ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻭ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﻔﻴﺪﻧﻲ ﺃﺳﻔﻚ ﺍﻵﻥ ﻫﺎﻩ؟ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍﺍﺍ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺎ ....... ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺭﻧﻴﻦ ﻫﺎﺗﻒ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺩﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺏ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺮﺣﺒﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺍﻫﻼ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻲ ﺃﺗﺼﻞ ﻣﻦ ﻣﺸﻔﻰ *****
ﻛﺎﻱ : ﺍﻭﻩ ﻣﺮﺣﺒﺎ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﺧﻄﺐ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻠﺖ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﺤﺎﻟﻴﻠﻚ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻭ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﻨﻨﺎﻗﺶ ﺍﻷﻣﺮ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻵﻥ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﺟﻞ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻛﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ
ﻛﺎﻱ : ﺡ . ﺣﺴﻨﺎ ... ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺨﻂ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻔﻬﻤﻴﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻟﻲ .. ﻓﻠﺴﺖ ﻟﻌﺒﺔ ﺗﻠﻌﺒﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺘﻤﺎ ﺷﺌﺖ ﻭ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻴﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻠﻴﻦ .. ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻳﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ
.
ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻱ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻣﺘﺜﺎﻗﻞ ﺍﻟﻤﺸﻴﺔ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﻻﻱ ﺇﻋﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﺛﻤﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺸﺘﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻜﺤﻮﻝ ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻛﻠّﻤﻪ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ
ﻻﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻛﺎﺍﺍﺍﺍﺍﻱ !
ﻛﺎﻱ : ﺍﻭﻩ ﻣﺎ ﺑﻚ ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺮﺥ؟
ﻻﻱ : ﺍﻭﻩ ﺣﻘﺎ؟ ﻛﻨﺖ ﺃﻛﻠﻤﻚ ﻣﻨﺬ ﺳﺎﻋﺔ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺣﻴﺎﺓ ﻟﻤﻦ ﺗﻨﺎﺩﻱ، ﻓﻴﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺷﺎﺭﺩ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ : ﻻ ﺷﻲﺀ
ﻻﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ : ﺃﻫﻮ ﺑﺴﺒﺐ ... ﺳﺎﻧﻲ ..! ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻘﺒﻞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ ﺑﻌﺪ؟
ﻛﺎﻱ : ﻻﻱ !
ﻻﻱ : ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻴﺄﺧﺬﻩ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻧﻪ ﺑﻘﻮﺓ
ﻻﻱ : ﻳﺎ ﻣﺎ ﺑﻚ؟
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺷﻲﺀ، ﺇﺑﻘﻰ ﻫﻜﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺇﻟﻴﻚ
ﻻﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ... ﺛﻢ ﺑﺎﺩﻟﻪ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ ﻟﻴﺒﻘﻴﺎ ﻫﻜﺬﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺍﻫﻤﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻛﻲ ﺗﻨﺎﺩﻳﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﻭ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻹﺣﺮﺍﺝ
ﻣﺮّ ﺍﻟﻴﻮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ .. ﻻ ﺷﻲﺀ ﺟﺪﻳﺪ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻻﻱ ﻳﺘﺠﺎﻫﻼﻥ ﺳﺎﻧﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﺴﺒﺒﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ... ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ .. ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻳﺮﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭ ﻓﺠﺄﺓ ﺿﻬﺮﺕ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺘﺎﺓ، ﻭ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻟﻜﺎﻥ ﺩﻫﺴﻬﺎ .. ﻏﻀﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻴﻦ ﻫﻮﻳﺔ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ .. ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻴﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﻬﺎ : ﻫﻞ ﺟﻨﻨﺖ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺩﻫﺴﺘﻚ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﺑﺢ ﺑﺴﺮﻋﺔ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﻟﻚ ﺷﻲﺀ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻏﺒﻴﺔ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻭ ﻫﻞ ﺗﻬﺘﻢ؟ ﻫﻞ ﻳﻬﻤﻚ ﺇﻥ ﻣﺖ ﺃﻭ ﻻ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻳﻬﻤﻨﻲ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻛﺎﺫﺏ ! ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻨﻲ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ؟ ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻟﻢ ﺗﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ
ﺃﻓﻠﺘﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺮﻓﻊ ﺷﻌﺮﻩ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﻳﺪﻳﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻨﻪ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻨﻲ !!!
ﻛﺎﻱ : ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺳﺎﻧﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻥ ﺁﺗﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ .. ﻟﻘﺪ ﺗﺄﻛﺪﺕ
ﻛﺎﻱ : ﻓﺎﺕ ﺍﻷﻭﺍﻥ ! ﺛﻢ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﺗﺼﺮﺥ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ !
ﺃﻏﻠﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻋﺸﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻜﺖ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻩ .. ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭ ﻳﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻜﻦ ﺃﻭﻗﻔﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺰﺍ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻴﻐﺪﻭ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ .. ﻭﻗﻒ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺴﺮﻩ ﻳﻤﺴﺪﻩ ﻋﻞّ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻟﻠﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﺃﻣﺎﻣﻪ .. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ " ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻻ ﺗﺮﻫﻖ ﻧﻔﺴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﻻ ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ، ﻭ ﻻ ﺗﺼﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺠﻨﺐ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺰﻋﺠﻚ ﺍﻭ ﻳﻐﻀﺒﻚ .. ﺑﺈﺧﺘﺼﺎﺭ ﻋﻠﻴﻚ ﺗﺠﻨﺒﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﺳﺮﻉ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻢ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﻓﻘﻂ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺻﺤﻴﺎ .. ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﺒﻊ ﻧﺼﺎﺋﺤﻲ ﺳﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﻷﻟﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺗﻐﺪﻭ ﻋﺎﺟﺰﺍ ﻋﻦ ﺗﺤﻤﻠﻪ "
ﺗﻨﻔﺲ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺑﻌﻤﻖ ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ .. ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺰﺣﺰﺡ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻓﺄﺿﻄﺮ ﻟﻠﻨﺰﻭﻝ ﻣﺠﺪﺩﺍ
ﻛﺎﻱ : ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺇﺑﺘﻌﺪﻱ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﺒﻜﻞ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻮﺕ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺴﺒﺒﻚ ..
ﻛﺎﻱ : ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﻳﻘﺘﻞ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ !! ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻛﺎﻱ ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺟﺌﺖ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﻛﻤﻬﻨﺪﺳﺔ ﻛﻲ ﺃﻓﺮﺡ ﻭﺍﻟﺪﺍﻱ ﺑﺬﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺗﻐﻴﺮ .. ﺃﺭﻯ ﻭﺟﻬﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺟﻦ .. ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺡ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺇﺧﺮﺳﻲ ! ﻻ ﺗﻜﺮﺭﻱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺳﻤﻌﺖ ! ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ .. ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺤﺐ ﺳﻴﻌﺬﺑﻚ ﻟﻴﺲ ﺃﻛﺜﺮ .. ﺳﻴﻌﺬﺏ ﻛﻼﻧﺎ ﺳﺎﻧﻲ .. ﻓﻘﻂ ﺇﻧﺴﻴﻨﻲ، ﺃﺧﺮﺟﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﻠﻚ ﻭ ﻗﻠﺒﻚ ﻛﺄﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﻳﻮﻣﺎ ... ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﺩ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻣﺒﺘﻌﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺄﻗﺼﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﺗﻌﺘﺼﺮ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ " ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﺳﻬﻞ ﺟﺪﺍ .. ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺴﻴﺎﻧﻚ ﻟﻔﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺇﺫﻻﻝ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .. ﻫﻞ ﻳﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﻷﻧﻨﻲ ﺭﻓﻀﺘﻪ ﺳﺎﺑﻘﺎ؟ ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﺘﺴﻠﻢ .. ﺇﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻤﺪﻯ ﺻﺪﻕ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﻓﺴﺄﻧﺠﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﺪﺍﺭﺓ .. ﺳﺄﺳﺘﻌﻴﺪﻙ ﻟﻲ ﻛﺎﻱ "!
ﻭ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﻛﺎﺩ ﻳﺼﺪﻣﻬﺎ
ﺿﺮﺏ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﻤﻘﻮﺩ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺻﺮﺥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ : ﺗﺒﺎ ﻟﻬﺎ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ! ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺬﻳﺒﻲ؟ ﺃﻻ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭ ﺍﻧﺎ ﻋﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺍﻹﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﻨﻬﺎ !!! ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻬﺎ ﺣﻘﺎ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻠﺨﻠﻒ ﻭ ﺳﻠﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺲ ﻛﻲ ﻻ ﺗﻠﺤﻖ ﺑﻪ ..
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ... ﻣﺸﻰ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻧﺤﻮ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺎﺩﺗﻪ ﺍﻣﻪ، ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻣﺮﺣﺒﺎ ﺃﻣﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻣﺮﺣﺒﺎ، ﻋﺪﺕ ﺑﺎﻛﺮﺍ
ﻛﺎﻱ : ﺍﻣﻤﻢ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺐ، ﺳﺄﺻﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﺇﻧﺘﻈﺮ .... ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻤﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﺧﺪّﻩ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺑﻚ ﺑﻨﻲ؟ ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺨﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺃﻧﺎ ﺑﺦ ..
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﺟﻴﻨﻲ : ﻻ ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻚ ﻛﺎﻱ
ﺗﻨﻬﺪ ﻛﺎﻱ ﺑﻌﻤﻖ ﻟﻴﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﺠﻠﺴﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺐ ﺃﻣﻲ .. ﻣﺘﻌﺐ ﺟﺪﺍ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ؟
ﻭﺿﻊ ﺭﺃﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺎ ﺃﻣﻲ .. ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺟﺪﺍ .. ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ !
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺭﺍﺋﻊ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺰﻧﻚ ﺇﺫﺍ؟ ﺃﻻ ﺗﺒﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ؟
ﻛﺎﻱ : ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺒﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻌﺬﺑﻨﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻟﻤﺎﺫﺍ؟
ﻛﺎﻱ : ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﻌﺬﺏ ﻣﻌﻲ .. ﻟﻴﺲ ﺍﻵﻥ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺘﺘﻌﺬﺏ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ .. ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺃﻧﺎﻧﻴﺎ ﻭ ﺃﺑﻘﻴﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺑﺄﻧﻨﻲ ﺳﺄﺗﺮﻛﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ .. ﺳﺘﺤﺰﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺭﻗﻴﻘﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﺗﻈﻬﺮﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻭ ﻟﻜﻦ ﻟﻤﺎ ﺳﺘﺘﺮﻛﻬﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻬﺎ؟
ﻧﻬﺾ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻷﻥ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻠﺔ ... ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻴﺼﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺩﻣﻮﻋﻪ ... ﻧﺎﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﺣﻞّ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻴﺴﺘﻴﻘﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺳﻮﻫﻮ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺭﺣﻠﺘﻪ .. ﺇﺣﺘﻀﻨﻪ ﺑﺤﻔﺎﻭﺓ ﻭ ﺃﻣﻀﺖ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ، ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻟﻤﻐﺎﻣﺮﺍﺕ ﺳﻮﻫﻮ ﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﺟﻴﻨﻲ ﺇﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻌﻮﺩﺓ ﺇﺑﻨﻬﺎ ﺳﺎﻟﻤﺎ
ﻣﺮّ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻳﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ، ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺃﻧﻴﻦ ﺷﺨﺺ ﻳﺒﻜﻲ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ .. ﺇﻧﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ﻓﺈﺧﺘﻠﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻴﻌﺮﻑ ﻫﻮﻳﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻟﻴﺨﻔﻖ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺇﺗﻀﺢ ﻟﻪ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺧﻤﻦ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻣﻊ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻣﻴﻼﺗﻪ ﻭ ﻳﻤﺎﺯﺣﻬﺎ .. ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﻟﻮ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺄﻥ ﺷﻴﺌﺎ ﻗﻴﺪ ﻗﺪﻣﺎﻩ .. ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﻠﺤﺎﺋﻂ ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺮﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ .. ﺟﻠﺲ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺁﺳﻒ .. ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻟﺠﻌﻠﻚ ﺗﺒﻜﻴﻦ
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﻭ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﻌﺎﻟﻰ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺑﺼﻤﺖ
.
.
رأيكم ؟
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
