ﻣﺮﺕ ﻋﺪﺓ ﺃﻳﺎﻡ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﻒ ﻛﺎﻱ ﻗﺪ ﺗﺤﺴﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ، ﺭﻏﻢ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺮﺕ ﺃﻧﻪ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﻠﺮﺍﺣﺔ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺌﻢ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﻭﺻﻠﻪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﻔﻪ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺻﻴﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻼﺗﻲ ﺇﻟﺘﻔﻔﻦ ﺣﻮﻟﻪ ﻳﻘﺪﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﻮﺭﻭﺩ
" ﺃﻭﺑﺎ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ "
" ﺍﻭﺑﺎ ﺇﺷﺘﻘﺖ ﺍﻟﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ "
" ﺃﻭﺑﺎ ﻟﻘﺪ ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻷﻧﻚ ﺃﺻﺒﺖ "
" ﺃﻭﺑﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺪﺩﺕ ﻟﻚ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺻﺤﻴﺎ ﻛﻲ ﺗﺸﻔﻰ ﺑﺴﺮﻋﺔ "
ﺃﻭﺑﺎ ﺃﻭﺑﺎ ﺃﻭﺑﺎ ... ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺑﺘﺼﻨﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻫﺪﺍﻳﺎﻫﻢ ﺑﺼﺪﺭ ﺭﺣﺐ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻻ ﺗﻨﻔﻜﺎﻥ ﺗﺘﺠﻮﻻﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﺣﺜﺘﺎﻥ ﻋﻦ ﺷﺨﺺ ﻣﻌﻴﻦ .. ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﺮﺿﻪ ﻋﻨﺪ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﺑﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻜﻦ ﺧﺎﺏ ﺃﻣﻠﻪ .. ﻻ ﺃﺛﺮ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻮﻉ
ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺎﺿﺮﺓ ﺑﻤﻠﻞ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﻣﺮﺕ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻴﺒﺘﺴﻢ ﻛﺎﻱ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺃﻥ ﺗﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﺍﻭ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻣﺮﺕ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺘﻰ
ﺷﺪّ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﻛﻔّﻪ " ﺗﺠﺎﻭﺯﺗﻲ !! ؟ ﻫﻞ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻨﻲ ﻟﻠﺘﻮ؟ !! ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺴﻌﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻨﻈﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻘﺒﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻣﺔ ﻟﺘﺘﺠﺎﻫﻠﻨﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ !! ... ﺿﻐﻂ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻟﻴﻜﻤﻞ ... ﺣﺴﻨﺎ ﺳﻮﻑ ﻧﺮﻯ ﺁﻧﺴﺔ ﺳﺎﻧﻲ .. ﺳﺄﺟﻌﻠﻚ ﺗﻨﺪﻣﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ .. ﻟﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﻛﺎﻱ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺟﻌﻠﻚ ﺗﻘﻌﻴﻦ ﺑﻲ ﻣﻦ ﺭﺃﺳﻚ ﺣﺘﻰ ﺃﺧﻤﺲ ﻗﺪﻣﻴﻚ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺭﻳﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺘﻤﻜﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻫﻠﻲ ".. ﺗﻤﺘﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰ
ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﺤﺼﺔ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺳﺎﻧﻲ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻪ ﻭ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .. ﺑﺤﺜﺖ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﻋﺜﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﻛﻲ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﺳﺒﻘﺘﻬﺎ ﻳﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻭ ﺇﻟﺘﻘﻄﺘﻪ
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﺠﺪ ﻛﺎﻱ ﻳﻘﻒ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﻭ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ .. ﻗﻄﺒﺖ ﺣﺎﺟﺒﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﺟﺌﺖ ﻷﺧﺬﻩ ﺃﻭﻻ، ﻟﻤﺎ ﺧﻄﻔﺘﻪ؟
ﻛﺎﻱ : ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﺍﻭﻻ، ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺧﻄﻔﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻙ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﻛﺎﻱ ﻟﻤﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺘﻌﻤﺪ ﺇﺯﻋﺎﺟﻲ؟
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺳﺎﻧﻲ !
ﺭﻣﺸﺖ ﻋﺪّﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﺘﺮﺩﺩ ﺑﺘﻌﺠﺐ : ﺳﺎﻧﻲ !!
ﻛﺎﻱ : ﻫﻞ ﺗﻨﺎﺩﻳﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻘﺪ ﻧﺎﺩﻳﺘﻨﻲ ﺑﺈﺳﻤﻲ ﻟﻠﺘﻮ !!
ﻛﺎﻱ : ﻭ ﺑﻤﺎﺫﺍ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺃﻧﺎﺩﻳﻚ !! ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻧﺴﻰ ﺍﻷﻣﺮ .. ﺃﻋﺪ ﻟﻲ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﺣﺎﻻ
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻱ ﻳﺪﻩ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺧﺬﻳﻪ ﺇﻥ ﺇﺳﺘﻄﻌﺖ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻫﻞ ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻌﻲ؟
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻱ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺘﺤﺪﻱ ﻣﻤﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﺮﻭﺭ ﺳﺎﻧﻲ ﻓﻮﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺃﺻﺎﺑﻌﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .. ﺭﻓﻌﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﺿﻌﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﺎﺑﻠﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ... ﻭﻗﻌﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺑﺼﺮﻱ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻗﻄﻌﻪ ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺧﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺭﻣﻰ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻌﺸﻮﺍﺋﺔ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﺍ ﺑﺎﻷﻟﻢ ..
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻔﺰﻉ : ﺁﺳﻔﺔ .. ﺁﺳﻔﺔ .. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻫﻞ ﻳﺆﻟﻤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ؟ّ ﻫﻞ ﺃﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻤﺮﺿﺔ؟ ﺃﺟﺒﻨﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺟﻠﺲ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻩ : ﺍﻩ ﺍﻩ ﻫﺬﺍ ﻣﺆﻟﻢ ﺍﺍﺍﻩ ﻛﺘﻔﻲ
ﻧﺰﻟﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻤﺴﺘﻮﺍﻩ ﻭ ﻗﺪ ﻋﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻗﻠﺒﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻛﺎﻱ ﻣﻨﻈﺮﻫﺎ ﻓﺈﻧﻔﺠﺮ ﺿﺎﺣﻜﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﻣﺘﻜﺌﺎ ﺑﻈﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺭﻑ ﺍﻟﻜﺘﺐ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﺎﻧﻲ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻐﻀﺐ : ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻫﻮﺍﻳﺘﻚ؟ .. ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻗﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﻭ ﻫﻞ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴﻞ ﻫﻮﺍﻳﺘﻚ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟
ﻛﺎﻱ : ﺗﺘﻈﺎﻫﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﺘﻨﺎﺯﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﺘﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪ ﺃﺳﺄﻝ .. ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻷﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﺨﻔﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﻭ ﻳﺴﺄﻟﻦ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻚ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻬﺘﻢ ﺇﻥ ﺃﻧﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺃﻡ ﻻ
ﻛﺎﻱ ﺑﺤﺪﺓ : ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺻﺒﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻘﺬﻙ ﺃﻧﺖ ! ﻭ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻚ ﺍﻥ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻋﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﺘﺼﻨﻊ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻫﻞ ﺗﻠﻮﻣﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺇﺻﺎﺑﺘﻚ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﻬﻤﺲ : ﻟﻮ ﺗﻜﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺃﻟﻒ ﻣﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ .. ﻟﻴﺲ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺑﻞ ﻟﻮ ﺳﻘﻂ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﺳﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺄﺫﻱ
ﺳﻜﺘﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻌﻴﻨﻴﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﻧﺒﺮﺗﻪ : ﻟﻘﺪ ﺧﻔﺖ .. ﺧﻔﺖ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻨﻲ ﺃﻭ ﺗﺴﺨﺮ ﻣﻨﻲ ﻭ ﺗﻬﻴﻨﻨﻲ ﻟﺬﺍ ﻓﻀﻠﺖ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻻﻱ
ﻣﺪ ﻛﺎﻱ ﻳﺪﻩ ﻭ ﻣﺴﺢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺒﻂﺀ .. ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺼﻞ ﺷﻔﺘﻪ ﻟﺨﺎﺻﺘﻬﺎ، ﻧﻔﺮﺕ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻫﺮﺑﺖ ﺭﺍﻛﻀﺔ .. ﺗﻨﻬﺪ ﻛﺎﻱ ﻭ ﺃﻋﺎﺩ ﻇﻬﺮﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺮﻑ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻬﻤﺲ ﻟﻨﻔﺴﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ ﻛﺎﻱ؟ ﻫﻞ ﺇﺧﺘﻔﻰ ﺳﺤﺮﻙ؟ ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺭﻓﻀﻚ ﻣﺠﺪﺩﺍ .. ﺍﺍﺍﻩ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺑﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻤﻘﺎﺀ !! ﺃﻧﺎ ﺃﻓﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻲ
.
ﺃﻣﺎ ﺳﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺻﻌﺪﺕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻨﺸﺎﻕ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﻢ ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺼﺮﻑ ﻛﺎﻱ .. ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﺔ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﺮﺍﺭﺗﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻟﻌﻮﺏ ! ﻻ ﺷﻚ ﺃﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ .. ﻛﺎﺩ ﺍﻥ ﻳﻘﺒﻠﻨﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ !! ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﺍﻩ ﻳﺎ ﺇﻟﻬﻲ ﻭﺟﻬﻲ ﻳﺤﺘﺮﻕ ...
ﻗﺎﻃﻊ ﺷﺮﻭﺩﻫﺎ ﺷﻔﺘﻴﻦ ﺗﺤﻄﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻬﺎ ﻟﺘﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﺗﺴﺘﺪﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﻹﻋﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﺗﻮﺃﻣﻪ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ : ﻩ ﻫﻞ .. ﻫﻞ ﻗﺒﻠﺘﻨﻲ ﻟﻠﺘﻮ؟
ﻋﺒﺲ ﻻﻱ ﺑﻠﻄﺎﻓﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻗﺒﻠﺔ ﺑﺮﻳﺌﺔ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻭ ﺇﻥ ﻳﻜﻦ؟
ﻻﻱ : ﻳﺴﻤﺢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺨﺒﺚ : ﺗﺤﺐ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﻻﻱ : ﺍﻣﻤﻢ ﺃﺟﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍ .. ﺇﻧﻪ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﻠﺼﺤﺔ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺍﻫﺎﺍ ﻫﻜﺬﺍ ﺇﺫﺍ؟ ﺗﻌﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﺳﺄﻗﺒﻠﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﺘﻲ ... ﺛﻢ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﺘﻀﺮﺑﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺩﺩ : ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻗﺺ ﺷﻔﺘﻴﻚ ﺇﻥ ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﻚ
ﺭﻛﻀﺖ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﺪﺓ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻓﺈﺳﺘﺴﻠﻢ ﻭ ﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺰﻡ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻫﺎﻙ .. ﻗﺼﻴﻬﻤﺎ ﻫﻴﺎ .. ﻟﻜﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻤﺘﻊ ﻟﻮ ﺇﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺃﺳﻨﺎﻧﻚ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻜﻤﺘﻪ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻳﻌﻊ ﻣﻘﺮﻑ
ﺿﺤﻚ ﻻﻱ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﻣﺎﺫﺍ؟؟ ﻫﻞ ﺗﺮﺍﺟﻌﺖ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻭﺭﺛﺘﻤﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺤﺮﺍﻑ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﻚ
ﻻﻱ : ﻫﻬﻪ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻲ ﻷﻥ ﺃﺑﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ ﺟﺪﺍ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﺣﺴﻨﺎ؟
ﻻﻱ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺍﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ؟ ﻟﻦ ﺃﻋﺪﻙ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﺃﻏﻴﺮ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻌﺒﻮﺱ : ﻻﺍﺍﻱ !
ﻻﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﺰﺡ .. ﺃﻧﺖ ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ ﺍﻟﻤﻔﻀﻠﺔ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﻏﻀﺒﻚ ﻣﻨﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺤﺮﻑ .. ﺃﺗﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ؟
ﺷﻌﺮ ﻻﻱ ﺑﺮﻋﺸﺔ ﺗﻤﻠﻜﺖ ﻛﺎﻣﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻭ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﺪﺃ ﻳﻔﻘﺪ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺇﺫ ﺃﻥ ﺩﻗﺎﺗﻪ ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺣﺘﻰ ﺻﺎﺭ ﻳﺨﺎﻑ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﻬﺎ ... ﺇﺑﺘﻠﻊ ﺭﻳﻘﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻘﻄﻊ : ﻡ ﻣﻢ ﻣﺎﺫﺍ ﻕ ﻗﻠﺖ ﻟﻠﺘﻮ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ : ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ .. ﺃﻧﺖ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .. ﻛﻠﻤﺎ ﺣﺰﻧﺖ ﺃﻭ ﺇﻧﺰﻋﺠﺖ ﺗﺄﺗﻲ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺑﻌﺪﺓ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺗﺠﻌﻠﻨﻲ ﺃﻧﺴﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻻﻱ ﻭ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻘﺒﻼ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﻳﺎ ﺃﻋﺰ ﺻﺪﻳﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻄﺮﻑ ﻋﻴﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎﺫﺍ ﻗﻠﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻘﺒﻴﻞ؟ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺮﻛﺾ ﺧﻠﻔﻪ
ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻨﻬﻤﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻬﺎ ﻟﻠﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺒﻬﻤﺎ ﻣﻨﺬ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﺪﻩ
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
