ﻋﺎﺩ ﻻﻱ ﻟﻔﺼﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺿﻠﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺣﺘﻰ ﺣﺎﻥ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ .. ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻟﻠﻜﻔﺘﻴﺮﻳﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﺽ .. ﺗﻘﺪﻣﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﺘﻨﺤﻨﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻣﺮﻃﺒﺎ ﺳﻴﺪﺗﻲ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻫﻞ ﺗﻌﻤﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎ؟
ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﺍﻭﻩ ﻣﺮﺣﺒﺎ .. ﺍﺟﻞ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻔﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﺃﺩﻋﻰ ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ .. ﻫﻞ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﺷﻲﺀ ﺁﻧﺴﺘﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻣﺘﻌﺒﺔ ﻭ ﻣﺮﻳﻀﺔ .. ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺄﺧﺬﻳﻦ ﺇﺟﺎﺯﺓ؟
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﻻ ﻻ ﺍﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ .. ﺍﺭﺟﻮﻛﻲ ﻻ ﺗﺨﺒﺮﻱ ﺍﺣﺪ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﺧﺬﺕ ﻗﺴﻄﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﺍﻻ ﺗﻢ ﻃﺮﺩﻱ ﺍﺭﺟﻮﻛﻲ ﺍﻧﺴﺘﻲ ﺳﺎﻋﻤﻞ ﺑﺠﺪ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻴﻨﻲ ﺧﻄﺄ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﺔ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﺍﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﺑﺨﻴﺮ
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﻻ ﺑﺄﺱ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺍﻋﻤﻞ ﻭ ﺇﻻ ﻟﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﺍ ﻟﻲ .. ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻹﻋﺎﻟﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺍﻣﻤﻢ ﺣﺴﻨﺎ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﺳﺎﻋﺪﻙ
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﻻ ﻻ ﺩﺍﻋﻲ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺳﺎﻧﻬﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺮﻋﺔ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﺭﺃﻳﺖ؟ ﻟﻘﺪ ﻧﺎﺩﻳﺘﻨﻲ ﻟﺘﻮﻙ ﺑﺈﺑﻨﺘﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻓﻀﻴﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺓ ﺇﺑﻨﺘﻚ ﻫﺎﻩ؟
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻟﻄﻴﻔﺔ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﻗﺒﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻚ ﺷﺮﻁ ﺍﻥ ﺍﺷﺘﺮﻱ ﻟﻚ ﻭﺟﺒﺔ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ... ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﻤﺴﺢ ﺍﻟﻨﻮﺍﻓﺬ
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﻳﻼﻋﺐ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻌﺮ ﻓﺘﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ
ﻛﺎﻱ : ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻚ ﺃﺟﻤﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺃﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ؟
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺨﺠﻞ : ﺍﻭﻩ ﺣﻘﺎ؟ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﺍﻭﺑﺎ
ﻛﺎﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﺮﺏ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ : ﺃﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻳﻮﻧﺎ
ﻓﺘﺤﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﺘﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﺗﺤﺒﻴﻨﻨﻲ !
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﻐﻀﺐ : ﺇﺳﻤﻲ ﻳﻮﺭﻱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻳﻮﻧﺎ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻭﻭﻩ ﺣﻘﺎ؟ ﺍﻣﻤﻢ ﺍﻟﺤﺮ ﺷﺪﻳﺪ ﻫﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺃﺛﺮ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﺳﺄﻓﺘﺢ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ
ﻭﻗﻒ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ ﻭ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻠﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻓﺘﺤﻬﺎ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﻮﻋﺎﺀ ﻣﺎﺀ ﻣﻤﺰﻭﺝ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻳﻠﻘﻰ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ... ﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﺠﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻪ ﺗﻘﻒ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻓﻜﻬﺎ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻘﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ .. ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻗﺪ ﺗﺤﻮﻝ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﻣﻔﻌﻮﻝ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ .. ﺭﻓﻊ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﺒﻂﺀ ﻟﻴﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻻ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ
ﻛﺎﻱ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﺃﺗﻤﺰﺣﻴﻦ ﻣﻌﻲ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﺃﺃﺃ ﺃﻧﺎ ﺃ ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻔﺔ .. ﻟﻞ ﻝ ﻟﻢ .. ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ .. ﺃﻧﺎ ....
ﻗﺎﻃﻊ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﻗﻔﺰ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﺘﺸﻬﻖ ﺑﺨﻮﻑ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻛﻚ ﻙ ﻛﻨﺖ .. ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻈﻒ ﺍﻟﻦ .. ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﺷﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻭ .....
ﺇﻧﻘﻄﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻟﻴﻠﺼﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭ ﻳﻀﻐﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻛﺎﻟﻔﺮﺥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﻓﺦ .. ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺳﻴﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﺭﻋﺒﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﻏﻀﺒﻪ
ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻫﻞ ﺗﺘﻌﻤﺪﻳﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﻲ؟ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺛﻢ ﺍﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻭ ﺍﻵﻥ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ؟ ﻫﻞ ﺗﺘﻌﻤﺪﻳﻦ ﺇﺯﻋﺎﺟﻲ؟ ﺍﺍﺍﻩ ﻓﻬﻤﺖ ! ﺃﻫﻲ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻹﻏﻮﺍﺋﻲ؟ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻧﻚ ﻣﺘﺄﺛﺮﺓ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺒﻄﻠﺔ ﺑﺈﺯﻋﺎﺝ ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺳﻴﻘﻊ ﻓﻲ ﺣﺒﻬﺎ ! ﻟﻜﻦ ﺍﺗﻈﻨﻴﻦ ﺍﻧﻚ ﺗﺼﻠﺤﻴﻦ ﻟﻠﻌﺐ ﺩﻭﺭ ﻛﻬﺬﺍ؟ ﺇﻧﻪ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺭﺧﻴﺺ ﻣﺜﻠﻚ ﺗﻤﺎﻣﺎ
ﺍﺭﺍﺩﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﺍﻥ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ ﻷﻧﻪ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﻀﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﺿﺮﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﺑﺨﻔﺔ ﻟﻴﻔﻠﺘﻬﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺎﻟﻚ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﻜﻠﻢ، ﺍﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺎﻗﺘﻬﺎ ﻭ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﻀﺮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻟﻴﻈﻴﻒ : ﺃﺗﻈﻨﻴﻦ ﺍﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﺜﻠﻲ ﻗﺪ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻔﺎﺕ ﻗﺬﺭﺓ ﻣﺜﻠﻚ؟ ﺑﺠﺪﻳﺔ؟ ﺃﻧﻈﺮﻱ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻟﻤﺮﺓ ﻭ ﺳﺘﺪﺭﻛﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .. ﺃﻧﺖ ﺑﺸﻌﺔ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻚ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻱ ﻫﻪ ﺗﺸﺸﻪ ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﺨﻴﻔﺔ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺴﻌﺎﻝ : ﺍﺡ ﺍﺡ ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺡ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ...
ﻳﻘﺎﻃﻌﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺇﺳﻤﻌﻲ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ ! ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﺇﻥ ﻇﻬﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﺑﺪﺍ .. ﺳﺄﺩﻣﺮﻙ، ﻟﺬﺍ ﺗﺠﻨﺒﻴﻨﻲ ﻭ ﺣﺴﺐ ... ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻟﺘﺴﻘﻂ ﺃﺭﺿﺎ ... ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻨﻪ ﻭ ﻏﺎﺩﺭ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺄﻟﻢ ﻭ ﺗﺴﻌﻞ ﺑﻘﻮﺓ
ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﺑﻐﻀﺐ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ ﻟﻠﻤﺨﺮﺝ ﻟﻴﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ .. ﻧﻈﺮ ﻟﺜﻴﺎﺑﻪ ﻟﻴﺘﺬﻛﺮ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ... ﺃﺳﺮﻉ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﻭ ﻳﻐﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺷﺪ ﺷﻌﺮﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﻬﺴﻬﺴﺎ : ﺗﺒﺎ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﺧﺮﺝ ﺍﻵﻥ .. ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ
ﺷﺮﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻭ ﻳﺘﺼﻞ ﺑﻼﻱ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻻﻱ : ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺍﻧﺖ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺎ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﺪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻓﻮﺭﺍ
ﻻﻱ : ﺍﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ؟
ﻛﺎﻱ : ﺃﺟﻞ ﺍﻧﺎ ﻓﻲ ﻭﺭﻃﺔ ﺗﻌﺎﻝ ﺍﻵﻥ
ﻻﻱ : ﺍﻭﻩ ﺣﺴﻨﺎ ﻗﺎﺩﻡ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻩ ﺇﻧﺘﻈﺮ .. ﺃﺣﻀﺮ ﻟﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻣﻌﻚ
ﻻﻱ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻚ
ﻛﺎﻱ : ﺳﺘﻔﻬﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ
.
ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻴﺠﺪ ﻻﻱ ﻳﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻛﻴﺲ ﺑﻪ ﺛﻴﺎﺏ ... ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﺃﻯ ﻭﺿﻊ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻀﺤﻜﺎﺗﻪ .. ﻟﺘﻌﻠﻮ ﺍﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ
ﻻﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﺑﻚ؟ ﺗﺒﺪﻭ ﻛﻤﻦ ﺭﺵ ﺑﺎﻟﻄﺤﻴﻦ ...
ﻛﺎﻱ : ﻫﺎﺕ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭ ﺇﺧﺮﺱ
ﻻﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻭ ﻣﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻚ؟ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻈﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻡ ﻣﺎﺫﺍ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻳﺎﺍﺍﺍ ﻗﻠﺖ ﺇﺧﺮﺱ
ﻻﻱ : ﻫﻬﻬﻪ ﻳﺎ ﻳﺎﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻠﻚ ... ﻫﻴﺎ ﻫﻴﺎ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻚ ﻫﺬﺍ
ﻛﺎﻱ : ﻋﺎﻣﻠﺔ ﺗﻨﻈﻴﻔﺎﺕ ﺑﺸﻌﺔ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﺈﺯﻋﺎﺟﻲ .. ﺍﻧﺎ ﻻ ﺍﺻﺪﻕ ﻛﻢ ﻫﻲ ﻭﻗﺤﺔ ﻟﻘﺪ ﺍﻓﺴﺪﺕ ﺛﻴﺎﺑﻲ ﻭ ﻣﻮﻋﺪﻱ ﺍﻳﻀﺎ
ﻻﻱ : ﻳﺎﺍﺍﻩ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﺨﻮﺭﺍ ﺃﻥ ﺷﻌﺒﻴﺘﻚ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﻌﺎﻣﻼﺕ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ... ﻟﻜﻦ ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﻤﻤﺖ ﺧﺼﻴﺼﺎ ﻟﻚ؟ ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺘﻚ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻨﺬ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺴﻜﻴﻦ
ﺗﺠﺎﻫﻠﻪ ﻛﺎﻱ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺍ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻣﻌﺎ ... ﺩﺧﻞ ﻻﻱ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻗﺮﺏ ﺳﻮﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﺘﻠﻔﺎﺯ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺻﻌﺪ ﺍﻵﺧﺮ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﺳﻮﻫﻮ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺘﺒﻊ ﻛﺎﻱ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ : ﻣﺎ ﺑﺎﻟﻪ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺴﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻴﻒ ﻳﻠﻘﻲ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ؟
ﻻﻱ : ﻫﻬﻬﻪ ﺩﻋﻚ ﻣﻨﻪ ﺇﻧﻪ ﻏﺎﺿﺐ ﺟﺪﺍ
ﺳﻮﻫﻮ : ﺃﻭﻩ ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ؟
ﻻﻱ : ﻫﻨﺎﻙ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻌﻠﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺟﺤﻴﻤﺎ ﻫﻬﻬﻬﻪ ﺍﻧﻪ ﺣﻘﺎ ﻣﺴﻜﻴﻦ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻓﺘﺎﺓ ! ﻫﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ
ﻻﻱ : ﻻ ﻻ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .. ﺳﻜﺒﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ .. ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻟﻄﺨﺘﻪ ﺑﺎﻟﻄﻤﺎﻃﻢ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺷﺘﻪ ﺑﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻒ ﻭ ﺃﻓﺴﺪﺕ ﺳﺘﺮﺗﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ..
ﺳﻮﻫﻮ : ﻫﻬﻬﻪ ﻳﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ .. ﺃﺭﺍﻫﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻤﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ
ﻻﻱ : ﺃﻇﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ
.
ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺳﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺗﻤﺎﻟﻜﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭ ﻣﺴﺤﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﻧﻬﻤﺮﺕ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﺡ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺎﻱ، ﺛﻢ ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺗﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ .. ﺑﻌﺪ ﺑﺮﻫﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻌﻤﺔ ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ ﻟﺘﺠﺪ ﺳﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻛﻠﻪ
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺇﺑﻨﺘﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﻋﻠﻴﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻭ ﺃﻟﻘﺖ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﻣﻦ ﺗﻔﺤﺺ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﺘﺠﺪ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ ﻭ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﻣﺤﻤﺮﺓ .. ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﺘﻘﻮﻝ ﺑﻔﺰﻉ : ﻣﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﺇﺑﻨﺘﻲ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻟﻚ؟ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ ﻭ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻚ؟
ﻏﻄﺖ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﻴﺎﻗﺔ ﻗﻤﻴﺼﻬﺎ ﻟﺘﺠﻴﺐ : ﺍﻭﻩ ﻫﺬﺍ ﺇﻧﻪ ﻻ ﺷﻲﺀ .. ﻟﻘﺪ ﻟﺴﻌﺘﻨﻲ ﺑﺎﻋﻮﺿﺔ ﻗﺬﺭﺓ ﻭ ﻷﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺣﻤﺮﺕ ﺭﻗﺒﺘﻲ
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ....
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺳﺎﻧﻲ : ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺸﺘﺮﻳﻦ ﻟﻲ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ .. ﺃﻧﺎ ﺟﺎﺋﻌﺔ
ﺟﻮﻣﺎﻧﺎ : ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻴﺎ ﺑﻨﺎ
......
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﺩﺧﻠﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻛﺎﻱ ﺑﻌﻴﻨﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻈﺮ
ﻣﻀﻰ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ .. ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻏﺪﺍﺀﻫﺎ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﺤﻈﺮ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﻭ ﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻛﺎﻱ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺇﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻟﺘﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﻓﻬﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺑﺴﺒﺒﻪ ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺧﺮﺝ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻤﻘﻌﺪﻩ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﺎﻟﻔﺘﻴﺎﺕ .. ﺩﻓﻌﺘﻬﻢ ﻟﺘﻤﺮ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭ ﺗﻘﺎﺑﻠﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺖ !
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻱ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﺘﺘﺤﻮﻝ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻟﻠﻐﻀﺐ ﻓﻮﺭ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻟﻢ ﺃﺣﺬﺭﻙ ﺑﺄﻥ ﻻ ﺗﻀﻬﺮﻱ ﺍﻣﺎﻣﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﺍﺧﺒﺮﺗﻚ ﺍﻧﻨﻲ ﻻ ﺍﻫﺘﻢ ﻟﻤﺜﻴﻼﺗﻚ .. ﺍﻧﺖ ...
ﺗﻘﺎﻃﻌﻪ ﺳﺎﻧﻲ : ﻭ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻧﻨﻲ ﺍﻫﺘﻢ ﻷﻣﺜﺎﻟﻚ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻫﺎﺍﻩ؟ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻛﺎﻥ ﺧﻄﺄ ﻟﻢ ﺍﻗﺼﺪﻩ ﻭ ﻗﺪ ﺇﻋﺘﺬﺭﺕ ﻣﻨﻚ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺼﺮﻓﺖ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺣﻘﻴﺮﺓ ﻣﺜﻠﻚ .. ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﺭﺟﻞ ﺣﻘﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ؟
ﻛﺎﻱ : ﻳﺎﺍﺍﻩ ﺑﺠﺪﻳﺔ !! ﻫﻞ ﺗﺤﺴﺒﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻓﺘﺎﺓ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻳﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﻧﻈﺮ ﻟﻮﻏﺪ ﻣﺜﻠﻚ ﻭ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺁﺧﺮ ﺭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻻ ﺗﻈﻦ ﺍﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﺘﻴﻤﺎﺕ ﺑﻚ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺍﻧﻚ ﺟﻌﻠﺖ ﺣﻮﻟﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﺎﻫﺮﺍﺕ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﺃﺻﻼ ﻛﻲ ﺃﻋﺠﺐ ﺑﻚ ﻓﻬﻤﺖ
ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻳﻦ ﺣﺪﻭﺩﻙ ... ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭ ﺳﺄﻧﺴﻰ ﺍﻧﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﻭ ﺃﺣﻄﻢ ﻭﺟﻬﻚ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﻏﺪ .... ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭ ﺫﻫﺒﺖ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺗﻬﺎﻣﺲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ... ﺯﻓﺮﺕ ﺑﻤﻠﻞ ﻭ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺼﻌﺪ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺑﺘﺜﺎﻗﻞ
.
ﺃﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﻻﻱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺷﻌﺮ ﺑﻴﺪﻳﻦ ﺗﻠﺘﻔﺎﻥ ﺣﻮﻝ ﺧﺼﺮﻩ .. ﻧﻈﺮ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﻟﻴﺠﺪ ﻓﺘﺎﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﺗﻌﺎﻧﻘﻪ .. ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺒﻄﺊ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﻗﻨﻬﺎ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻳﻠﻘﻲ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ
" ﺍﻭﻩ ﺍﻧﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ " ﻗﺎﻟﻬﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺪﺍﻋﺐ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﺍﻷﺧﺮﻯ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻚ ﺃﻭﺑﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻣﻌﺠﺒﺔ ﺑﻚ
ﻻﻱ : ﺍﻣﻤﻢ ﺣﻘﺎ؟ ﻣﺎ ﺇﺳﻤﻚ ﺇﺫﺍ؟
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﻳﻮﺭﻱ
ﻻﻱ : ﺇﺫﺍ ﻟﻨﻤﺮﺡ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﻮﺭﻱ ... ﺛﻢ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻌﺎ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻓﺠﺄﺓ ﻭ ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻟﻢ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻣﻊ ﻛﺎﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ؟
ﻳﻮﺭﻱ : ﺍﻭﻩ ﺍﺟﻞ ﻭ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻌﺠﺒﺔ ﺑﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻭﺑﺎ
ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻻﻱ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻤﺠﻲﺀ ﺇﻟﻲ ﺃﻭﻻ ﻷﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﻋﺒﺚ ﻣﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺃﺧﻲ
ﻳﻮﺭﻱ : ﻫﻮ ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻢ
ﻻﻱ : ﻟﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﻌﻠﻢ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺮﻭﻗﻨﻲ ﺍﻥ ﺍﻏﺘﺎﺑﻪ ﻭ ﺍﻋﺒﺚ ﺑﻤﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻪ ﻓﻬﻤﺖ؟
ﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻟﻴﻠﻤﺢ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﻘﻒ ﺷﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺑﺎﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻪ
" ﻫﻴﺎ ﻏﺎﺩﺭﻱ ﺍﻵﻥ " ﻭﺟﻪ ﻛﻼﻣﻪ ﻟﻠﺘﻲ ﺗﻘﻒ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﺎﺩﺓ ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻗﻮﻑ ﺳﺎﻧﻲ
.
.
.
لا تنسو فوت و كمنت 😘😘
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
