ﻛﺎﻱ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻻﻱ ﻭ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺼﻮﺕ
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﺳﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻭ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﺑﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ، ﺍﻧﺘﻔﻀﺖ ﻟﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﻻﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ : ﻛﺎﻱ ! ﻣﺘﻰ ﺃﺗﻴﺖ؟ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺇﻧﺘﻈﺎﺭﻙ
ﻛﺎﻱ : ﻫﻪ ﻭﺍﺿﺢ .. ﻛﻨﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻳﻨﻨﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺃﺧﻲ
ﻻﻱ : ﻳﺎﺍﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻔﻮﻩ ﺑﻪ، ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺇﻫﺎﻧﺘﻬﺎ
ﻛﺎﻱ : ﻟﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻏﺎﺿﺐ؟ ﻫﺎ ﻗﻄﻌﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﺸﻬﺪﻙ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻲ؟
ﻻﻱ : ﻟﻤﺎ ﺗﺼﺒﺢ ﻭﻏﺪﺍ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺒﻘﻪ .. ﺛﻢ ﺃﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﻬﻤﻚ؟ ﺃﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺇﺫﺍ
ﻛﺎﻱ ﺑﻬﺪﻭﺀ : ﺳﺄﻓﻌﻞ، ﺳﺄﺗﺮﻛﻬﺎ ﻟﻚ ﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﺍﻵﻥ .. ﻟﻴﺲ ﻭ ﺃﻧﺎ ﺣﻲ ﻷﻧﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﺫﻟﻚ
ﻻﻱ : ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻌﺒﺔ؟ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻝ ...
ﻗﺎﻃﻊ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻗﻮﻑ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭ ﺻﺮﺧﺖ : ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻔﻲ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻼﻧﻪ؟ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺷﺠﺎﺭﻛﻤﺎ
ﻻﻱ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺒﻚ ﺳﺎﻧﻲ .. ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﺣﻘﻴﺮﺍ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺷﻴﺌﺎ ﻻﻱ .. ﺇﻥ ﻛﺎﻱ ......
ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺨﺒﺮﻩ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻤﻞ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﻠﻔﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭ ﻳﻄﺒﻖ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﺻﺘﻬﺎ ﻛﻲ ﺗﺴﻜﺖ .. ﺑﻘﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﻻﻱ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻟﻴﺪﻓﻌﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻐﻀﺐ : ﻟﻘﺪ ﻭﻋﺪﺗﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺨﺒﺮﻱ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﻲ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﺘﻔﻮﻫﻴﻦ ﺑﻪ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻜﻨﻪ ﻳﺴﻲﺀ ﻓﻬﻤﻚ ﻭ ....
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻻ ﺷﺄﻥ ﻟﻚ .. ﺳﺎﻧﻲ ﺃﻧﺖ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻭ ﺃﻏﻠﻰ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺢ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺑﻴﻨﻲ ﻭ ﺑﻴﻦ ﻻﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺃﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺣﻘﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﻋﻦ ﻣﺮﺿﻚ ﻛﻲ ﻳﺴﺎﻧﺪﻙ؟
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺃﺭﻳﺪ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻩ ﻻﺣﻘﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﻟﺬﻟﻚ ﻻ ﺗﺨﻠﻔﻲ ﺑﻮﻋﺪﻙ ﻭ ﻻ ﺗﺘﺪﺧﻠﻲ
ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭ ﻳﺮﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻞ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﻘﻠﻖ، ﺇﻗﺘﺮﺑﺖ ﻣﻨﻪ ﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻴﺪﻩ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ : ﻛﺎﻱ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﺇﻧﻚ ﺗﺘﻌﺮﻕ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ، ﺇﺫﻫﺒﻲ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺑﺪﻭﻧﻚ؟
ﻛﺎﻱ : ﺳﺄﺟﺮﻱ ﺇﺗﺼﺎﻻ ﻣﻬﻤﺎ ﻭ ﺃﻧﺰﻝ .. ﻫﻴﺎ ﺇﺫﻫﻲ
ﺑﻘﻴﺖ ﺗﺤﺪﻕ ﺑﻪ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻗﻠﻘﺔ ﻓﺈﺑﺘﺴﻢ ﻭ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺼﻴﺒﻨﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺮﻭﻩ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺑﻘﺮﺑﻲ .. ﺃﻧﻈﺮﻱ ﻫﺎ ﻗﺪ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻛﻞ ﺍﻷﻟﻢ ﻷﻥ ﻗﻠﺒﻚ ﺻﺎﺭ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﺩﻉ، ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﺗﺘﺄﻟﻢ
ﺃﺑﻌﺪﻫﺎ ﻋﻨﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻘﺒﻞ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻴﺎ، ﺳﺄﻟﺤﻖ ﺑﻚ
ﺃﻭﻣﺄﺕ ﻟﻪ ﻟﺘﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﺰﻝ ﺇﻧﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﺩﺍﻣﻌﺔ
ﻣﺎ ﺇﻥ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻋﻦ ﻧﺎﻇﺮﻩ ﺟﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻴﺄﺧﺬ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺮﺍﺹ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺠﻴﺒﻪ ﻋﻞّ ﺍﻷﻟﻢ ﻳﺨﻒ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻬﻤﺲ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻧﻬﺎﻳﺘﻲ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻓﻌﻼ ... ﺛﻢ ﺃﻟﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻟﻴﺴﺘﻠﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺗﺄﺧﺬ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ .. ﻧﻈﺮ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﻴﻄﻠﻖ ﺻﺮﺧﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺗﻌﺒﺮ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﻮﻳﻪ ﻣﻦ ﺃﻟﻢ ﺟﺴﺪﻱ ﻭ ﻧﻔﺴﻲ
ﺃﻣﺎ ﺳﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﻛﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻬﺎ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ .. ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻳﺘﻤﺰﻕ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻭ ﺇﺳﺘﻤﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻪ
ﺧﻒ ﺃﻟﻤﻪ ﻗﻠﻴﻼ ﺑﻔﻌﻞ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻮﻗﻒ ﻳﻨﻔﺾ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻋﻦ ﺛﻴﺎﺑﻪ .. ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺭﺃﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻟﻴﻨﺰﻝ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﻟﺘﺰﻝ ﻗﺒﻠﻪ ﻭ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻔﻞ .. ﺟﻔﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺭﺳﻢ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺻﺎﺩﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻧﺰﻝ ﺃﻟﻘﻰ ﻧﻈﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﻭﺟﻨﺘﺎﻫﺎ ﻭ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﺮ، ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻣﺔ ﻭ ﺭﻣﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻠﻠﺔ، ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﺃﺗﻪ ﻳﺘﺄﻟﻢ .. ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺣﻤﻘﺎﺀ، ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻟﻲ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﻷﻧﻚ ﻻ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺎﺭﻛﻚ ﺃﻟﻤﻚ
.
ﺃﻣﻀﻴﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻌﺎ، ﺗﻨﺎﻭﻻ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻭ ﺗﺠﻮﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻤﺴﻜﺎﻥ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺣﺘﻰ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ، ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﺴﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ ﻭ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ .. ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻟﻴﺮﻯ ﺃﻣﻪ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ، ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻌﻤﻖ ﻭ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻟﻴﻌﺎﻧﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺖ ﻻ ﺗﺨﻄﻴﻨﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ .......:
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﺇﻋﺘﺬﺍﺭﻙ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻝ .. ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ
ﻟﻔﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺳﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻣﻼﻣﺢ ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ : ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﻃﻔﻠﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ! ﻓﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﻟﺘﻐﻀﺒﻲ ﻣﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻛﺬﻟﻚ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﻛﺒﺮﺕ .. ﻫﻴﺎ ﺇﺫﻫﺐ ﺇﺫﺍ ﻭ ﻻ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻌﻄﺎﻓﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺣﺴﻨﺎ
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻗﺪ ﺇﻣﺘﻸﺕ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺰﻳﻦ : ﺃﻣﻲ !
ﺃﻣﺴﻜﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ ﺑﺮﺃﺳﻪ ﺑﻜﻠﺘﺎ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻪ : ﻳﺎﺍﺍ ﻫﻞ ﺗﺒﻜﻲ؟ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻧﻚ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺻﻐﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻱ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﻥ ﺗﺒﻜﻲ ﻫﻜﺬﺍ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻌﻔﻮ ! ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺣﻤﻖ ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ ﻭ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻀﺐ ﻣﻨﻚ ﻭ ﺇﻥ ﺃﺭﺩﺕ ﺫﻟﻚ
ﺇﺣﺘﻀﻨﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻚ ﺃﻣﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ ﺑﻘﻬﻘﻬﺔ : ﻫﻬﻪ ﺇﻧﻚ ﻓﻌﻼ ﻃﻔﻞ
.
ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﺘﻘﻠﺐ ﻓﻮﻕ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺎﻡ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ .. ﻣﻨﻈﺮ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺘﺄﻟﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻼﻱ ﻭ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ .. ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺬﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺘﺘﺬﻛﺮ ﺣﻮﺍﺭﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻳﻀﺎ .. ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﺳﻴﺸﻔﻰ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﺠﻞ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﺎﻩ ﺩﻭﺍﺀﺍ ﺃﻗﻮﻯ .. ﻛﻴﻒ ﻏﺎﺏ ﺫﻟﻚ ﻋﻦ ﺫﻫﻨﻬﺎ؟ ﻛﻴﻒ ﺻﺪﻗﺖ ﻛﻼﻣﻪ؟ ﻛﻴﻒ ﺇﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻮﺕ؟ ! ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﺠﺮﺍﻫﺎ، ﻭ ﻓﻲ ﻟﻤﺢ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﺇﺭﺗﺪﺕ ﻣﻌﻄﻔﻬﺎ ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻟﺘﺴﺘﻘﻞ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ﻭ ﺗﺘﺠﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ .. ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻟﻲ ﻃﺒﻴﺐ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﺮﺷﺪﻭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺘﺒﻪ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺤﺺ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻨﺎﻭﺑﺘﻪ ﺍﻟﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﺩﻗﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﻜﺘﺒﻪ ﻣﺒﺘﺴﻤﺎ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﻫﻼ ﻳﺎ ﺁﻧﺴﺔ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﺟﻞ ﻟﻜﻦ .. ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺣﺪ ﻣﺮﺿﺎﻙ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻧﻌﻢ .. ﺃﻗﺼﺪ ﻻ .. ﺇﻧﻨﻲ ﺻﺪﻳﻘﺘﻪ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺣﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻛﺎﻱ .. ﺑﻴﻮﻥ ﻛﺎﻱ
ﺳﻜﺖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﻠﻴﻼ ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺳﻢ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ : ﺃﻭﻩ .. ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ ﻭ ﻟﻜﻦ .. ﺃﺧﺴﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺇﺧﺒﺎﺭﻙ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻓﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﺮﺿﻰ ﺳﺮﻳﺔ ﺟﺪﺍ
ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﺳﺎﻧﻲ ﻭ ﻇﻠﺖ ﺗﺘﻮﺳﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺨﺒﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻛﻌﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺑﺎﻛﻴﺔ .. ﺭﻕ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻟﺘﻮﺳﻼﺗﻬﺎ ﻓﺄﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻜﻞ ﺷﻲﺀ
ﺧﺮﺟﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻣﻨﻬﺎﺭﺓ ﺗﻤﺎﻣﺎ .. ﺭﻛﻀﺖ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﺠﺴﺮ ﺍﻟﻤﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻬﺎﻥ ﻟﺘﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﺗﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﺒﻜﺎﺋﻬﺎ ﻭ ﻧﺤﻴﺒﻬﺎ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﺘﻤﻪ ﺗﺎﺭﺓ ﻭ ﺗﺘﻮﺳﻠﻪ ﺍﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ..
ﺣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭ ﻫﻲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻠﻔﺮﺍﻍ ﻛﺠﺴﺪ ﺩﻭﻥ ﺭﻭﺡ
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻓﺠﺄﺓ ﻟﺘﺤﻤﻞ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ .. ﺳﺄﺧﺒﺮﻩ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺇﻧﻬﻢ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﻭ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺣﻼ ﻹﻧﻘﺎﺿﻪ .... ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺭﻗﻢ ﻻﻱ، ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ .. ﺇﺗﺼﻠﺖ ﻣﺮﺓ ﻭ ﺇﺛﻨﺎﻥ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻣﺎ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺻﻮﺗﻴﺔ
ﻭ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﻧﻬﺖ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺭﻥّ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﻟﻴﻈﻬﺮ ﺇﺳﻢ ﻛﺎﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺷﺔ
ﻛﺎﻱ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟ ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﺠﻴﺒﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻔﻚ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﺮ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎ ﺑﻚ؟ ﻫﻞ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ
ﻛﺎﻱ : ﺣﺴﻨﺎ ﺃﻧﺎ ﻗﺎﺩﻡ ﺇﻟﻴﻚ
ﻭﺻﻞ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻟﻴﺮﻛﺾ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭ ﻳﻤﺴﻚ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻣﺎ ﺑﻚ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ؟ ﻟﻤﺎ ﻭﺟﻬﻚ ﺑﺎﺭﺩ ﻫﻜﺬﺍ؟ ﻟﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺗﺒﻜﻴﻦ؟ ﺳﺎﻧﻲ ﺃﺟﻴﺒﻴﻨﻲ ﻭ ﺍﻟﻠﻌﻨﺔ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺳﺄﻣﻮﺕ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﺪﻱ ﻣﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺧﺒﺮﻙ .. ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ؟
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻛﺎﻱ ﺭﻳﻘﻪ ﻭ ﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺒﺤﻮﺡ : ﺳﺎﻧﻲ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﻭﻏﺪ ! ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ، ﻻ ﺗﻠﻤﺴﻨﻲ .. ﻫﻴﺎ ﺇﺫﻫﺐ ﻭ ﻣﺖ ﻫﻴﺎ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﻫﺘﻢ .. ﻓﻠﺘﻤﺖ ﻣﺘﻰ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﺳﺄﻋﺮﻑ ﺑﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻗﺪ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ .. ﻫﻴﺎ ﻣﺖ ﺃﻭ ﺇﺫﻫﺐ ﻟﻠﺠﺤﻴﻢ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﻫﺘﻢ ﻟﻚ .. ﻟﻦ ﺃﻫﺖ .....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﺴﺤﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻭ ﺇﺣﺘﻀﺎﻧﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻒ .. ﺁﺳﻒ ﺳﺎﻧﻲ .. ﺁﺳﻒ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ
ﻟﻜﻤﺘﻪ ﺑﺨﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ : ﻛﻴﻒ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻲ .. ﻛﻴﻒ ﺗﻜﺬﺏ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻛﻬﺬﺍ؟
ﻛﺎﻱ : ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺭﺍﻙ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ .. ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﺗﻌﺬﺏ ﺃﻛﺜﺮ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺎﻧﻲ
ﻛﺎﻱ : ﺃﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ .. ﺃﻻ ﻳﺤﻖ ﻟﻲ؟ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺣﺎﻝ
ﺇﺯﺩﺍﺩﺕ ﺣﺪﺓ ﺷﻬﻘﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻟﺘﺪﻓﻌﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻭ ﺗﺼﺮﺥ : ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ .. ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺘﺮﻛﻲ .. ﺳﺄﺧﺒﺮ ﻋﺎﺋﻠﺘﻚ ﻭ ﺃﺟﻌﻠﻬﻢ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺣﻼ ﻟﻚ .. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻞ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ! ﺳﺎﻧﻲ ﺇﻳﺎﻛﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻘﺪ ﺃﺧﺒﺮﺕ ﻻﻱ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻭ ﺳﺄﺧﺒﺮ ﻭﺍﻟﺪﺍﻙ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎ ..... ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻣﺘﺠﺎﻫﻠﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ
ﻭ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺇﺳﺘﺪﺍﺭ ﻛﺎﻱ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻛﻲ ﻳﺤﻤﻞ ﻫﺎﺗﻔﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻳﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ .. ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﺇﺣﺘﻜﺎﻙ ﻋﺠﻼﺕ ﻗﻮﻱ ﺗﻼﻩ ﺯﻣﻴﺮ ﺳﻴﺎﺭﺓ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻟﺘﺘﻮﺳﻊ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭ ﻳﺼﺮﺥ : ﻻﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ
.
.
رأيكم ؟
لا تنسو فوت و تعليق😘😘
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
