part29

1.7K 151 13
                                    

ﻏﺎﺩﺭ ﻻﻱ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻛﺎﻱ ﻣﻊ ﻭﺍﻟﺪﻩ .. ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻐﺎﺩﺭ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻭﻗﻔﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﺇﻧﺘﻈﺮ
ﻗﻠﺐ ﻛﺎﻱ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻤﻠﻞ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻣﺎﺫﺍ ؟
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ ﺑﻨﻲ .. ﻻ ﺗﺒﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ !
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﻓﻘﻂ ﺃﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻭ ﺷﺄﻧﻲ .. ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻪ ﻭ ﺫﻫﺐ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ
ﺃﻣﺎ ﻻﻱ ﻓﻘﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻴﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺳﺎﻧﻲ .. ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺐ .. ﺫﻫﺐ ﻟﻠﺴﻜﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻟﻴﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ..
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﺴﻮﻫﻮ ﻟﻴﻌﻄﻴﻪ ﺭﻗﻢ ﺳﻮﺯﻱ ﻟﻴﺴﺄﻟﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ
ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻳﺠﻮﺏ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺈﺳﻤﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ " ﻛﻴﻒ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻱ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﻬﺎ !! ﺍﻧﻬﺎ ﻏﻠﻄﺘﻲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﺴﺤﺎﺏ ﻭ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﺴﺎﻃﺔ .. ﺗﺒﺎ ﻟﻚ ﻛﺎﻱ ﺗﺒﺎﺍﺍﺍ "
ﺑﺤﺚ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺣﻞّ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .. ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺔ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻬﺎﻥ ﻟﻴﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﻟﻤﻌﺎﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻨﻌﻜﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻭ ﺇﺳﺘﻘﺎﻡ ﻟﻴﻌﻮﺩ ﻟﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻤﺢ ﺷﺨﺼﺎ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﺘﺎﺭ ﻣﻨﻪ .. ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﺮﻑ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ .. ﺍﺗﺠﻪ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀ .. ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﺛﻢ ﺇﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﻨﻈﺮ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﺠﺪﺩﺍ، ﺑﻘﻴﺎ ﻳﻨﻈﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﻗﻄﻌﺘﻪ ﻫﻲ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺑﺪﻭ ﻓﺘﺎﺓ ﻗﺬﺭﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻙ
ﻻﻱ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ : ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻃﻬﺮ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻭ ﺳﺘﺒﻘﻴﻦ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ
ﺳﻜﺘﺖ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺛﻢ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻫﻞ ﺳﺘﻘﻄﻌﻴﻦ ﻋﻼﻗﺘﻚ ﺑﻲ ﺃﻳﻀﺎ؟
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺑﺤﺰﻥ ﻟﺘﺠﻴﺐ : ﺩﻋﻨﻲ ﺃﺫﻛﺮﻙ ﺑﺸﻲﺀ .. ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺗﺨﻠﻰ ﻋﻨﻲ ﺃﻭﻻ
ﻻﻱ : ﺳﺎﻧﻲ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﺟﺎﺑﺘﻲ ﻓﻠﻦ ﺗﺄﺛﺮ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﻗﺘﻨﺎ .. ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻨﻲ ﻭ ﺭﻣﻴﺖ ﺑﻲ ﻟﺸﻘﻴﻘﻚ ﺍﻟﻨﺬﻝ .. ﻫﻞ ﺣﻄﻄﺘﻤﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﻌﺎ؟
ﻻﻱ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻪ؟ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻷﺳﻤﺢ ﻷﺧﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﺠﺮﺣﻚ ﻟﻮ ﻋﻠﻤﺖ ﺑﻨﻮﺍﻳﺎﻩ .. ﻭ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﻪ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺳﺘﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺷﻘﻴﻘﻚ
ﻻﻱ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺤﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﺃﺑﺪﺍ
ﺳﺎﻧﻲ .............:
ﻻﻱ : ﺳﺎﻧﻲ ﺃﻧﺎ ....
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ
ﻻﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ
ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻟﻴﻌﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﺴﻤﻊ ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻤﺰﻭﺟﺔ ﻣﻊ ﺻﻮﺕ ﺧﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ
.
ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﺱ ﻛﺎﻱ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﺇﻻ ﺍﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺛﻤﻼ
ﺣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻛﺎﻱ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺑﻌﺪ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻣﻪ ﺗﻘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺍﻧﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻳﺪﺧﻞ ... ﻭ ﻫﺎ ﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﻟﺘﻘﻔﺰ ﺍﻣﺎﻣﻪ ﺑﻘﻠﻖ .. ﻛﻮﺑﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﺑﻴﺪﻳﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺃﻳﻦ ﻛﻨﺖ؟ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ؟ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ ﺑﻨﻲ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ
ﺃﺑﻌﺪ ﻛﺎﻱ ﻳﺪﺍﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺒﺮﻭﺩ : ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﺃﻣﻲ .. ﻟﺴﺖ ﻃﻔﻼ ﻟﺘﻘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﻜﺬﺍ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻪ ﻛﺎﻱ ! ﻛﻮﻧﻚ ﻛﺒﺮﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺍﻟﺤﻖ ﻟﺘﺘﺼﺮﻑ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺣﺪﻙ .. ﺃﻧﺖ ﺳﺘﺒﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻃﻔﻼ ﺑﻨﻈﺮﻱ
ﻛﺎﻱ : ﺇﺫﺍ ﻫﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻹﻧﺘﻘﺎﻝ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻭﺣﺪﻱ ﻛﻲ ﺃﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺇﺯﻋﺎﺟﻚ؟
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﺇﺯﻋﺎﺝ !! ﻫﻞ ﺻﺎﺭ ﺇﻫﺘﻤﺎﻣﻲ ﺑﻚ ﺇﺯﻋﺎﺝ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺃﺟﻞ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﺟﺪﺍ .. ﻓﻠﺘﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻭ ﺷﺄﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﻋﻴﺶ ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺀ .. ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻠﻮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺑﻌﺪ ﺍﻵﻥ ..... ﺛﻢ ﺻﻌﺪ ﻟﻐﺮﻓﺘﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺷﻌﺮ ﺑﺸﺨﺺ ﻳﺠﺬﺑﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻗﺎﺋﻼ : ﻛﻴﻒ ﺗﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﻣﻲ؟
ﻛﺎﻱ : ﺍﺍﺍﻩ ﺗﺒﺎ .. ﻟﻤﺎ ﻳﺼﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻄﺎﺋﻲ ﻣﻮﺍﻋﺾ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻪ؟ ﺃﻣﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻢ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻨﺘﻈﺮﻙ ﺑﻘﻠﻖ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻣﻜﺮﻭﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺟﺮﺣﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ؟ !! ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺎﺩﻱ ﻻﻱ .. ﺍﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﺭﻭﺡ ﺑﺠﺴﺪﻳﻦ؟ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﺗﺨﻠﻰ ﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺖ ....
ﻗﺎﻃﻌﻪ ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻭ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﺃﻧﺖ؟ ﻫﺎﺍﻩ؟ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ؟ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺃﺧﻲ ﻭ ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻭ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻲ .. ﺍﺍﺍﻩ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻚ ﻧﺴﻴﺖ ﺷﻴﺌﺎ .. ﺑﻴﻮﻥ ﺟﻴﻨﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻣﻚ ﺍﻡ ﻧﺴﻴﺖ؟ ﺃﻣﻚ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ... ﻫﻲ ﺃﻣﻲ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﻓﻼ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﺃﺭﺟﻮﻭﻭﻭﻭﻙ .... ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻭ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺳﻮﻫﻮ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ ﺗﺎﻣﺔ .. ﻓﻤﻨﺬ ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻣﻪ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺣﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﺣﻘﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ
.
ﺇﺗﻜﺊ ﻛﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻳﺘﻨﻔﺲ ﺑﻘﻮﺓ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ .. ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﻢ ﺗﺠﻬﻴﺰﻫﺎ ﻟﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻭ ﻫﻤﺲ : ﺃﺟﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ .. ﺳﻴﻜﺸﻒ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺍﻥ ﺑﻘﻴﺖ ﻣﻊ ﻻﻱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﺨﻄﺌﺎ ﺃﺑﺪﺍ .. ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺤﺼﻞ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﺮﻫﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ .. ﻻﻱ، ﺳﻮﻫﻮ، ﺃﻣﻲ، ﺃﺑﻲ ﻭ ..... ﺳﺎﻧﻲ !! ﺳﺎﻧﻲ !!! ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ .. ﺁﺍﺍﺍﺍﺳﻒ
ﺇﺭﺗﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻟﺘﺒﺪﺃ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻃﻞ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ
flash back
ﻛﺎﻱ : ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻟﻪ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ .. ﻟﻘﺪ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻚ ﺍﺭﺗﺨﺎﺀ ﻓﻲ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ
ﻛﺎﻱ : ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺍﺭﺗﺨﺎﺀ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻓﺸﻞ ﻋﻀﻠﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭ ﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﺦ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﻜﻔﺎﺀﺓ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﻧﻘﺺ ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻮﺍﺻﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ .. ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﻋﺎﺩﺓ ﻭ ﻧﻮﺑﺎﺕ ﺃﻟﻢ ﺣﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺑﺠﻬﺪ ﺟﺴﺪﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭ ﺍﻻﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ
ﻛﺎﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻞ ﻟﺬﻟﻚ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺇﺫﺍ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻗﺪ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺎﻷﺩﻭﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻟﻜﻦ ....
ﻛﺎﻱ : ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻥ ﺣﺎﻟﺘﻚ ﻗﺪ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﺻﺎﺭ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﺟﺪﺍ
ﻛﺎﻱ : ﻫﻬﻪ ﺃﺗﻤﺰﺡ؟ ﻫﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﻲ ﺳﺄﻣﻮﺕ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻫﺪﺃ .. ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻞ ﻭ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻣﺘﺒﺮﻋﺎ .. ﻗﺪ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﺎﺫﻙ ﺑﻌﻤﻠﻴﺔ ﺯﺭﺍﻉ ﻗﻠﺐ
ﻛﺎﻱ : ﺃﺗﻘﺼﺪ ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺷﺤﺼﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﺳﻠﻴﻢ ﻟﻴﺘﺒﺮﻉ ﻟﻲ ﺑﻪ؟ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎ ﺍﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ؟ !!!
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﺟﻞ
ﺿﺤﻚ ﻛﺎﻱ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻟﻴﻘﻒ ﻗﺎﺋﻼ : ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ؟ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻛﻢ ﺳﺄﻋﻴﺶ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺍﻫﺪﺃ ﺳﻴﺪ ﻛﺎﻱ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺃﺟﺒﻨﻲ ﻛﻢ ﺑﻘﻲ ﻟﻲ؟
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺭﺑﻤﺎ ... ﺑﻀﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ .. ﺳﻨﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻛﺜﺮ
end flash back
ﺳﻘﻂ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻷﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﻭ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻄﻌﺖ .. ﺯﺣﻒ ﺑﺠﺴﺪﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻟﻴﺨﺮﺝ ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺮﺻﻴﻦ ﻭ ﻳﻬﻤﺲ : ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻨﻔﻊ .. ﻋﻠﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﻣﺠﺪﺩﺍ
.
ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﺘﺠﻪ ﻟﺠﺎﻣﻌﺘﻬﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ .. ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺗﻐﻴﺮ ﻟﻮﻥ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻟﺘﻌﺒﺮ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﻤﻠﻞ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻠﻴﻤﻴﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﻠﻤﺢ ﻋﺠﻮﺯﺍ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ .. ﺍﺗﺠﻬﺖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﻭﻗﻌﺖ ﻭ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﻬﺎ ﻗﺪ ﻛﺴﺮﺕ .. ﻃﻠﺒﺖ ﻷﺟﻠﻬﺎ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺘﺠﺒﻴﺮ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭ ﺧﺮﺟﺖ ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺷﺮﺍﺑﺎ ﺳﺎﺧﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﻔﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﻭ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﺎﺋﺪﺓ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻕ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﺻﺮﺍﺥ ﻭ ﺑﺪﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻣﺄﻟﻮﻓﺎ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﺘﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﻭ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ !!
.
.
رأيكم ؟

فخ الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن