part13

1.8K 150 12
                                    

ﺗﺮﻙ ﻛﺎﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺱ ﻭ ﺃﺳﺮﻉ ﺭﺍﻛﻀﺎ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ .. ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﻨﺒﺾ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﻳﺪﺍﻩ ﺗﺮﺗﻌﺸﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺗﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﺗﺄﺫﺕ ﺑﺴﺒﺒﻪ .. ﻫﻞ ﺳﻴﺴﺎﻣﺢ ﻧﻔﺴﻪ؟ ﻫﻞ ﺳﻴﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ؟ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻣﺎﺗﺖ !!!! ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺍﻷﻣﺮ
" ﺃ ﺃ ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ .. ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﺭﺩﺕ ﺇﻏﻀﺎﺑﻬﺎ ﻭ ﺣﺴﺐ .. ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ .. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺫﻯ ".. ﺿﻞ ﻛﺎﻱ ﻳﺮﺩﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺴﻠﻖ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺠﺰﺕ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻧﻲ ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻠﺤﻄﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻌﺜﺮ ﺑﻪ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﺩ ﻳﻘﻊ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺴﺮﺕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻪ .. ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻟﻲ
ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻐﺮﻓﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ .. ﺣﺎﻭﻝ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻔﺘﺢ ﻓﻜﺴﺮﻩ ﺑﻌﺪ ﻋﺪﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ .. ﺑﺤﺚ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺨﻮﻑ ... ﺃﺳﺮﻉ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺼﻔﻊ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺨﻔﺔ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻳﺘﻲ؟ ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺧﻄﺮﺓ
ﻟﻜﻦ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ، ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺗﻨﻬﺪ ﻛﺎﻱ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭ ﺟﺮﻫﺎ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺟﺎ ﺃﻓﻠﺘﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺮ ..
" ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ .. ﻫﻴﺎ ﻟﻨﺨﺮﺝ ﺳﻴﺘﻬﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻟﺤﻈﺔ " ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻤﺴﻚ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﻓﻠﺘﺘﻬﺎ ﻭ ﺻﺮﺧﺖ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ؟ّ ﺃﻟﻢ ﺗﺤﺒﺴﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻛﻲ ﺃﻣﻮﺕ؟ ﻫﻴﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﺇﺫﺍ .. ﻟﻦ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﺣﺪ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻓﻘﻂ ﺇﺫﻫﺐ ﻭ ﺍﺗﺮﻛﻨﻲ ﺃﻣﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻣﻨﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﺃﺣﺲ ﻛﺎﻱ ﺑﺄﻟﻢ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺳﺎﻧﻲ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ .. ﻋﺎﺗﺒﻴﻨﻲ ﻻﺣﻘﺎ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﻛﺪﺕ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺮﻛﻨﻲ ﻣﺤﺒﻮﺳﺔ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻟﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﺭﺟﻮﻭﻭﻭﻙ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻚ .. ﺃﻟﻢ ﻳﻜﻔﻚ ﻣﺎ ﺃﻋﺎﻧﻴﻪ ﺑﺴﺒﺒﻚ؟ ﺟﻌﻠﺘﻨﻲ ﺃﺿﺤﻮﻛﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ .. ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﺈﻫﺎﻧﺘﻲ ﻭ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ ﻣﻨﻲ .. ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻏﺘﺼﺎﺑﻲ ﻭ ﺳﺮﻗﺖ ﻗﺒﻠﺘﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺃﺳﻮﺀ ﺫﻛﺮﻯ .. ﺃﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻧﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﻗﺘﺮﻓﺘﻪ ﺑﺤﻘﻚ ﻟﺘﻌﺎﻣﻠﻨﻲ ﻫﻜﺬﺍ .. ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺇﺯﻋﺎﺟﻚ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻣﺎ ﺫﻧﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻭ ﺑﺸﻌﺔ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﺃﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭ ﺃﻋﻮﺩ ﻷﻫﻠﻲ .. ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﻌﺐ؟ ﻭ ﺍﻵﻥ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﺘﻠﻲ؟ ﺣﺴﻨﺎ !! ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻔﺮﺣﻚ ﻓﻼ ﺑﺄﺱ .. ﻫﻴﺎ ﻏﺎﺩﺭ ﻭ ﺃﺗﺮﻛﻨﻲ ﻫﻨﺎ ﻣﺤﺒﻮﺳﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﺩﻓﻦ ﺣﻴﺔ ﻫﻴﺎ ﻏﺎﺩﺭ .. ﺇﺫﻫﻬﻬﻬﺒﺒﺐ ... ﻗﺎﻃﻊ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﺳﻘﻮﻁ ﻛﺘﻠﺔ ﺻﺨﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻒ ﻟﺘﺼﺮﺥ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻔﺰﻉ ﻭ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺣﺪﺓ ﺑﻜﺎﺋﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺇﺭﺗﻔﻌﺖ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ... ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻱ ﻓﻘﺪ ﺇﺯﺩﺍﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻟﻢ ﺑﻘﻠﺒﻪ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺅﻳﺘﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺣﺘﻰ ﺍﻷﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺒﻬﺎ ﻟﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻌﺎﻧﺪﻩ ﻭ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻛﻼﻣﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﻼﺣﻆ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺫﻳﻬﺎ ﺑﺄﻓﻌﺎﻟﻪ .. ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻓﺈﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭ ﺇﻣﺴﺎﻙ ﻳﺪﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻹﻓﻼﺕ ﻣﻨﻪ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺪﻳﺮﺍ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺳﻘﻄﺖ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﻱ ﻟﻬﺎ ﻭ ﻛﺮﺩ ﻓﻌﻞ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻛﺎﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻴﻀﻤﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻩ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺤﺎﻭﻻ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺩﺍﺧﻠﻪ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﻭ ﺫﻟﻚ ﻟﺤﻤﺎﻳﺘﻬﺎ .. ﻫﺪﺃ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻗﻠﻴﻼ ﻓﺄﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻫﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺑﻌﺪ .. ﺯﻓﺮ ﻛﺎﻱ ﻗﺎﺋﻼ : ﺣﺴﻨﺎ ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻵﻥ، ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺑﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻘﺪ .. ﻟﻘﺪ ﺣﺠﺰﻧﺎ ﻫﻨﺎ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ؟
ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺈﺻﺒﻌﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﻴﺴﺘﺪﻳﺮ ﻭ ﺗﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻣﺤﺘﺠﺰﺍﻥ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻘﺪ ﺗﻜﺘﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﺤﻄﺎﻡ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭ ﺳﺪّﻩ
ﺣﺎﻭﻝ ﻛﺎﻱ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﻃﺮﻳﻖ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺣﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻔﺰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻓﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻋﺎﻝ ﺟﺪﺍ ﻭ ﺇﻥ ﻧﻔﺬﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﺴﺘﻜﺴﺮ ﻋﻀﺎﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﻗﻔﺰﺍ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ، ﻭ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﺮ ﻛﺎﻱ ﺃﻥ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﻟﻮ ﻟﻠﺤﻈﺔ .. ﻭﻗﻒ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺰﻓﺮ ﺑﻘﻠﺔ ﺣﻴﻠﺔ ﻭ ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺮﻩ ﻋﻦ ﺟﺒﻴﻨﻪ ﺑﻴﺄﺱ ﺛﻢ ﺻﺮﺥ ﻗﺎﺋﻼ : ﺗﻮﻗﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ .. ﺃﻧﺖ ﺗﻮﺗﺮﻳﻨﻨﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻫﻴﺎ ﺇﺑﺤﺜﻲ ﻣﻌﻲ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻱ ﻣﺨﺮﺝ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ؟ ﺳﻨﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎﺫﺍ !!! ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻣﻌﻚ ﻫﻨﺎ
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻠﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﻪ ﺃﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺗﻜﺮﻫﻨﻲ
ﻛﺎﻱ : ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺇﺑﺘﺴﻤﺘﻲ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺇﻫﺪﺋﻲ ﺍﻵﻥ ﻟﻦ ﻧﻤﻮﺕ .. ﺳﻴﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﻏﻴﺎﺑﻨﺎ ﻭ ﺳﻴﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﺎ .. ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﺒﺮ ﻗﻠﻴﻼ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺠﺪﻭﻧﻨﺎ .. ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ
ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻱ ﺳﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﺎﻣﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﻓﻮﻕ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺇﻧﻄﻠﻖ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺃﻭﺗﻲ ﻣﻦ ﻗﻮﺓ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻤﺪﺩﺓ ﺗﺤﺘﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺘﻠﻴﻬﺎ ﻣﺤﺘﻀﻨﺎ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﺃﺻﺒﺢ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ .. ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﺛﻮﺍﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺩﻭﺕ ﺻﺮﺧﺘﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ .. ﺳﻘﻄﺖ ﺍﻟﺪﻋﺎﻣﺔ ﻟﺘﺼﻴﺐ ﻛﺘﻒ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺳﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ﺇﻻ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺴﺎﺋﻞ ﺩﺍﻓﺊ ﻳﻨﺴﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ... ﺑﻴﺪﻳﻦ ﻣﺮﺗﻌﺸﺘﻴﻦ ﻣﺴﺤﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺕ ﺍﻟﻠﻮﻥ
" ﺩﻡ "!!! ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺯﺍﺣﺘﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻬﺎ ﻭ ﻣﺪﺩﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺼﻔﻊ ﻭﺟﻬﻪ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻫﺎﻱ ﺃﻧﺖ ﺇﺳﺘﻴﻘﺾ .. ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻛﺎﻱ ﺇﻧﻬﺾ .. ﻛﺎﺍﺍﺍﻱ
ﻓﺘﺢ ﻛﺎﻱ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﺑﺒﻂﺀ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺷﺒﻪ ﻣﺴﻤﻮﻉ : ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻣﺖ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ .. ﺇﻳﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﻤﻮﺕ .. ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻏﺒﻲ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻫﺎﻩ؟ ﻛﻴﻒ ﺗﻌﺮﺽ ﻧﻔﺴﻚ ﻟﻸﺫﻯ ﻫﻜﺬﺍ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﻌﺐ : ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﺫﻱ .. ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﺎﻡ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﻻ ﺗﻐﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻚ .. ﻛﺎﻱ ﺇﻧﻬﺾ ... ﺗﺒﺎﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﺛﻢ ﺇﻧﺘﺒﻬﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻓﺖ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻪ ﻓﻨﺰﻋﺖ ﺳﺘﺮﺗﻬﺎ ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺑﻘﻤﻴﺺ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺩﻭﻥ ﺃﻛﻤﺎﻡ، ﻭ ﻟﻔﺘﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺰﻳﻒ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻒ .. ﻓﺰﻋﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻭ ﺃﺻﺒﺢ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﺮﺗﻌﺶ .. ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻌﻠﻪ .. ﻻ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .. ﺍﻟﻈﻼﻡ ﺩﺍﻣﺲ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﺴﺎﺀﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺻﺮﺧﺖ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺓ ﺣﺘﻰ ﺑﺢ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺐ
" ﺑﺮﺩ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺒﺮﺩ " ﻫﻤﺲ ﺑﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻩ ﻳﺮﺗﻌﺶ .. ﻭﺟﻬﻪ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺎﺣﺒﺎ ﻭ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺃﺣﺎﻃﺖ ﻋﻴﻨﻴﻪ ...
ﺗﻤﺪﺩﺕ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﻭ ﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻪ ﻋﻠّﻬﺎ ﺗﻤﺪﻩ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺟﺴﻤﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻬﻤﺲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﻻ ﺗﻤﺖ ﺃﺭﺟﻮﻙ .. ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺜﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ .. ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ ﺇﻥ ﺃﺯﻋﺠﺘﻚ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .. ﺇﺳﺘﻴﻘﺾ ﻭ ﺳﺄﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺸﺘﻤﻲ ﻭ ﺇﻫﺎﻧﺘﻲ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺇﺳﺘﻴﻘﺾ، ﺃﺭﺟﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻙ
.
.
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻮﻥ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺑﻤﺮﺡ ﺇﻻ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﺇﻛﺘﻔﻰ ﻓﻘﻂ ﺑﺘﺤﺮﻳﻚ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﻪ
ﺍﻷﻡ ﺟﻴﻨﻲ : ﻣﺎ ﺑﻚ ﺑﻨﻲ ﺃﻟﻢ ﻳﻌﺠﺒﻚ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ؟
ﻻﻱ : ﺍﻭﻩ ﻻ ﺇﻧﻪ ﻟﺬﻳﺬ ﺟﺪﺍ ﺳﻠﻤﺖ ﻳﺪﺍﻙ ﺃﻣﻲ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻭ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ... ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺘﺬﻭﻗﻪ ﺣﺘﻰ
ﺟﻴﻨﻲ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ ﺑﻨﻲ؟
ﺍﻷﺏ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻣﺎ ﺑﻚ ﻻﻱ؟
ﻻﻱ : ﻻ ﺷﻲﺀ ﺍﻧﺎ ﻓﻘﻂ ﻻ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺠﻮﻉ
ﺳﻮﻫﻮ : ﺍﺗﺮﻛﻮﻩ ﻻ ﺑﺪ ﺍﻧﻪ ﺍﺷﺘﺎﻕ ﻟﺘﻮﺃﻣﻪ
ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ؟ ﺃﻟﻢ ﺗﺄﻛﻞ ﻷﻥ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺲ ﻣﻌﻨﺎ؟
ﻻﻱ : ﻻ ﺃﺑﻲ ﻟﻜﻦ ...
ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻻﻱ : ﻟﺪﻱ ﺷﻌﻮﺭ ﺳﻲﺀ .. ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺆﻟﻤﻨﻲ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺲ ﺑﺨﻴﺮ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻫﺎﻱ ﻛﻔﺎﻙ .. ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﺃﻧﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ
ﻻﻱ : ﺇﺫﺍ ﻟﻤﺎ ﻳﻐﻠﻖ ﻫﺎﺗﻔﻪ؟ ﻟﻘﺪ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1000 ﻣﺮﺓ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ
ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﺑﻨﻲ ﺇﻫﺪﺃ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻪ ﺇﺷﺎﺭﺓ
ﻻﻱ : ﺃﺑﻲ ﺇﺣﺴﺎﺳﻲ ﻻ ﻳﺨﻄﺊ .. ﺃﻧﺎ ﻭﺍﺛﻖ ﺃﻥ ﻛﺎﻱ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺔ
ﻓﺰﻋﺖ ﺟﻴﻨﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻼﻡ ﻻﻱ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ! ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺄﻛﺪ .. ﺇﻧﻪ ﺗﻮﺃﻣﻪ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺳﻴﺸﻌﺮ ﺇﻥ ﺣﺼﻞ ﻟﻪ ﺷﻲﺀ .. ﻳﺎ ﻭﻳﻠﻴﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻞ ﺑﺈﺑﻨﻲ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ !!
ﺳﻮﻫﻮ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﻣﻲ ﺇﻫﺪﺋﻲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺠﺮﺩ ﺃﺣﺎﺳﻴﺲ
ﻭﻗﻒ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﻭ ﺃﺧﺬ ﻫﺎﺗﻔﻪ ﻟﻴﺘﺼﻞ ﺑﺄﺣﺪﻫﻢ : ﺃﻟﻮ ﻣﺮﺣﺒﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺑﻴﻮﻥ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ .. ﺇﺑﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻘﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﺃﺟﻞ ... ﻻ ﻟﻴﺲ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻌﻪ ﺯﻣﻴﻠﺘﻪ ... ﺃﺟﻞ ﺃﺟﻞ ﺇﺳﻤﻪ ﻛﺎﻱ ... ﻣﺎﺫﺍ؟؟؟ ﺑﻨﺎﺀ ﻳﺘﻬﺪﻡ؟ ..... ﺇﻥ ﻛﻨﺘﻢ ﺃﻟﻐﻴﺘﻢ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺃﻳﻦ ﻛﺎﻱ ﺇﺫﺍ .... ﻻ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ... ﺗﺒﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡ
ﺃﻏﻠﻖ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻌﺎﺋﻠﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﻟﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻴﺘﻬﺪﻡ ﻭ ﻛﺎﻱ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ
ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺟﻴﻨﻲ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﺼﺪﻩ؟ ﻫﻞ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﻭ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺇﺑﻨﻲ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ؟ ﻻﺍﺍ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ .. ﺃﻳﻦ ﺇﺑﻨﻴﻲ
ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﺇﻫﺪﺋﻲ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﺨﻴﺮ ... ﺳﻮﻫﻮ ﺇﺑﻘﻰ ﻣﻊ ﺍﻣﻚ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﻻﻱ ﻛﻲ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ
ﺇﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺑﻔﺮﻗﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻭ ﺇﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻨﻪ
.
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻓﻤﺎﺯﺍﻝ ﻛﺎﻱ ﻏﺎﺋﺒﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺳﺎﻧﻲ ﺇﻳﻘﺎﺿﻪ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﻠﺤﻈﺔ ﻭ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﻭ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ .. ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻔﻘﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻓﺰﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﺥ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﻭ ﻣﺎﻫﻲ ﺇﻻ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﻣﺄﻟﻮﻑ
ﺩﺧﻞ ﻻﻱ ﺑﺈﻧﺪﻓﺎﻉ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺈﺳﻢ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻔﺎﺟﺊ ﺑﺴﺎﻧﻲ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ
ﻻﻱ : ﺱ ﺱ ﺳﺎﻧﻲ ! ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻒ ... ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻓﺠﺄﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻤﺪﺩ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺩﻣﺎﺋﻪ ﻟﻴﻘﻔﺰ ﻧﺤﻮﻩ ﺛﻢ ﻳﺼﺮﺥ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ : ﻛﺎﺍﺍﺍﺍﻱ

فخ الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن