chapter 46

27 3 0
                                    


الغريب

اشرب قهوتي و انظر لتلك الفتاة تجري نحو البناية.

إنها صديقة صغيرتي.

ابتعدت عن الزجاج و جلست في مكتبي أكمل قراءة كتابي.

لا ادري كم من مرة قرأت هذا الكتاب انه لدوستويفسكي... كاتبي المفضل.

بينما أنا أغوص في كلماته الراقية...سمعت الصوت العالي من الخارج.

تنهدت بانزعاج، وضعت كتابي على جنب و اتجهت نحوى الباب.

امبر"الكس؟...ارجوكي افتحي الباب" إذن الصغيرة اسمها الكس.

بقت تلك الفتاة تبكي و تدق الباب لكن الكس لم تفتح الباب...هذا شيء محزن.

عدت نحوى كتابي العقاب و الجريمة.

(إن الخطأ يمكن تبريره .. لأنه الطريق الموصل للحقيقة) دوستوفسكي.

بعد قراءتي لهذه الكلمات رايتها تذهب و يبدو على وجهها اليأس.

ما الذي حدث لصغيرتي حتى لا تعفوا عن الأمر؟

هل يمكن أن قلبها يحتوي على سواد تخفيه تحت ابتسامتها؟

الكسندرا

فتحت عيناي لتلتقي بحائط غرفتي.

نهضت و التعب ينهك جسدي.. جسدي كله مبلل .

حينها عاد إلي شريط ما حدث ... تجمعت الدموع في عيناي ...لكن كيف وصلت الى شقتي؟

الغريب.

لقد أنقذ حياتي...اتجهت نحوى حقيبتي و أخذت هاتفي .

لأجد عدة رسائل و اتصالات من امبر أغمضت عيناي أحاول اهدأ نفسي.

أرسلت رسالة الى مارك اخبره إنني لن أتي الى العمل بضع أيام.

حينها اتصلت بي امبر.

انظر الى اسماها المملوء بالقلوب بجانبه، رميت هاتفي على الفراش متجاهلة اتصالها.

دخلت الحمام .

ملئت حوض الاستحمام بالماء الدافئ .

أخيرا اشعر بالدفء بعد كل ذلك البرد... حينها تذكرت كلمات جاك لامبر كان عليها أن تخبرني.

كانت كلماته تحرق الجزء المميز مني..الجزء الذي كان يبقيني حية.

وضعت راسي أسفل المياه.

اشعر باحتياج رئتي للهواء لكن أحاول تجاهل ذلك الألم.

حينها ظهرت عينا ذلك الغريب المملوءة بالخوف.

أخرجت راسي ... أتنفس بقوة و سرعة... إنني اكره شعوري بالضعف.

وضعت المنشفة على جسدي.

ارتدي قميص قطني و جففت شعري.

بعدما انتهيت..سمعت دق الباب..اتجهت نحوه لأفتحه لكن توقفت.

امبر"الكس؟...ارجوكي افتحي الباب" عدت خطوت الى الوراء.

ليس اليوم امبر.

عدت الى فراشي متجاهلة كلماتها و دموعها.

is this love? هل هذا الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن