده 💔

4K 106 11
                                    

فى ذلك الوقت من غروب الشمس..وبرغم البرودة الملحوظه التى وللحظه تتصورها طاعون هرب منه كل الماره ليختبئوا بمنازلهم..تمشى تلك الفتاه غير مباليه بتقلب الجو المفاجئ للبروده بخطواطاً بطيئه تضيف لمنظرها كئابه وغموض أكثر مما هى عليه..

ظلت تمشى حتى وصلت لمحل صغير بجوار ساحة إنتظار السيارات..لتدخلهُ فيدخل الرعب فى قلب العامل بالمحل لرؤيته لها بتلك الحاله ولكنها لم تبالى لنظرتهُ لها بل أكملت طريقها للداخل حتى وصلت لمكان عرض النظارات..فجلبت نظارة شمسيه سيئه الصنع ولكنها كانت ستفى بالغرض بالنسبة لها حتى تخفى عينيها التى أصطبغت بلون الدم أثر عدم نومها لليالى..

خرجت من المحل لتتنفس الصعداء وقد أوشكت دمعةً الفرار من عينيها جراء نظرات البائع المريبة لها والمنطقية لهُ..فلطالما عاملها الجميع كغريبة الأطوار ولطالما عاملت نفسها هكذا منذ الصغر..

رجعت إلى بيتها من نفس الطريق تعيد نفس خطواتها البطيئه حتى وصلت..

نظرت بالأرجاء لترى سطوع القمر الذى ولولا إكتماله لم يصبغ على المكان سوى المزيد من الغموض بينما يتوارى من الأفق أضوائاً خافته تنخفض وتعلو تتدريجياً كأنفاس نائم..

كان بيتها بأحد الأحياء الهادئه بسيول مما يجعله مناسبآ لها كونها تحب الهدوء ولكن على نطاقاً أخر تذكرت مقولة الروائية أجاسا كريستى "يمكن لأشد القرى هدوءاً أن تحوى أسراراً مخيفه" وكانت هى أحد هذه الأسرار..

إمتقع وجهها فور التفكير بذلك لتشيح بنظرها بعيداً عن الأفق وتدخل البيت بأعيناً ناعسه راغبتاً بالموت لو كان فى ذلك راحتاً لها..

رمت بجسدها على السرير ونظرت بملل لحاسوبها الصغير لتمد يدها لجلبه وتفتحه على صفحة الجامعه التى ألتحقت بها لتدعو بأن لا يزعجها أحد بها فنظره أخرى من نظراتهم تلك وستقتلع أعينهم من مكانها..

لم يمر الكثير حتى أغلقت الحاسوب وإستسلمت لدفئ سريرها حتى غابت عن الدنيا ونامت..

............منذ يومين............

At The Airport

وصلت الطائره القادمه من الصين فى الساعه 9 صباحآ لينزل سيهيون وصديقه كاى منها متجهين للخارج حيث تنتظرهم سياره فخمه تنقلهم لفيلتهم الجديده..

كان والد كاى صديقآ لعائلة أوه سيهون ولكن من بعد وفاته هو و زوجته فى حادث سياره تبنى والد سيهون كاى بسنآ صغير ليصبح كاى صديقآ وأخآ لسيهون منذ الصغر و إلى الأن..

حفيدة لوسيفر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن