~ البارت الحادي عشر ~

18.1K 529 79
                                    

 ღ قراءة ممتعه للجميع ღ  

- اعمى الغضب بصيرة اليخاندرو لذا توقف عن ضرب الشاب المدعو ماركو أرغون واخذ يلهث قائلاً بصوت اشبه بهمس الشياطين : امثالك لا يستحقون العيش ايها الحقير .

قال ذلك ثم امسك مسدسه واعاد تلقيمه فقال الشاب بتوسل وبكاء : ارجوك لا تقتلني , ارجوك سأفعل اي شي.....

وقبل ان يتمكن من اكمال جملته اطلق اليخاندرو النار عليه فأصابه في خاصرته وفي تلك اللحظة سمعوا صوت صراخ ازميرالدا فالتفتوا جميعاً بأتجاه مصدر الصوت وحين رأوها جالسة على الأرض تحدق بالشاب المعلق بنظرات دامعة تحمل كل معاني الرعب صرخ اليخاندرو قائلاً : ما الذي اتى بكِ الى هنا بحق خالق الجحيم !

اما روبيرتو فأشار الى الرجلان المدعوان جيمي وفرانك بأن ينزلوا الشاب بسرعة بينما نهضت ازميرالدا وقد عقل لسانها من شدة الرعب واخذت تسير الى الوراء بخطوات متعثرة وهي تحدق بأبن عمها الذي رمى المسدس من يده وحاول ان يقترب منها قائلاً : ازميرالدا دعيني اشرح لكِ ...

ولكنها لم تعطيه فرصة بأن يفعل ذلك حيث هزت رأسها بالنفي وفرت هاربة من المكان كله وفي تلك اللحظة قال روبيرتو : اليخاندرو , هذا الوغد ما زال على قيد الحياة .

فالتفت اليخاندرو اليه وعلى وجهه تعبير ينم عن الغضب الشديد فقال بنبرة ساخطة : لم اشاء ان اقتله فهو لا يستحق ان يموت بمثل هذه السهولة لذا ابعده من امامي قبل ان اجهز عليه واصبح قاتلاً بالفعل .

روبيرتو : حسناً لقد فهمت , هل نرسله الى المشفى ام ماذا ؟

فأمسك اليخاندرو قميصه ووضعه على جسده قائلاً : افعل ما تراه مناسباً روبيرتو فقد انتهى عملي معه للوقت الراهن لذا ابعده من امام ناظري .

قال ذلك ثم خرج من المخزن ركضاً واخذ يتلفت حوله بحثاً عن ابنة عمه التي هربت ولم تترك لها اثراً , فتنهد روبيرتو وقال للرجل المدعو فرانك : خذوه الى المشفى  .

اما ازميرالدا فكانت تركض دون ان تعرف الى اين تتجه والدموع تنهمر من عيونها بغزارة بعد ان رأت ابن عمها وقد قتل رجلاً من وجهة نظرها بدم بارد واثناء ركضها كانت تتعثر وتقع ارضاً وتعاود النهوض مجدداً ثم تتابع الركض ولا تعلم الى اين تذهب اذ ان الصدمة اعمت بصيرتها وقد ضلت طريق العودة الى المنزل , اما هو فكان يبحث عنها كالمجنون قائلاً في نفسه : اللعنة لما عادت , ما كان يجب عليها العودة الى هنا ابداً .

قال ذلك ثم شق طريقه ركضاً بأتجاه الطريق الترابية بعد ان لمح اثار اقدام صغيرة منغمسة في بقعة من الوحل فأستنتج انها تعود لأبنة عمه لذا اخذ يتلفت حوله كمن يبحث عن آبرة في كومة قش وما لبث حتى بدأ ينادي اسمها بأعلى صوته الأمر الذي جعلها ترتعد خوفاً لذا اختبأت خلف جذع شجرة كبيرة وتقوقعت على نفسها وهي ترتعش من شدة الخوف وتأثير ما رأت من عنف واضحاً عليها , فأعاد اليخاندرو خصلات شعره الفاحم الى الوراء بحركة تنم عن فقدان السيطرة على الذات وتفوه بشتيمة ثم تابع البحث عنها وفي تلك اللحظة جاء روبيرتو فوقف بجواره قائلاً : ما الذي ستفعله الأن اليخاندرو , لقد رأت ازميرالدا كل شيء وانا واثق كما اراك الأن انها مرعوبة مما رأت ولن تمكث في هذا المكان مجدداً .

~ لؤلؤتّي الصّغيرة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن