ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺎﻧﻌﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﺗﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﺄﻧﻔﺎﺳﻪ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺗﻈﺮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻋﻨﻒ ﻭ ﺗﻼﻣﺲ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻻﻱ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﻭﻝ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ .. ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺍﻟﺪﺍﻣﻌﺔ .. ﺇﺳﺘﺠﻤﻌﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﺘﺪﻓﻌﻪ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭ ﺗﺼﺮﺥ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ : ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻻ ﺃﺑﺎﺩﻟﻚ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﺒﻚ ﻟﺬﺍ ﻓﻠﺘﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ .. ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺛﺎﻧﻴﺔ ... ﺛﻢ ﺭﻛﻀﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻣﺘﺼﻤﺮﺍ ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻣﺼﺪﻭﻣﺎ ﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻤﺎ ﺳﻤﻊ
ﻣﺮّ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺧﻼﻟﻪ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻻﻱ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻌﻀﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭ ﺇﻥ ﻋﺎﺩ ﻓﺈﻥ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺳﻄﺤﻴﺔ ﻛﺬﻟﻚ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻛﺎﻱ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻻﻱ .. ﻫﻮ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺛﻘﺎ ﻣﻦ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ، ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻯ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻠﺴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻭ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻜﻠﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﻭ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﺭﺩﻭﺩﻫﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺳﻠﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻤﺮ ﻟﺘﺸﻌﺮ ﺑﺄﺣﺪ ﻳﻤﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ، ﻭ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻱ .. ﺗﻨﻬﺪ ﺑﻤﻠﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻟﻦ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ؟ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﺳﻤﻌﺖ؟ ﺃﻧﺎ .. ﻻ .. ﺃﺣﺒﻚ
ﻛﺎﻱ : ﻛﺎﺫﺑﺔ .. ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺳﺒﺐ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻹﺻﺮﺍﺭ .. ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﺪﺩﻙ؟ ﻫﻞ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺠﺒﺎﺗﻲ؟ ﻓﻘﻂ ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻳﺎﺍﺍﻩ ﺇﻧﻚ ﺣﻘﺎ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ .. ﺃﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻛﺮﺍﻣﺔ !! ﻛﻢ ﻣﺮﺓ ﺭﻓﻀﺘﻚ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺘﻲ .. ﻓﻘﻂ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻃﻴﻘﻚ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ... ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﻭ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﺑﻨﺎﺭ ﻏﻀﺒﻪ .. ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻭ ﺃﻥ ﺭﻓﻀﺘﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻭ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺒﻘﺘﻬﺎ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ .. ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﻭ ﺃﺭﺍﺩﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻴﺲ ﻛﺠﺴﺪ ﻓﺤﺴﺐ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺇﻣﺘﻼﻙ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭ ﺭﻭﺣﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ... ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﺭﻓﻀﺘﻪ !! ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﺤﺴﺐ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭ ﺃﻫﺎﻧﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻩ .. ﻧﻌﺘﺘﻪ ﺑﻌﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ !! ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻪ !!
ﺭﻣﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻟﺘﺮﻃﺘﻢ ﺑﺎﻟﺠﺪﺍﺭ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ .. ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻗﺎﺩ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺑﻪ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻠﻬﻰ ﻟﻴﻠﻲ
.
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻻﻱ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻳﺘﻜﺊ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﻳﻜﺔ ﻭ ﻳﻠﻌﺐ ﺃﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﺴﺮﻳﺮ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﻔﺎﺭﻍ ﻛﻞ ﻓﺘﺮﺓ .. ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺳﻤﻊ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻟﺴﻔﻠﻲ ﻓﻨﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺮﺕ ﺗﺄﺗﻴﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ .. ﻫﻞ ﺻﺮﺕ ﻓﺘﻰ ﻟﻴﻞ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺜﻤﺎﻟﺔ : ﻫﻬﻬﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻮﻥ ﻏﺎﺿﺐ؟
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ؟
ﻛﺎﻱ : ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪﻫﻬﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺟﻴﻨﻲ : ﺃﺭﺟﻮﻙ ﺇﻫﺪﺃ ﻋﺰﻳﺰﻱ ﺇﻧﻪ ﺷﺎﺏ ﻭ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ ﺑﻐﻀﺐ : ﻋﻦ ﺃﻱ ﺷﺒﺎﺏ ﺗﺘﺤﺪﺛﻴﻦ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﺩﻻﻟﻚ ﻟﻬﻢ .. ﻫﺎ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺇﺑﻨﻲ ﻋﺎﻫﺮﺍ
ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎ ﻻﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺰﺩﺍﺩ ﺳﻮﺀﺍ ﻓﻨﺰﻝ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻟﻴﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﺑﻲ ﺇﻫﺪﺃ ﺇﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻉ .. ﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ
ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻴﻜﻬﻴﻮﻥ : ﻫﻴﺎ ﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺣﻄﻢ ﻭﺟﻬﻪ
ﺃﻭﻣﺄ ﻟﻪ ﻻﻱ ﺛﻢ ﺃﺳﻨﺪ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﻟﻴﺼﻌﺪﺍ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﻘﻴﺖ ﺃﻣﻪ ﻟﺘﻬﺪﺋﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ... ﺃﻣﺎ ﻛﺎﻱ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻬﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭ ﺑﺎﻟﻜﺎﺩ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴﻪ ... ﺭﻣﺎﻩ ﻻﻱ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭ ﺻﺮﺥ ﺑﻪ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ؟ ﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺴﻴﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ .. ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺏ ﺳﻴﺤﻞ ﻣﺸﺎﻛﻠﻚ؟
ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻴﻦ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺃﺧﻲ
ﺇﺑﺘﻠﻊ ﻻﻱ ﺭﻳﻘﻪ ﻭ ﻫﻤﺲ ﺑﺤﺰﻥ : ﻭ ﺃﻧﺎ ﺃﻳﻀﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ .. ﺣﺴﻨﺎ ﻫﻴﺎ ﻟﻠﻨﻮﻡ
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺃﺭﻳﺪ .. ﺳﺄﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻥ ﻧﻤﺖ
ﻻﻱ : ﻻ ﻟﻦ ﺗﻔﻌﻞ .. ﻫﻴﺎ ﺳﻨﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ... ﺛﻢ ﺃﻣﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻛﻲ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻱ ﺃﻓﻠﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ : ﺃﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ؟ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﺒﻨﻲ .. ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻄﻴﻘﻨﻲ .. ﻗﺎﻟﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ... ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺤﺴﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻐﺒﻴﺔ .. ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻀﻲ .. ﺃﻫﻲ ﻏﺒﻴﺔ؟ ﺃﻧﺎ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻤﻨﺎﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻫﻲ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ .. ﻟﻴﺴﺖ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺣﺘﻰ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎ .. ﺃﻧﺎ ﺃﺣﺒﻬﺎ ﺃﺧﻲ ﺃﺣﺒﻬﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ .. ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﺧﻲ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﻣﺆﻟﻢ .. ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍ ... ﺑﻘﻲ ﻳﺮﺩﺩ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺆﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺳﻘﻂ ﻧﺎﺋﻤﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﺮﺍﻗﺒﻪ ﻻﻱ ﺑﺄﻋﻴﻦ ﺩﺍﻣﻌﺔ ﻭ ﻫﻮ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ .. ﺃﻳﻮﺍﺳﻴﻪ ﺃﻡ ﻳﻮﺍﺳﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺡ .. ﻟﻢ ﻳﻐﻤﺾ ﻟﻪ ﺟﻔﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .. ﻭ ﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻞ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺣﺎﺳﻢ
.
ﺣﻞّ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻟﻴﺘﺠﻪ ﻻﻱ ﻟﺠﺎﻣﻌﺘﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ... ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﺣﺘﻰ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻧﺰﻝ ﻟﻜﻔﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭ ﻛﻞ ﺗﺮﻛﻴﺰﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺎﺏ .. ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻟﻤﺢ ﺳﺎﻧﻲ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﺠﺬﺏ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻟﻴﺠﻠﺴﻬﺎ ﺑﺤﻀﻨﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺒﻼﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ؟
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺨﺠﻞ : ﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﺃﻭﺑﺎ
ﻧﻈﺮ ﻻﻱ ﻧﺤﻮ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﻴﺘﺄﻛﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺑﺈﺗﺠﺎﻫﻪ ﺛﻢ ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻧﺤﻮﻩ ﻟﻴﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺸﻐﻒ
ﻓﺼﻞ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺇﺷﺘﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ ﻭ ﺧﻤﻦ ﻫﻮ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﺼﻌﺪ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﻟﺘﺄﻛﻠﻪ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻓﻠﺤﻖ ﺑﻬﺎ ﻓﻮﺭﺍ ... ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﻫﻨﺎ ﻭ ﺑﺪﺃﺕ ﺑﺄﻛﻞ ﻟﻤﺠﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺕ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﻓﺈﻟﺘﻔﺘﺖ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﺃﻭﻩ ﻻﻱ !
ﻻﻱ : ﻛﻴﻒ ﺣﺎﻟﻚ ﺳﺎﻧﻲ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺑﺨﻴﺮ ﻭ ﺃﻧﺖ؟
ﻻﻱ : ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺣﺎﻝ ﻟﻜﻨﻚ ﻻ ﺗﺒﺪﻳﻦ ﻛﺬﻟﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ؟
ﻻﻱ : ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺭﺅﻳﺔ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻟﻌﻴﻨﻴﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﺴﺖ ﻛﺬﻟﻚ ... ﺛﻢ ﻭﻗﻒ ﻟﺘﺬﻫﺐ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯﻩ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ : ﺭﻓﻀﺘﻪ ﺑﺴﺒﺒﻲ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻣﻦ ﺗﻘﺼﺪ؟
ﻻﻱ : ﻳﺎﺍﺍ ﻻ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮﻱ ﺑﺎﻟﻐﺒﺎﺀ ﺍﻵﻥ؟ ﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻟﻚ؟ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﻀﺘﻪ .. ﺃﻧﺘﻤﺎ ﺗﺤﺒﺎﻥ ﺑﻌﻀﻜﻤﺎ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﻋﻼﻗﺔ ﺷﻘﻴﻘﻴﻦ ﺑﺴﺒﺒﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻻﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺳﺎﺧﺮﺍ : ﻣﺎﺫﺍ !! ،ﻫﻞ ﺇﻋﺘﻘﺪﺕ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻌﻼﻗﺘﻲ ﺑﺄﺧﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﺗﺮ ﺑﺴﺒﺒﻚ؟ ﺑﺠﺪﻳﺔ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻗﻠﺖ ...
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﻻﻱ : ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺒﻚ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻜﻦ ....
ﻻﻱ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻧﻜﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻘﺪ ﺃﺣﺒﺒﺘﻚ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻷﻣﺮ ﺻﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ... ﻟﻘﺪ ﻣﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ .. ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻛﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺃﻧﺴﺎﻙ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺼﺪﻣﺔ : ﻣﺎﺫﺍ !!
ﻻﻱ : ﻟﻤﺎ ﺗﺘﺼﺮﻓﻴﻦ ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻨﻲ .. ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﻭ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ ﺃﻥ ﺣﺒﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺪﻭﻡ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﻷﻱ ﻓﺘﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺣﺴﻨﺎ ﻓﻬﻤﺖ ... ﺃﻱ ﺃﻧﻚ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻲ ﻷﺳﺒﻮﻉ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﺷﺪّ ﻻﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺛﻢ ﺃﻏﻤﺾ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻛﺎﻱ ﻣﺤﻖ .. ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ ﻏﺒﻴﺔ ... ﺃﺟﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻘﺔ ﺃﺭﺩﺕ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﻚ ﻓﻘﻂ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻫﻪ ﻫﻞ ﺗﺤﺴﺒﻨﻲ ﻏﺒﻴﺔ ﺃﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺃﺗﻘﻮﻝ ﻫﺬﺍ ﻷﻛﺮﻫﻚ؟ ﻻﻱ ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻚ ﺟﻴﺪﺍ .. ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺑﻲ ﺷﻴﺌﺎ ﻛﻬﺬﺍ
ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻘﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺁﻥ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺈﻳﺬﺍﺋﻚ .. ﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﺃﺗﺤﻤﻞ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ .. ﻛﻼﻛﻤﺎ .. ﺃﻧﺖ ﻭ ﻛﺎﻱ .. ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻏﺒﺎﺀ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺧﺎﺻﻢ ﺃﺧﻲ ﻷﺟﻞ ﺃﻱ ﻓﺘﺎﺓ .. ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﻲ ﻓﻬﻤﺖ ﻣﺸﺎﻋﺮﻱ ﺧﻄﺄ .. ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺣﺒﻚ ﻗﻂ ﺳﺎﻧﻲ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺰﻭﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﺣﺎﻟﻤﺎ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ .. ﻻ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺑﻲ ﻭ ﺇﺫﻫﺒﻲ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺳﻴﻤﻮﺕ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﺘﻪ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺟﻴﺪﺍ، ﻳﺒﺪﻭ ﻗﻮﻳﺎ ﻭ ﻣﺴﺎﻏﺒﺎ ﻇﺎﻫﺮﻳﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ .. ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﻷﺧﻲ ﺃﻥ ﺑﻜﻰ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﺑﻜﺎﻙ ﺑﺸﺪﺓ .. ﻻ ﺗﺠﺮﺣﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻﻱ !!
ﻻﻱ : ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺃﻧﺎ ﺭﺍﺋﻊ ﺻﺤﻴﺢ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺍﻣﻤﻤﻢ
ﻻﻱ : ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﻳﺤﻞ ﺑﻌﺪ .. ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﻓﻀﺘﻨﻲ ﺻﻌﺒﺔ ﻗﻠﻴﻼ ﻟﺬﺍ ﻟﻨﻌﺪﻝ ﺍﻷﻣﺮ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻫﺎﻩ؟ ﻛﻴﻒ؟
ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭ ﻛﻮﺏ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺃﻧﺎ ﺃﻧﻔﺼﻞ ﻋﻨﻚ ﺳﺎﻧﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺠﺮﻙ .. ﻓﻞ ﺗﻔﻌﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺤﻠﻮ ﻟﻚ .... ﺛﻢ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭ ﻏﺎﺩﺭ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻣﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ .. ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻫﻲ ﻓﺤﺴﺐ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺴﻄﺢ، ﺇﻧﻤﺎ ﺗﺮﻙ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻳﻀﺎ ..
ﻣﺮّ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ .. ﺗﻤﺸﺖ ﺳﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻜﻦ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻘﻄﻊ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻊ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺭﺃﺕ ﻛﺎﻱ ﻳﻘﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﺭﺣﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ .. ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻛﻼﻡ ﻻﻱ ﻟﺘﻠﺤﻖ ﺑﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﻗﻔﺖ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻬﺚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﻭ ﻧﺎﺩﺕ : ﻛﺎﻱ !!
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﻛﺘﻔﻪ ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻫﻠﻬﺎ ﻭ ﺃﻛﻤﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺭﻛﻀﺖ ﻟﺘﻘﻒ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭ ﺗﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﻛﺎﻱ : ﻭ ﻣﺎ ﺷﺄﻧﻚ ﺃﻧﺖ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺭﺃﻳﺘﻚ ﺗﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﺎﺕ
ﻛﺎﻱ : ﺃﻧﺖ ﻣﺨﻄﺌﺔ، ﻛﻨﺖ ﺃﺯﻭﺭ ﺻﺪﻳﻘﺎ ﻳﺴﻜﻦ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭ ﻣﺮﺭﺕ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺪﻓﺔ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻟﻤﺎ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺃﻧﻚ ﺟﺌﺖ ﻟﺮﺅﻳﺘﻲ؟
ﻛﺎﻱ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺟﺎﻧﺒﻴﺔ : ﻟﻤﺎﺫﺍ؟ ﻛﻲ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﻼ ﻛﺮﺍﻣﺔ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺫﻟﻚ .. ﻗﻠﺖ ﻫﺬﺍ ﻛﻲ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻛﻨﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ ﻷﻧﻚ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺘﻲ
ﻛﺎﻱ : ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻵﻥ؟ ﻫﻞ ﺗﺘﻼﻋﺒﻴﻦ ﺑﻲ؟
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺒﻜﺎﺀ : ﺃﻧﺎ ﺁﺳﻔﺔ
ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﻛﺎﻱ ﻣﻦ ﻛﺘﻔﻴﻬﺎ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ : ﻭ ﺑﻤﺎ ﺳﻴﻔﻴﺪﻧﻲ ﺃﺳﻔﻚ ﺍﻵﻥ ﻫﺎﻩ؟ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻴﻦ ﺑﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﻤﺎﺫﺍﺍﺍ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺃﻧﺎ .......
.
.
رأيكم؟
لا تنسو فوت و تعليق😘😘
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
