ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻡ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﻤﺮﺡ ﻋﺎﺩ ﻻﻱ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻭﺣﻴﺪﺍ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻌﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﻴﻘﻪ .. ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺛﻢ ﺇﺗﺠﻪ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺳﻮﻫﻮ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻹﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ
ﻻﻱ : ﻳﺎﺍﺍﻩ ﻛﻢ ﺃﻧﺖ ﻣﻤﻞ ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﻳﻠﻔﺖ ﺇﻧﺘﺒﺎﻫﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭ ﻣﺎ ﻳﺨﺼﻪ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺸﺪﻧﻲ ﻣﺜﻼ ! ﺃﻡ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺍﻥ ﺍﻻﺣﻚ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﺍﻧﺖ ﻭ ﺷﻘﻴﻘﻚ ﻫﺎﻩ؟
ﻻﻱ : ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻼﺣﻖ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺓ !! ،ﻫﻦ ﻳﻔﻌﻠﻦ ... ﺣﺴﻨﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻱ ﻳﻔﻌﻞ .. ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻫﻬﻬﻪ ﻣﺎﺫﺍ؟ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ !!! ﻳﺎﺍﺍ ﻻ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﻏﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺃﻓﻌﺎﻟﻜﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﺍﻗﺐ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻌﻼﻧﻪ ﻭ ﻟﻮ ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺧﺒﺎﺭﻛﻤﺎ ﻷﺑﻲ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺘﺼﺮﻑ ﻋﻨﺪﻫﺎ
ﻻﻱ : ﻫﻴﻮﻧﻎ !! ﻟﻤﺎ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻛﺄﻧﻨﺎ ﻣﻨﺤﺮﻓﺎﻥ
ﺳﻮﻫﻮ : ﺇﻧﻜﻤﺎ ﻛﺬﻟﻚ
ﻻﻱ : ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺃﺧﻲ ﻫﻞ ﺃﺣﺒﺒﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ؟
ﺳﻮﻫﻮ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺴﺄﻝ؟
ﻻﻱ : ﻓﻘﻂ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺷﻖ؟
ﻻﻱ : ﻻ ﻻ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻣﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺤﺪﺙ ﻣﻌﻲ
ﺳﻮﻫﻮ : ﺣﺴﻨﺎ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺳﺄﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺣﺒﺎ ﺍﻡ ﻻ
ﻻﻱ : ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﺻﻒ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﻟﻜﻦ ... ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﺪﻱ ﻣﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻭﺍﻋﺪﻫﺎ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻷﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻨﻲ ﻫﻮ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻻ ﺍﻫﺘﻢ ﻟﻄﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻫﻲ .... ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﻬﺎ ... ﻟﻢ ﺃﻓﻜﺮ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﻢ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻭ ﺇﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﻗﻮﺍﻡ ﺭﺷﻴﻖ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﻨﻲ ﻻ ﺃﺫﻛﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺗﻔﺤﺼﺖ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣﺎ .. ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻣﻌﻬﺎ .. ﻣﺤﺎﺩﺛﺘﻬﺎ .. ﺃﻓﻌﻞ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻏﺒﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻛﻮﻥ ﺭﻓﻘﺘﻬﺎ .. ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻋﺪﺕ ﻃﻔﻼ .. ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻀﻤﻬﺎ ﻟﺼﺪﺭﻱ ﺑﻘﻮﺓ ﻭ ﺗﻘﺒﻴﻠﻬﺎ، ﻟﻴﺲ ﺭﻏﺒﺔ ﺑﻞ ﺣﺎﺟﺔ .. ﺷﻲﺀ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﻳﺤﺜﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺮﺩ ﺭﻏﺒﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ .. ﻻ ﺃﺭﻳﺪﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﺎﺩﻕ ﻏﻴﺮﻱ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺗﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ .. ﺃﻧﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﺃﻛﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ ﺑﺮﻓﻘﺘﻬﺎ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻭﺍﺍﺍﻭ ﺃﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻟﻢ ﺗﻌﺮﻑ ﺑﻌﺪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺸﺎﻋﺮﻙ؟ !!! ﺇﻧﻚ ﻭﺍﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ
ﻻﻱ : ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺧﺎﺋﻒ ﻫﻴﻮﻧﻎ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻣﻦ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻻﻱ : ﺃﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﺃﺧﺴﺮﻫﺎ ﺇﻥ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﺼﺪﺍﻗﺔ
ﻛﺎﻥ ﺳﻮﻫﻮ ﺳﻴﺠﻴﺒﻪ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺳﻤﻌﺎ ﺻﻮﺕ ﻛﺎﻱ ﻋﺎﺩ ﻟﻠﺒﻴﺖ ﻓﻔﺰﻉ ﻻﻱ ﻭ ﻗﺎﻝ : ﻫﻴﻮﻧﻎ ﺇﺟﻌﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﺍﺭ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺳﺮﺍ ﺣﺴﻨﺎ
ﺳﻮﻫﻮ : ﻭ ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺗﺨﻔﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﻋﻦ ﻛﺎﻱ
ﻻﻱ : ﺍﻷﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ﻟﻜﻨﻪ ﻳﻜﺮﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺸﺪﺓ ﺇﻧﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺩﺍﺋﻢ ﻭ ﻟﻦ ﻳﻌﺠﺒﻪ ﺍﻷﻣﺮ
ﺩﺧﻞ ﻛﺎﻱ ﻟﻴﻠﻘﻰ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﻳﻜﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﺘﺤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻫﻮ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺮﻳﺐ
ﻣﺮﺕ ﺍﻷﻣﺴﻴﺔ ﻛﺄﻱ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺩﻱ ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻛﺎﻱ ﻭ ﻻﻱ ﻭﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺃﺧﻴﺮﺍ ... ﻛﺎﻥ ﻻﻱ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻜﻦ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺇﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻹﻳﻤﺎﺀ ﺍﻭ ﺑﺈﻳﺠﺎﺑﺎﺕ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ
ﻻﻱ : ﻛﺎﻱ ﻣﺎ ﺑﻚ ﻫﻞ ﺍﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ ﺍﻡ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻛﺎﻱ : ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺘﻌﺐ ﺳﺄﻧﺎﻡ ... ﺛﻢ ﻏﻄﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭ ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻟﻠﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻛﺴﺔ
ﻻﻱ : ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ ﻣﺴﺎﺀﺍ !!! ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻡ ﺑﺎﻛﺮﺍ؟
ﻛﺎﻱ ........:
ﻻﻱ : ﻳﺎﺍﺍ ﺃﺧﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﻛﻠﻤﻚ
ﻛﺎﻱ : ﻗﻠﺖ ﺃﺳﻜﺖ
ﻻﻱ : ﻫﻴﺎ ﺇﺳﺘﻴﻘﺾ ﻟﻨﻠﻬﻮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﻛﺎﻱ .........:
ﻻﻱ : ﻛﺎﺍﺍﻱ ﺇﻧﻬﺾ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﻗﻠﺖ ﺇﺧﺮﺱ ﺃﻻ ﺗﺴﻤﻊ؟ ﻫﻴﺎ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ ﻭ ﺇﻟﻌﺐ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺑﻌﻴﺪ
ﻗﻄﺐ ﻻﻱ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻟﺼﺮﺍﺥ ﺃﺧﻴﻪ ﺑﻮﺟﻬﻪ ﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺠﺎﻫﻞ ﺍﻷﻣﺮ ﻭ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻩ ﻭ ﺇﻧﺤﻨﻰ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻋﻨﺪ ﺭﺃﺳﻪ : ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ؟ ﻣﻨﺬ ﻋﻮﺩﺗﻚ ﻟﻢ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﺄﻧﺖ ﻫﺎﺩﻱﺀ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻚ
ﻛﺎﻱ ﺑﺼﺮﺍﺥ : ﺃﻧﺎ ﺑﺨﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ .... ﺛﻢ ﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻋﻨﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﺒﻪ ﺃﻥ ﻻﻱ ﻛﺎﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺼﻔﻌﻪ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻗﺼﺪ
ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻻﻱ ﻋﺪﺓ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﺼﺪﻕ ﻟﻔﻌﻠﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻫﻮ ﺍﻵﺧﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻮﻋﺐ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺣﺼﻞ ... ﻛﺎﻥ ﻻﻱ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻱ ﻟﺤﻖ ﺑﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻟﻴﻤﺴﻜﻪ ﻣﻦ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﻗﺎﺋﻼ : ﺁﺳﻒ .. ﺁﺳﻒ .. ﺃﻗﺴﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻗﺼﺪ ﺫﻟﻚ
ﻻﻱ : ﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺻﺮﺍﺧﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ؟ ﻟﻢ ﺗﻘﺼﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎ؟ ﻃﻮﺍﻝ 20 ﺳﻨﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﻭ ﺗﺮﻓﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻌﻚ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﺠﺤﻴﻢ .. ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻚ ﺻﻔﻌﺘﻨﻲ ﺃﻫﺬﺍ ﺃﻧﺖ ﺣﻘﺎ
ﻛﺎﻱ : ﺁﺳﻒ .. ﺃﻧﺎ ﻣﻨﺰﻋﺞ ﻗﻠﻴﻼ ﻻ ﺃﻛﺜﺮ ﺳﺎﻣﺤﻨﻲ ﺃﺧﻲ ... ﺛﻢ ﺇﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﺤﺘﻀﻨﻪ
ﻛﺎﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ : ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻟﺴﺖ ﺑﺨﻴﺮ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ .. ﻫﻞ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺇﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺃﺧﻲ ﻟﺘﺤﺎﺭﺑﻨﻲ؟ّ ﺃﻧﺎ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﺑﺬﻟﻚ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﺆﺛﺮ ﺑﻲ ﻫﻜﺬﺍ ....
ﺇﺳﺘﻠﻘﻰ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻣﻌﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻗﺖ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻴﺬﻫﺒﺎ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻌﺎ ﻭ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺑﻬﺎ
ﻣﺮﺕ ﺍﻟﺤﺼﺺ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﺑﺴﻼﻡ ﻟﻴﺤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﻘﺲ ﺟﻤﻴﻼ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺇﺷﺘﺮﺕ ﻣﺜﻠﺠﺎﺕ ﺑﻨﻜﻬﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻭﻟﺔ ﻭ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻤﺸﻰ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺪﻧﺪﻥ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺎ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻓﺠﺄﺓ ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺸﺨﺺ ﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻮﻯ ﻛﺎﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺸﻌﺮ ﺇﻻ ﻭ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﺭﺩ ﻟﻄﺦ ﻗﻤﻴﺼﻪ .. ﻗﻠﺐ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﺑﻐﻀﺐ ﻭ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﺍ ﻟﻠﺼﺮﺍﺥ ﺑﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﻫﻮﻳﺘﻬﺎ ... ﺗﻨﻬﺪ ﺑﺄﺱ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻳﺎﺍﺍ ﻣﺎ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﻣﻊ ﻣﻼﺑﺴﻲ ﺣﻘﺎ؟ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻤﻴﺺ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺴﺪﻳﻨﻪ
ﺳﺎﻧﻲ ﺑﺘﻮﺗﺮ : ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻘﺼﺪ ﺑﺄﻓﺴﺪﻩ ! ﻳﻤﻜﻨﻚ ﻏﺴﻠﻪ ﻭ ﺣﺴﺐ
ﺭﻓﻊ ﻛﺎﻱ ﺃﺣﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ ﻭ ﻇﻞ ﻳﺤﺪﻕ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﻮﻥ ﺿﻴﻘﺔ ﻣﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺗﻮﺗﺮﻫﺎ
ﺭﻣﺸﺖ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ : ﺁ ﺁﺳﻔﺔ .... ﺛﻢ ﻫﻤﺖ ﺑﺎﻟﻬﺮﺏ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻭ ﺃﻋﺎﺩﻫﺎ ﻟﻤﻜﺎﻧﻬﺎ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻧﺤﻮﻫﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺇﺻﻄﺪﻣﺖ ﺑﺸﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻗﻠﺖ ﺁﺳﻔﺔ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ؟ ﺇﺑﺘﻌﺪ ﻋﻨﻲ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻛﺎﻱ ﺑﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻮﺗﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺰﻳﺪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺳﻮﺀﺍ ﻓﺈﻗﺘﺮﺏ ﻣﻦ ﺃﺫﻧﻬﺎ ﻫﺎﻣﺴﺎ : ﺃﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﻔﺮﺍﻭﻟﺔ ﻛﺜﻴﺮﺍ؟
ﺛﻢ ﺇﻧﺤﻨﻰ ﻟﻴﻠﻌﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺜﻠﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻔﻤﻬﺎ ... ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻭ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺗﻨﺎﻇﺮﻩ ﻟﺘﺠﺪﻩ ﻳﻤﺮﺭ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻪ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻳﻨﻈﻔﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﻋﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﺍﻭﻟﺔ ... ﺇﺑﺘﺴﻢ ﺑﺨﺒﺚ ﻟﻴﻘﻮﻝ : ﻟﻴﺴﺖ ﺳﻴﺌﺔ !
ﻛﺸﺮﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ﺑﺘﻘﺰﺯ ﻟﺘﻘﻮﻝ : ﻳﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻨﺤﺮﻑ ! ﺇﻧﻚ .....
ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺑﺴﺤﺐ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺧﺎﺻﺘﻪ ﻓﻲ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻡ ﺳﻮﻯ ﺛﻮﺍﻥ ﻟﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﻬﻤﺲ : ﻫﺬﻩ ﺃﻓﻈﻞ ..! ﺛﻢ ﺗﺠﺎﻭﺯﻫﺎ ﺑﺨﻄﻮﺗﻴﻦ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﺑﻤﺜﻠﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺜﻠﺠﺎﺕ ﻣﻦ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺠﺪﻳﺔ : ﻻ ﺗﺄﻛﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻔﻬﻮﻡ ! ... ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﺪﻣﺔ .. ﺩﻗﺎﺕ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﺴﺎﺭﻋﺖ ﻭ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺣﺎﺭﻗﺔ
.
ﺇﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻟﺘﺘﺠﻪ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺑﻴﻮﻥ ﻟﻸﺯﻳﺎﺀ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻌﻤﻠﻬﺎ ﺛﻢ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ... ﺇﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭ ﺃﻏﻤﻀﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻣﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﻠﻌﻖ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺟﺪﺍ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ، ﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﻣﻤﺰﻭﺟﺔ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻋﺐ .. ﺩﺍﻡ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﺘﻔﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻔﺰﻭﻋﺔ ... ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺼﻔﻊ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺮﺩﺩ : ﻻ ﺗﺒﺘﺴﻤﻲ .. ﻻ ﺗﺒﺘﺴﻤﻲ .. ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺃﺗﺄﺛﺮ ﺑﻪ .. ﺇﻧﻪ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻋﻤﺪﺍ .. ﻻ ﺑﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻗﻊ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ .. ﻳﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻟﻌﻮﺏ .. ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺗﺄﺛﺮ ﺑﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ... ﺷﺮﺩﺕ ﻗﻠﻴﻼ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﻟﻬﺎ .. ﻧﻈﺮﺍﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻹﺣﺘﻘﺎﺭ ﻭ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻣﻘﻬﺎ ﺑﻬﺎ .. ﻣﺰﻳﺞ ﺳﺎﺣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﺮ، ﺍﻟﻌﺒﺚ ﻭ ﺍﻟﺠﺪ ..
ﺣﺮﻛﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺠﺎﻫﻴﻦ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﺗﻪ ﺑﺬﻫﻨﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺳﻮﺯﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻬﻘﻪ ﺳﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ
ﺳﻮﺯﻱ : ﻫﻬﻬﻪ ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﻠﻤﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ؟
ﺳﺎﻧﻲ : ﺍﺍﺍﻩ ﺳﺄﺟﻦ .. ﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺨﻠﺼﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺒﺒﺔ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺑﺎﻟﺘﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻠﻚ
ﺳﻮﺯﻱ : ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺤﻞ ﻓﻌﻼ ﻟﻨﺨﺮﺝ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻣﺎﺫﺍ !! ﻻ ﺗﻔﻜﺮﻱ ﺑﺎﻷﻣﺮ ﺣﺘﻰ .. ﺗﻌﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻌﻚ
ﺳﻮﺯﻱ : ﻻ ﺗﻘﻠﻘﻲ ﻟﻦ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻠﻤﻠﻬﻰ .. ﺇﻧﻬﺎ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻏﻨﻲ ﺑﻬﺎ ﻭ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﻣﻌﻲ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ﺃﺭﻏﺐ ﺑﻪ
ﺳﺎﻧﻲ : ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ... ﺧﺬﻱ ﺷﺨﺺ ﻏﻴﺮﻱ
ﺳﻮﺯﻱ ﺑﻌﺒﻮﺱ : ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﻣﻠﻚ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻏﻴﺮﻙ ﻭ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭﺣﻴﺪﺓ ... ﺃﺭﺟﻮﻛﻲ ﺳﺎﻧﻲ
ﺳﺎﻧﻲ : ﺍﺍﻩ ﺗﺒﺎ .. ﺣﺴﻨﺎ ﺳﺄﺟﻬﺰ ﻧﻔﺴﻲ
ﺳﻮﺯﻱ ﺑﻔﺮﺡ : ﻻ ﺃﻧﺎ ﺳﺄﺟﻬﺰﻙ ... ﺛﻢ ﺃﻟﺒﺴﺘﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺴﺎﺗﻴﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻳﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﺭﻛﺒﺘﻴﻬﺎ، ﻳﻜﺸﻒ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭ ﺻﺪﺭﻫﺎ ﻣﻊ ﻛﻌﺐ ﻋﺎﻟﻲ ﻭ ﻣﻜﻴﺎﺝ ﻣﻨﺎﺳﺐ
ﻭﺻﻠﺘﺎ ﻟﻠﺤﻔﻠﺔ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭ ﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻌﻼ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻛﻞ ﺣﻀﻮﺭﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ .. ﺻﻌﺪﺕ ﺳﻮﺯﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﺸﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺮﺡ ﻟﺘﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻭ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻣﺮﺣﺔ ﻛﺎﻟﺘﻲ ﺗﻐﻨﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻠﻬﻰ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﻫﺎﺩﺋﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ، ﺑﺪﺕ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻣﻤﻠﺔ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻔﻠﺔ ﺍﻟﻤﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺰﻳﻒ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﺎ ..
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻟﻤﻠﻞ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻗﻠﻴﻼ .. ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺴﺒﺢ ﺿﺨﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺑﺠﺎﻧﺒﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﺗﺸﻒ ﻛﺄﺱ ﻋﺼﻴﺮ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻟﻜﻦ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ
" ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﺜﻠﻚ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﺍﻗﻴﺔ ﻛﻬﺬﻩ؟ "
ﺇﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺳﺎﻧﻲ ﻟﺘﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺪﻯ ﺯﻣﻴﻼﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻒ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺇﺳﻤﻌﻲ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﺘﺸﺎﺟﺮ ﻣﻌﻚ ﺍﻵﻥ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﻭ ﻛﺄﻧﻚ ﺗﻘﺪﺭﻳﻦ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﺇﺳﻤﻌﻲ ﻳﺎ ﻓﺘﺎﺓ .. ﺃﻧﺎ ﺣﻘﺎ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ ﻣﻌﻲ ﻭ ﻟﻜﻦ ...
ﻗﺎﻃﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻗﺎﺋﻠﺔ : ﺇﺑﺘﻌﺪﻱ ﻋﻦ ﻛﺎﻱ !
ﺳﺎﻧﻲ : ﻭ ﺇﻥ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ؟
ﺇﺑﺘﺴﻤﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺑﺨﺒﺚ ﻭ ﻟﻢ ﺗﺸﻌﺮ ﺳﺎﻧﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺇﻻ ﻭ ﻫﻲ ﺗﺘﺨﺒﻂ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺴﺒﺢ .. ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺗﺮﺟﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺠﺎﻫﻠﺘﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻭ ﻋﺎﺩﺕ ﻟﻠﺪﺍﺧﻞ ﺗﺎﺭﻛﺔ ﺇﻳﺎﻫﺎ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻤﺎﺀ ... ﺻﺮﺧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻗﺎﻭﻣﺖ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺮﻯ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻈﻼﻡ
أنت تقرأ
فخ الحب
Fanfictionيقال أن الحب أقوى من أي شيء في هذا الكون يقال أن الحب يمكنه تغيير طباع الإنسان مهما كان متعصبا يقال أن الحب هو ذلك الشعور الذي يمنحه صاحبه القدرة على مواجهة العالم بأسره، يجعل صاحبه أعمى لا يرى غير حبيبه، و لكن..... و لكن أيمكن للحب أن يدمر تلك العل...
