~ البارت السابع ~

18.8K 506 34
                                    


ღ قراءة ممتعه للجميع ღ  

- أخذت ازميرالدا تسير بخطوات خافتة وحذرة جداً ومع كل خطوة تخطوها كان خوفها وتوترها يزداد اكثر وخصوصاً عندما اصبحت واقفة بجوار سرير اليخاندرو تماماً فانحنت بجسدها قليلاً وارادت ان تلمس مكان الجرح الذي في ذراعه ولكن ما حدث هو ان اليخاندرو سحب مسدسه من تحت الوسادة وبلمح البصر سحبها من يدها وثبتها على السرير واضعاً المسدس على جبينها مما جعل الذعر يتغلغل في قلبها فنظرت اليه بخوف ولم تقوى على نطق اي حرف بينما تنهد هو عندما ادرك انها هي من تسلل الى غرفته خلسة وقبل ان يقول اي شيء وقع بثقل جسده عليها فاقداً للوعي فأصابها الفزع تماماً وأخذت تحاول ابعاده عنها ولكن دون جدوى لأن الرجل كان ثقيلاً جداً وفوق كل هذا فقد وعيه لسبب تجهله .

 وعندما لمست كتفه العاري لتبعده وتنهض تفاجأت بأن حرارته كانت مرتفعة لذا وضعت يدها على جبينه تلقائياً حيث ادركت انه مصاب بالحمى فقررت ان تستجمع قوتها كاملة لتحركه قليلاً وبالفعل تمكنت من فعل ذلك ثم نهضت وارادت ان تخرج من الغرفة بأسرع ما يمكن ولكن شيئاً ما في داخلها منعها من الخروج وخصوصاً عندما رأته يتنفس بشكل غير منتظم فتنهدت واقتربت منه مرة اخرى ولمست جبينه بعد تردد ومن ثم اخذت تلتفت حولها وكأنها تبحث عن شيء ما فوقع نظرها على باب الحمام لذا أسرعت بدخوله ثم فقتحت خزانة المغسلة واخرجت منها فوطة قطنية صغيرة الحجم وبعدها بللتها بالماء البارد ثم عادت الى حيث كان اليخاندرو نائماً فوضعت الفوطة على جبينه واخذت المسدس من يده بحذر ووضعته جانباً ثم وقفت تحدق به وقالت محدثة نفسها : هذا لن يجدي نفعاً , يجب ان يفحصه الطبيب لعل الحمى التي اصابته ناتجة عن تعرضه للأصابة بالطلق الناري .

قالت ذلك ثم اسرعت بالخروج من الغرفة وبعدها شقت طريقها بأتجاه الدرج المؤدي الى الطابق السفلي فصادفت روبيرتو امامها وكادت ان تصطدم به مما جعله يرفع كأس الماء الذي كان يحمله وقال : على رسلكِ يا فتاة .

اما هي فتنهدت بأرتياح وقالت : من الجيد انك هنا , لقد كنت على وشك ان اطلب من ريتا الأتصال بالطبيب لأن اليخاندرو مصاب بالحمى على ما اعتقد .

فأتسعت عينا روبيرتو عندما سمع ذلك وقال بنبرة قلق : قلتي حمى , ولكن كيف عرفتي انه مصاب بالحمى ؟

فقالت دون تردد : لقد اردت الأطمئنان عليه لأنني شعرت بالذنب بسبب فعلتي لذا دخلت الى غرفته وعندما اقتربت من سريره استيقظ لمدة وجيزة وسرعان ما فقد وعيه وعندما تحسست جبينه كانت حرارته مرتفعة لهذا وضعت له فوطة مبللة لتساعد في انخفاض حرارته ولكن هذا ليس كافياً فهو بحاجة لرعاية طبية .

فوضع روبيرتو كأس الماء على منضدة قريبة منه وقال : سأذهب لأتفقده .

قال ذلك واسرع بالذهاب الى غرفة اليخاندرو فلحقت به ازميرالدا وعندما دخلا واقترب روبيرتو من السرير حيث ينام صديقه أبعد الفوطة عن جبينه ثم اخذ يقيس درجة حرارته فوجدها لا تزال مرتفعة لذا نظر الى ازميرالدا وقال : انه مصاب بالحمى حقاً لذا سأتصل بالطبيب كي يأتي الى هنا وانتِ قومي بغسل هذه الفوطة بالماء البارد وضعيها على جبينه مجدداً فهذا سيجعل الحرارة تنخفض تدريجياً ريث ما يصل الطبيب .

~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن